دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز مناعة الطفل

للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لصحة الأم والطفل الرضيع أيضًا، وقد بينت دراسات طبية حديثة قدرة حليب الأم على تعزيز مناعة الطفل الرضيع وحمايته من الالتهابات والأمراض المعدية المنتشرة بين الأطفال. تابعي القراءة لتعرفي تفاصيل هذه الدراسة الطبية، وتطلعي على دور حليب الأم في رفع مناعة الأطفال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Mar 31st 2024
تعزيز مناعة الطفل

كيف تعمل الرضاعة الطبيعية على تعزيز مناعة الطفل؟

أكد الباحثون في جامعة بينغهامتون في الولايات المتحدة، أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم يحصلون على دعم كبير لمناعتهم، مما يساعدهم على محاربة الأمراض المعدية والالتهابات. درس الباحثون عن قرب أكثر من مئة طفل يرضع رضاعة طبيعية متواجدين في إحدى قرى أفريقيا حيث تكثر الأمراض المعدية بين الأطفال. وبينت الدراسة أن لحليب الأم دورًا يفوق الأجسام المضادة التي لطالما تحدث الخبراء عن فوائدها.

فقد بينت هذه الدراسة أن النظام المناعي في حليب الأم هو نظام متكامل وقادر على تعزيز مناعة الطفل الرضيع وقدرته على محاربة الأمراض. 

يحتوي حليب الثدي على كل ما يلزم لبناء جهاز مناعة قوي، قادر على الاستجابة ومحاربة الأمراض المعدية والالتهابات. حيث يحتوي على الأجسام المضادة، بالإضافة إلى أنواع عديدة من الخلايا المناعية وأكثر من ذلك.

وقد بينت هذه الدراسة أنه عند وضع حليب الأم مع بكتيريا مسببة للالتهاب في أنبوب الاختبار، قام حليب الأم بزيادة إنتاج خلايا مناعية لمحاربة البكتيريا. كما بينت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والالتهابات من غيرهم من الأطفال، وأن مقاومتهم للعدوى حتى بعد حدوثها كانت قوية جدًا. حيث بينت الدراسة أن حليب الأم يقوي جهاز المناعة عند الطفل ليصبح قادرًا على مقاومة الالتهابات والأمراض.

ما هي الأجسام المضادة الموجودة في حليب الثدي؟

يحتوي حليب اللبأ وحليب الثدي على أجسام مضادة تسمى Immunoglobulins وهي نوع من البروتينات التي تسمح بمرور مناعة الأم لرضيعها. يحتوي حليب اللبأ على كميات كبيرة من الأجسام المضادة، تعمل على تشكيل طبقة حماية في أنف الطفل الرضيع، وفي حلقه، وفي جهازه الهضمي.

عندما تتعرض الأم المرضعة للفيروسات، والبكتيريا تنتج أجسام مضادة إضافية، تمر من خلال حليب الثدي لتصل إلى الطفل.

من الجدير بالذكر أن الحليب الصناعي لا يحتوي على مثل هذه الأجسام المضادة.

ميزات أخرى لحليب الثدي

يحتوي حليب الثدي بالإضافة إلى الأجسام المضادة على الدهون، والسكريات الصحية، وعلى خلايا الدم البيضاء التي تساعد على تعزيز مناعة الطفل وقدرته على محاربة الالتهابات. بمجرد دخول حليب الأم لجسم الطفل تعمل العناصر المقاومة للأمراض فورًا، حتى قبل أن يمتصها الجهاز الهضمي للطفل.

كما يحتوي حليب الأم على البروبايوتيك الطبيعي وهو مهم جدًا لتكوين ما يعرف بالميكروبيوم وهو مجموعة البكتيريا النافعة التي تساعد الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا، وتقليل احتمالية إصابة الطفل بالأمراض المزمنة والسرطانات التي قد تصيب الأطفال.

ما هي الأمراض التي يحمي منها حليب الأم؟

الأجسام المضادة الموجودة في حليب الثدي تقلل احتمالية إصابة الطفل من:

1| التهاب الأذن الوسطى

بينت مراجعة علمية لمجموعة دراسات طبية نشرت عام 2015، أن الرضاعة الطبيعية خلال الستة شهور الأولى من حياة الطفل توفر حماية بنسبة 43% من التهاب الأذن الوسطى الحاد، لغاية عمر السنتين.

2| التهابات المجاري التنفسية

بينت دراسة طبية ميدانية واسعة نشرت عام 2017 أن اعتماد الطفل الرضيع على حليب الأم فقط لمدة ستة شهور أو أكثر بعد الولادة، تعمل على تعزيز مناعة الطفل، وتقلل من احتمالية إصابته بالتهابات المجاري التنفسية حتى عمر أربع سنوات.

3| الإنفلونزا والزكام

إرضاع الطفل من الأم لستة شهور على الأقل، تؤدي إلى تراجع إصابته بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والزكام، والإنفلونزا بنسبة 35%.

4| الحساسية بأنواعها

تبين أن الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية بشكل استثنائي خلال الأشهر الأولى بعد الولادة أقل عرضة للإصابة بحساسية الطعام، وحساسية الجلد، والأكزيما.

5| التهابات الأمعاء

بينت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بالإسهال بنسبة 50% من الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي. كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالتهابات الأمعاء والجهاز الهضمي.

6| سكري الأطفال

تتراجع نسبة الإصابة بسكري الأطفال وسكري النوع الثاني بنسبة 35% عند الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية.

7| سمنة الأطفال

بينت العديد من الدراسات الطبية أن نسبة إصابة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بسمنة الأطفال، والوزن الزائد أقل ب 13% من غيرهم من الأطفال.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة