هل يختلف الفطام في الصيف مقابل الشتاء؟

تتداخل العديد من المشاعر لدى الأمهات عندما يحين وقت الفطام، فقد تجتمع مشاعر الفرح والحزن والقلق والفخر معًا، وذلك لأن الرضاعة نشاط حميمي يعزز الرابطة بين الأم وطفلها. ومهما كان القرار صعبًا على الأم، إلا أنها سوف تتخذه في وقتٍ ما، لذلك قررنا أن نجيب عن جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك، ونقدم لكِ معلومات مهمة من الضروري معرفتها قبل البدء بهذه الرحلة المشوقة، فقط تابعي القراءة.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:Mar 23rd 2024
الفطام في الصيف أو في الشتاء

هل يختلف الفطام في الصيف مقابل الشتاء؟

نعم، قد يختلف الفطام في الصيف عن الشتاء، بأنه قد يكون في فصل الصيف أكثر سهولة على الأم والطفل مقارنة بفصل الشتاء. إذ تكون درجة الحرارة في الصيف مرتفعة، ويكون الطقس أكثر دفئًا وأجمل في معظم الأيام، ومناسبًا للتجمع مع العائلة والأصدقاء والتنزه والسفر والقيام بالنشاطات الاجتماعية، وهذا يعني أن الأم لن تقضي وقتًا طويلًا في المنزل، ولن تخصص وقتًا أطول للرضاعة، على عكس ما تفعله في فصل الشتاء الذي تقضيه في المنزل.

أما فيما يتعلق بالطفل، ففي فصل الصيف سوف يقضي الكثير من الوقت في التنزه، وفي الهواء الطلق خلال ساعات النهار، وهذا سوف يشغله عن الرضاعة الطبيعية، كما أن أصناف الفواكه والخضراوات الصيفية الناضجة متنوعة، وقد تكون هذه الوجبات الخفيفة والصحية بديلًا جيدًا عن الحليب.

ما هو الوقت الأنسب لفطام الطفل؟

إن قرار الفطام هو قرار شخصي يعتمد على صحتك وصحة طفلك وظروف الحياة، فقد يجبرك موضوع العودة إلى العمل على فطام طفلك في وقت مبكر، ولكن وبشكل عام توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية حتى عمر الـ 6 شهور، ومن ثم يوصون بمزيج من الأطعمة الصلبة والرضاعة الطبيعية حتى عمر السنة.

وهذا يعني، يجب عليكِ الانتظار حتى يبلغ طفلك عمر 6 شهور على الأقل لفطامه، فقبل هذا العمر لن يستطيع تناول الأطعمة الصلبة، واعتماده الكلي يكون على حليب الثدي أو الحليب الصناعي.

وبالإضافة لما سبق، هناك عدة علامات واضحة، يدل ظهورها معًا (على عمر الـ 6 شهور) أن طفلك جاهز لتناول الأطعمة الصلبة إلى جانب حليب الثدي أو حليب الأطفال ومستعدًا للفطام، وهي:

يستطيع الطفل أن يبقى في وضع الجلوس، ويستطيع تثبيت رأسه أيضًا.

يستطيع التحكم في حركة يديه وعيونه وفمه، ويتمكن من النظر إلى الطعام أو التقاطه أو وضعه في فمه.

يبلع الطعام عوضًا عن بصقه.

ما الطريقة الصحيحة لفطام الطفل؟

فطام الطفل بشكل تدريجي مع مرور الوقت هي الطريقة الصحيحة، والتي ينصح بها خبراء الرضاعة الطبيعية، إذ تساعد هذه الطريقة كل من الأم والطفل على التكيف جسديًا وعاطفيًا مع التغير الذي سوف يحدث.

ومن الطرق التي ينصح بها التخلي عن جلسة رضاعة كل أسبوع، والاستمرار على ذلك حتى يُفطم الطفل تمامًا، ويأخذ جميع الرضعات من الزجاجة أو الكوب. وننصحكِ أن تبدأي بالتخلي عن جلسات الرضاعة النهارية، فعادةً ما تكون أقصر ومزعجة أكثر وخاصة للأمهات العاملات.

متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام؟

في غضون بضعة أسابيع أو أشهر بعد فطام الطفل سوف ينسى الرضاعة الطبيعية تمامًا، حيث تتلاشى ذاكرة الأطفال تدريجيًا مع التقدم في السن، ومع القيام بنشاطات روتينية جديدة.

متى يزول تحجر الثدي بعد الفطام؟

بعد أن يتوقف طفلك عن الرضاعة الطبيعية، سوف يستمر الثديان في إنتاج الحليب، وهذا بدوره سوف يسبب احتقان الثدي وتحجره (أي الشعور بوجود كتل في الثدي، والسبب في ظهورها هو انسداد القنوات بالحليب).

عادةً ما سوف تشعرين بتحجر الثدي لمدة 5 - 10 أيام، وخلال تلك الفترة ننصحكِ بتدليك الثدي أو عصر كمية قليلة من الحليب للتقليل من الألم.

ولكن في حال لم يختفِ الألم والتحجر، أو في حال شعرتِ بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، فهذا قد يدل على احتمالية الإصابة بالتهاب الثدي، لذلك راجعي الطبيب على الفور. عادةً ما يستمر التهاب الثدي لعدة أيام أو أسابيع، وتعاني معظم النساء من ألم شديد خلال الأيام القليلة الأولى، وبعد عدة أيام تبدأ الأعراض بالاختفاء تدريجيًا.

نصائح لتسهيل فطام الطفل

لأن الفطام عملية صعبة تتطلب الصبر والتفهم منكِ ومن طفلكِ، سوف نقدم لكِ مجموعة من النصائح لتسهيل فطام طفلك سواء في فصل الصيف أو الشتاء:

  • اخرجي مع طفلك في نزهة، أو شجعيه على اللعب بأنشطة مختلفة خلال أوقات الرضاعة المعتادة.
  • حاولي عدم ارتداء ملابس الرضاعة المعتادة أو الجلوس في أماكن الرضاعة لتساعدي طفلك على تكييف نفسه مع التغييرات.
  • لا تفطمي طفلك في حال حدوث تغييرات أخرى في حياته يحتاج إلى التكيف معها، مثل فترة التسنين.
  • اطلبي مساعدة شريكك لتشتيت انتباه الطفل في أوقات الرضاعة المعتادة.
  • في حال كان عمر الطفل أقل من عام قدمي له زجاجة حليب عندما يطلب منكِ الرضاعة، أما في حال كان أكبر فقدمي له وجبة خفيفة.
بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة