آخر محطة تقف عندها الأمهات في رحلة الرضاعة الطبيعية هي فطام الطفل عن الرضاعه. قد يكون الفطام صعبًا على الأم، وعلى الطفل لذلك من المهم أن يتم في الوقت المناسب، وبالشكل المناسب. سأشارك في هذا المقال أكثر الأسئلة التي تحير الأمهات عن الفطام، وسأقدم الإجابات والحلول لجعل تجربة الفطام أسهل، وأقل إجهادًا.
هو توقف الأم عن إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، واختيار الاعتماد على الطعام الصلب أو على الحليب الصناعي وذلك بحسب عمر الطفل.
لا يمكن إعطاء موعد مناسب أو عمر محدد للفطام، تختلف تجارب فطام الأطفال من الرضاعة الطبيعية وننصح دائمًا بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية طالما كانت الأم وطفلها مرتاحين، وراغبين بالاستمرار. كل ما زادت مدة الرضاعة كلما ازدادت الفائدة التي يحصل عليها كل من الأم والطفل. وعادة ما ننصح بالاستمرار حتى عمر سنتين إن كان ذلك ممكنًا. وذلك لأن السنتين الأولى في عمر الطفل يتطور الجهاز المناعي للطفل بشكل كامل. وأحيانًا تضطر الأم للفطام في عمر مبكر بسبب حدوث حمل، أو لأسباب طبية، أو اجتماعية أخرى.
هناك صورة نمطية أن الفطام معاناة للأم والطفل، وأنها مرحلة مليئة بالدموع والآلام. ولكن بعد أن أجريت بحثًا مستفيضًا وجدت أن المعاناة الملازمة للفطام تحدث فقط بسبب طريقة فطام قاسية والممارسات الخاطئة التي تقوم بها الأمهات خلال الفطام. وأبرز هذه الأخطاء:
وهو التوقف عن الرضاعة الطبيعية فجأة ومرة واحدة عن الرضاعة الطبيعية. فأحيانًا وبسبب التعب من الرضاعة، أو بسبب مرور الطفل بطفرة نمو ورغبته بالرضاعة باستمرار تشعر الأم بالإرهاق والإحباط وتقرر أن تفطم طفلها عن الرضاعة الطبيعية. فينصحها من حولها باستخدام مواد ذات طعم مر على ثديها لكي يرفض الطفل الرضاعة. وهي من الممارسات الخاطئة والتي تسبب صدمة كبيرة للطفل قد تؤذيه بشكل كبير قد يؤدي لتراجع مهاراته. كما أن الفطام المفاجئ مضر للأم ويؤثر على صحتها بشكل سلبي. فيمكن أن يحدث انسداد في قنوات الحليب، والتهاب في الثدي، والذي قد يتطور لدرجة أن يحتاج إلى تدخل جراحي.
هناك قناعة دارجة وخاطئة بأنه يجب عدم تفريغ الثدي أثناء الفطام، فتعتقد الكثير من الأمهات أن تفريغ الثدي لن يساعد في توقف الحليب. وهذا يسبب آلام كبيرة للأم واحتقان وتحجر في الثدي هي في غنى عنه إن اتبعت خطوات الفطام الصحيحة.
الطريقة السليمة لأجل فطام الطفل عن ثدي الأم هي الفطام التدريجي.
ما هو الفطام التدريجي؟
هو الفطام على عدة مراحل وخلال فترة مطولة قليلًأ من الوقت، ومن أهم خطوات الفطام التدريجي:
لا يوجد أي داعي لاستخدام حبوب تجفيف الحليب خلال فطام الطفل عن الرضاعه الطبيعيه بدون استشارة الطبيب. حيث أنها قد تؤدي لجفاف الحليب فجأة وتحدث فطاماً مفاجئًا صادمًا للطفل.
لا يوجد وقت محدد لإنهاء الفطام، ولكنه يدوم عادة بضعة أسابيع لذلك من المهم التحلي بالصبر وعدم الاستعجال. فمن المهم إدراك أنه قد لا تتم خطة الفطام وعدم استجابة الطفل تمامًا لبرنامج الفطام بسبب بعض المتغيرات مثل مرض الطفل، أو خلال مرحلة التسنين. لذلك من المهم أن تتحلى الأم بمرونة وأن تتأنى في فطام طفلها.
الحاجة للحليب الصناعي
من المهم التنويه أنه إذا تم الفطام قبل عمر سنة سيحتاج الطفل لشرب الحليب الصناعي لسد حاجته من الحليب. أما إذا تم الفطام بعد عمر السنة فلن يحتاج الطفل للحليب بعد ذلك.
إذا تم فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية بعد عمر السنة فيمكنه تناول الأطعمة الصلبة، مع مراعاة تجنب مسببات الحساسية، ومراقبة زيادة وزن الرضيع لضمان أن يكون ضمن معدل زيادة وزن الطفل الطبيعية.
اقرئي أيضًا الرضاعة الطبيعية والعودة إلى العمل: ما لم تعرفيه من قبل