قد يكون شفط حليب الأم جزءاً من رحلة الرضاعة الطبيعية، وقد لا يكون حاضرًا إطلاقا. سأشارك في هذا المقال أهم النصائح لضمان شفط حليب الأم وتخزينه بطرق سهلة وصحية.
مع انتشار شفاطات الحليب، وكثرة الحديث عن شفط الحليب بدأت الأمهات بالاعتقاد أن شفط الحليب خطوة أساسية في الرضاعة الطبيعية. ولكن في الواقع قدرة الطفل على سحب الحليب وتفريغ الثدي بطريقة طبيعية أثناء الرضاعة، أفضل بكثير من الاعتماد على سحب الحليب باستخدام الشفاط.
سواء كان الانفصال بسبب عودة الأم للعمل، أو للسفر، أو بسبب مرض الأم. في هذه الحالة يكون شفط الحليب وسيلة ممتازة لاستمرار الرضاعة الطبيعية، ليحصل الطفل على حليب الأم وفوائده، حتى وإن لم يكن يرضع مباشرة من الأم.
قد يواجه الطفل الرضيع صعوبة في التقام الثدي، مما يصعب الرضاعة المباشرة، ففي هذه الحالة يعتبر الشفط حلاً مناسباً لاستمرار الطفل في الحصول على فوائد الرضاعة الطبيعية، مع الاستمرار بعرض الثدي حتى يتمكن من التقامه بشكل صحيح.
كما تحدثت في مقال سابق قد يحدث إضراب عن الرضاعة الطبيعية لدى الطفل الرضيع، وحينها يكون شفط الحليب ملجأ مناسباً للاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
تلجأ الأمهات أحياناً لاستخدام شفاط الحليب لشفط حليب الثدي لزيادة إدرار الحليب، وتحفيز الثدي.
قد يرغب الأب في المشاركة في تجربة الرضاعة الطبيعية، عندها يكون خيار شفط الحليب ووضعه في الرضاعة ليقدمه الأب للطفل الرضيع فكرة رائعة. حيث يحصل الطفل الرضيع على حليب الأم المفيد، ويشارك الأب في هذه التجربة الجميلة، بينما تحصل الأم على القليل من الراحة.
قد ترغب الأم في التنويع بين الرضاعة المباشرة، والرضاعة من الزجاجة. لذلك تلجأ إلى سحب الحليب وتخزينه، واستخدام الرضاعات لتقديمه للطفل الرضيع.
مثل الحلمة المسطحة، أو المنقلبة والتي قد تجعل الرضاعة صعبة قليلاً، ففي هذه الحالة يكون الشفط مناسباً لإرضاع الطفل الجائع، إلى أن يتمكن الطفل من الرضاعة المباشرة.
تتساءل الأمهات كثيرًا عما إذا كان شفاط الحليب الكهربائي، أم اليدوي هو الأفضل. وفي الحقيقة تعتمد الإجابة على الهدف الذي يتم شفط الحليب لأجله. إذا اقتصر استخدام الشفاط على المرات التي تضطر الأم للخروج وترك طفلها، فقط في هذه الحالة يكون الشفاط اليدوي كافياً. أما إذا كانت الأم تحتاج للشفط يوميًا مثل الأم العاملة، أو الأم التي لديها أطفال خدج، ففي هذه الحالة يكون الشفاط الكهربائي هو الخيار الأفضل.
فإذا كان حجم القمع صغير وضيق، سيسبب للأم آلاماً في الحلمة، والالتهابات أحيانًأ. وإذا كان حجم القمع كبيرًا سيسبب ألم، ويقلل من فاعلية الشفط. على الأم تجربة أكثر من حجم، والحجم الصحيح هو الذي تدخل فيه الحلمة مع عدم وجود احتكاك بينها وبين جدار القمع. من الجدير بالذكر أن أغلب شفاطات الحليب تأتي مع أحجام مختلفة من الأقماع يمكن تجربتها حتى إيجاد الحجم المناسب. أما إذا لم يكن أي من الأحجام مناسبًا فيمكن للأم طلب قمع من الشركة المصنعة للشفاط.
من المهم أن تجلس الأم بارتياح، بحيث يكون ظهرها مسنودًا وتكون مسترخية. كما ينصح برؤية الطفل أو صورته أو سماع صوته، أو شم رائحة ملابسه حيث يحفز ذلك هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في إدرار الحليب.
أنصح بوجود كمية من الماء بجانب الأم أثناء الشفط، حيث أنها ستشعر بالعطش ووجود الماء سيعوض ما تفقد من سوائل. وأنصح أيضًا بوضع بعض السناكات الصحية مثل المكسرات لتعويض الجوع الذي ستشعر به الأم أثناء الشفط.
تدليك الثدي قبل الشفط وأثناءه يساعد على تحفيز إدرار الحليب إلى حد بعيد.
يساعد الضغط على الثدي أثناء الشفط على تفريغ الثدي بشكل أ|فضل ويسهل شفط حليب الأم.
تتساءل الأمهات أحيانًا عن المدة الأفضل لشفط الحليب ما إذا كانت ربع ساعة أو نصف ساعة. وفي الحقيقة المدة المناسبة هي المدة التي يحتاجها الثدي ليتفرغ من الحليب. أما إذا كانت الأم تشفط لزيادة تحفيز الإدرار أنصحها بالاستمرار بشفط الحليب بضع دقائق حتى بعد تفريغ الثدي.
قد ينفصل حليب الأم عند تخزينه، سواء في الثلاجة أو المجمدة. وتظن الأمهات أن هذه علامة أن الحليب قد فسد. ولكنه أمر طبيعي وكل ما على الأم فعله هو رج العبوة، فيعود الحليب ليصبح سائلاً متجانساً يمكن للطفل استهلاكه بدون أي مشاكل.
تعرفي على رضاعة التوائم: أفكار تسهيل الرضاعة الطبيعية مع التوأم