ما هي شريحة منع الحمل؟ وكيف تعمل؟
شريحة منع الحمل من وسائل منع الحمل التي تشهد إقبالاً كبيرًا. حيث تضطر المرأة إلى العمل وتنظيم الحمل في كثير من الأحيان، ومع تقدم العلم، تطورت هذه التقنية لتوفر مستويات عالية من الحماية والراحة. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول الحديث عن شرائح منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل، ونكتشف الجوانب المختلفة التي تجعلها خياراً مهماً في حياة المرأة اليوم.
وسائل منع الحمل
تعمل وسائل منع الحمل من خلال التأثير على هرمون الإستروجين والبروجستين وهما الهرمونات اللذان يساهمان بشكل رئيسي في حدوث الدورة الشهرية.
أما عن وسائل منع الحمل الهرمونية، فيمكن أن تكون من خلال عدة طرق منها:
- حبوب منع الحمل
- الحلقات المهبلية
- لاصقات منع الحمل
- غرسة تحت الجلد
- حقن تحت الجلد
- اللولب
- الحقن العضلية
تعمل وسائل منع الحمل الهرمونية على الحد من فرص الحمل عن طريق إيقاف المبيضين عن إطلاق البويضات بشكلٍ رئيسي، أو عن طريق الإبقاء على المخاط في عنق الرحم لزجاً بحيث لا يستطيع النطاف المرور عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم، وهكذا تحول الطرائق الهُرمونِيَّة دُون تخصيب البويضة.
بينما يجدر الذكر أنه من الممكن أن يكون لجميع الطرائق الهرمونية تأثيرات جانبية وقيود على الاستخدام.
كيف تعمل شريحة منع الحمل؟
- الشريحة هي عبارة عن قطعة بلاستيكية مرنة تحتوي على مركبات شبيهة بهرمون البروجستيرون. تُوضع هذه الشريحة تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع عبر جرح صغير، وتقوم غرسة منع الحمل بإفرازه على ببطئ، وعلى مدى طويل، والذي بدوره يزيد كثافة مخاط عنق الرحم، وترقق بطانة الرحم، ومنع حدوث الحمل.
- تعد شرائح منع الحمل، التي يتم غرسها تحت الجلد أحد طرق تنظيم النسل طويلة الأمد، بحيث يصل تأثيرها لمدة خمس سنوات.
- تتحكم تلك الشريحة في حدوث الإخصاب من خلال عدة عوامل منها:
- زيادة سماكة المخاط في منطقة عنق الرحم، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- تقليل سماكة بطانة الرحم، لضمان عدم انزراع بويضة مخصبة في جدار الرحم في حال تم تخصيب بويضة ناضجة.
- منع نضج البويضات وخروجها من المبيض (منع عملية التبويض)، لضمان عدم حدوث إخصاب بشكل قاطع.
- بينما يمكن رؤية كبسولة منع الحمل عند تصوير الذراع بالأشعة السينية، كما يمكن إزالتها في أي وقت ترغب فيه المرأة
ما هي مزايا شريحة منع الحمل؟
- تتميز عن غيرها من وسائل منع الحمل بعدة مزايا من أبرزها:
- تبلغ فاعليتها 99%، وبالتالي فإن احتمال الحمل معدوم عملياً.
- تصل مدة فاعليتها لـ 5 سنوات.
- سهولة التركيب والاستخدام حيث لا تتطلب طريقة تركيب كبسولة منع الحمل سوى بضع دقائق، وتتم تحت تأثير التخدير الموضعي.
- يمكن استخدامها في أثناء الرضاعة، حيث لا تؤثر في كمية أو نوعية حليب الثدي.
- يمكن إزالتها متى رغبت السيدة في الإنجاب.
- عودة القدرة الطبيعية للإنجاب بمجرد إزالة الشريحة.
- تعتبر كبسولة منع الحمل خياراً مناسباً للسيدات اللواتي لا يفضلن الالتزام بشكل يومي بحبوب منع الحمل.
- لا تحتوي على الاستروجين، وبالتالي تعد كبسولة منع الحمل خياراً مناسباً للسيدات اللواتي يتأثرن بمانع الحمل الذي يحتوي على الإستروجين، والذي يمكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية مثل: الصداع، وألم الثديين، والإفرازات المهبلية.
- يمكن أن تقلل غزارة الطمث وآثارها المؤلمة عند بعض السيدات.
- كما أنها لا تؤثر بشكل سلبي أبداً على العلاقة الحميمية بين الزوجين.
الأضرار والآثار الجانبية
قد يتسبب وضع غرسة ببعض الآثار الجانبية المزعجة للمرأة، فقد تشعر ببعض الوخز والكدمات مكان زرع الكبسولة عند وضع غرسة منع الحمل لأول مرة.
ومن الأعراض الجانبية المحتملة أيضاً لغرسة منع الحمل ما يلي:
- ألم في البطن أو الظهر.
- صداع.
- دوار.
- التهاب الثدي.
- التهاب وجفاف المهبل.
- زيادة الوزن.
- تقلب المزاج أو الاكتئاب.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- من الممكن أن يحدث تغيير في نمط النزيف الحيضي، حيث يمكن أن يحدث غزارة الطمث أو انقطاع الطمث.
يجب مراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة الأعراض الآتية:
- وجود ألم مستمر في الساق.
- ألم حاد وثقل في الصدر.
- ضيق مفاجئ في النفس.
- أعراض الإصابة برد فعل تحسسي.
- ضعف وخدر في الذراع أو الساق.
- عدم القدرة على الكلام.
- فقدان البصر بشكل مفاجئ.
- اصفرار البشرة وبياض العين، يرافقها حمى، وتعب، وفقدان الشهية، ووجود لون داكن للبول.
- ألم وتورم في أسفل البطن.
- نتوء في الثدي.
- غزارة شديدة أثناء الطمث.
- الإحساس بأن كبسولة منع الحمل قد كسرت، أو انثنت، أو تحركت من موضعها.
هل يمكن أن يحصل حمل مع الشريحة؟
وهناك عوامل قد تزيد من فرص الحمل خلال تركيب الشريحة، ومنها الآتي:
- الحمل السابق خارج الرحم.
- الوزن الزائد.
- بعض الاضطرابات الهرمونية.
- مرور فترة طويلة على تركيب الشريحة أي ما يقارب 3 سنوات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
قد تتسبب الشريحة الهرمونية لمنع الحمل ببعض الآثار الجانبية التي قد تشكل على المرأة؛ مما يستوجب إعلام الطبيب على الفور، خصوصاً في حال المعاناة من المشاكل التالية خلال تركيب الشريحة:
- النزيف المهبلي الشديد.
- النزيف المهبلي المصحوب بخثرات دموية كبيرة.
- الألم الحاد أسفل البطن.
- الآثار الجانبية غير المحتملة.
كيفية إزالة الشريحة
تزال الشريحة بتقنية محددة تعرف بـ Pop Out، وتستغرق وقتًا أطول من عملية التركيب، ويتم إزالتها بالخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بجس الذراع حيث تم وضع الشريحة والضغط على جانب واحد، وبالتالي تبرز الشريحة من الجانب المقابل للجانب المضغوط.
- يجري الطبيب شقًا صغيرًا في الجلد بعد تخدير المنطقة لتجنب الألم، ثم يدفع الغرسة برفق، ويخرجها باستخدام ملقط من الفتحة في الجلد، وبمجرد إزالتها، يغلق الطبيب الشق، ويضع ضمادة طبية.
استفسارات شائعة حول شريحة منع الحمل
هل تأتي الدورة مع غرسة منع الحمل؟
يعتبر اضطراب الدورة الشهرية وتأخرها عدة أشهر ثم نزولها لمدة شهر كامل من الآثار الجانبية الشائعة لتركيب شريحة الحمل، التي تستوجب مراجعة الطبيبة النسائية بشكل دوري لتقييم الحالة والبحث حول إمكانية الاستمرار في استخدام شريحة منع الحمل، أو أنه يفضل إزالتها للوقاية من الإصابة بفقر الدم.
كيف أعرف أن شريحة منع الحمل بدأ مفعولها؟
يبدأ مفعول الشريحة بعد 7 أيام من وضع الشريحة، ففي حال تم البدء باستخدام الشريحة منذ اليوم الأول من الدورة، فإن الحماية من الحمل تبدأ من أول شهر استخدام ولا داعي لاتباع طريقة أخرى لمنع الحمل، أما في حال البدء باستخدام الشريحة من اليوم الخامس من الدورة أو أكثر مثل حالتك، فيجدر اتباع طريقة منع حمل أخرى لمدة 7 أيام.
في نهاية المطاف، تظل شريحة منع الحمل إحدى الخيارات المتاحة التي تسهم في تمكين المرأة وإعطائها السيطرة على حياتها الصحية والعائلية. ومن خلال التوعية والمعرفة، يمكن للمرأة اتخاذ القرار الأنسب بناءً على معرفتها الشخصية واحتياجاتها.
