ما هي أفضل أنواع اللولب؟

يعتبر اللولب من أشهر وسائل منع الحمل وأفضلها فاعلية، بالإضافة إلى أنه من أكثر الوسائل الآمنة والأقل في الآثار الجانبية، ويقلل اللولب بشكل كبير من مخاطر الحمل غير المقصود، ويطلق عليه أحياناً اسم مانع الحمل طويل المفعول؛ نظراً إلى قدرته على منع الحمل سنوات عديدة، ويمكن للنساء أن يحملن بسرعة بعد إزالته. في هذا المقال في أمومة، سنقدم بين يديكِ كل ما تحتاجين معرفته عن أنواع اللولب.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 26th 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
اللولب

ما هي أنواع اللولب؟

اعتماداً على نوع اللولب المستخدم يتم تحديد مدة فعالية الاستخدام، وإليك فيما يأتي أنواع اللولب المستخدمة لمنع الحمل:

اللولب النحاسي

اللولب النحاسي عبارة عن قطعة بلاستيك صغيرة  تتمثل على شكل حرف T، ملفوفة بسلك نحاسي في نهايته خيط رفيع من النايلون الذي يمتد إلى بداية عنق الرحم، حيث يساعد المرأة على التأكد من ثبات اللولب في مكانه.

إذ يعمل النحاس الموجود في اللولب النحاسي على زيادة سمك إفرازات عنق الرحم ما يصعّب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، كما يمنع التصاق البويضة المخصبة على جدار الرحم في حال وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتخصيبها، وبالتالي منع حدوث الحمل.

يتميز اللولب النحاسي ببدء فعاليته على الفور وبقدرته على منع حدوث حمل لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، إضافة إلى رجوع القدرة على الإنجاب مباشرة بعد إزالته.

من الجدير بالذكر أن أنواع اللولب النحاسية ممنوعة للاستخدام من قبل النساء اللواتي يعانين من حساسية النحاس أو من مرض ويلسون.

اللولب الهرموني

يتكون اللولب الهرموني على غرار اللولب النحاسي من قطعة بلاستيك صغيرة على شكل حرف T في نهايتها خيط رفيع من النايلون، ولكن يختلف باحتوائه على هرمون مصنع يسمى البروجيستوجين الذي له تأثير مشابه لهرمون البروجسترون.

للبروجيستوجين تأثير بروجيستروني المفعول، حيث يعمل على زيادة سمك إفرازات عنق الرحم ما يصعّب وصول الحيوانات المنوية للبويضة، كما يعمل على التغير من طبيعة بطانة الرحم بحيث يمنع التصاق البويضة في حال تخصيبها بجدار الرحم وبالتالي منع حدوث الحمل، وفي بعض الحالات قد يعمل اللولب الهرموني على منع الإباضة وبالتالي منع حدوث الحمل، وله مفعول مباشر في حال تركيبه خلال الأسبوع الأول من الدورة الشهرية، ولكن في حال تركيبه بعد ذلك فإنه يحتاج إلى أسبوع حتى يبدأ تأثيره، لذا ينصح خلال هذه الفترة باستخدام وسيلة منع حمل أخرى مثل الواقي الذكري لحين بدء عمل اللولب الهرموني.

يبقى تأثير اللولب الهرموني لمدة تتراوح بين 3-5 سنوات اعتمادًا على الصنف التجاري المستخدم، مع رجوع القدرة على الإنجاب فور إزالته.

الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني

من حيث المكونات

يتكون اللولب النحاسي من البلاستيك والنحاس حيث يقوم بإطلاق مادة النحاس داخل الرحم تدريجياً دون احتوائه على أية هرمونات، بينما يحتوي اللولب الهرموني على هرمون البروجستيرون والذي يتم إطلاقه بشكل بطيء وتدريجي من اللولب.

من حيث طريقة منع الحمل

يقوم اللولب النحاسي بمنع الحمل عن طريق إحداث تفاعل التهابي يعد ضاراً للبويضة والحيوانات المنوية بالتالي يمنع حدوث الحمل.

فهو يقوم بزيادة لزوجة إفرازات المهبل مما يصعّب حركة الحيوانات المنوية عبرها والوصول إلى البويضة، كذلك وإن تم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي فهو يمنع البويضة المخصبة من أن تثبّت نفسها داخل الرحم.

في المقابل يقوم اللولب الهرموني بمنع الحمل بنفس آلية عمل اللولب النحاسي بالإضافة إلى أنه يقوم بترقيق غشاء الرحم مما يجعل تثبيت البويضة المخصّبة أمرًا صعبًا، وكذلك فهو يمنع عملية الإباضة وهي إطلاق البويضات من المبيضين عند البعض.

من حيث تأثيره على الدورة الشهرية

تصبح الدورة الشهرية بعد وضع اللولب النحاسي عادةً أكثر غزارة، ويزداد ألم وانقباضات البطن كذلك، يمكن أيضاً أن ينزل بعض الدم في غير أيام الدورة الشهرية. لكن لا يستمر ذلك بل تخف هذه الاضطرابات في الدورة الشهرية بعد أشهر عدة من استخدام اللولب.

بينما في اللولب الهرموني تصبح الدورة الشهرية أخف غزارةً وأقل عدداً، وكذلك يقل ألم وانقباضات البطن، فقد تلاحظ المرأة أن الدورة الشهرية تصبح غير منتظمة خلال أول 3-6 شهور بعد وضع اللولب الهرموني.

من حيث الآثار الجانبية

يسبّب كلًا من اللولب النحاسي واللولب الهرموني بعض الآثار الجانبية، فقد يسبّب اللولب النحاسي: ألم في الظهر، وفقر الدم، وإفرازات مهبلية، وألم أثناء الجماع.

وفي حالات نادرة قد يسبب اللولب النحاسي عدوى فطرية متكرّرة في الرحم، بينما فيما يخص اللولب الهرموني فإنه قد يسبّب صداع، وظهور الحبوب، وألم في الثدي يخف بمرور الوقت، كما قد يسبّب أيضًا تغيرات في الحالة المزاجية، وغثيان، وزيادة في الوزن، وذلك نظراً لاحتوائه على هرمون البروجستيرون.

فوائد اللولب

يمتاز اللولب بالعديد من الفوائد، أهمها:

  • يعمل لفترة طويلة للغاية وكل بحسب النوع والعلامة التجارية، فمنا ما يبقى فعالاً لغاية 12 عاماً، ومنها ما يستمر لـ 3 سنوات، أو خمس سنوات ولا بد من سؤال الطبيب حول ذلك.
  • لا يتطلب جهداً إضافياً، ولا يتطلب القيام بأي شيء بعد تركيبه.
  • لا يتطلب مصاريف إضافية بعد تركيبه.
  • آمن للاستخدام لدى المرأة المرضع.
  • يمكن الحمل بسهولة بعد إزالته.
  • قد يقوم بتخفيف انقباضات الدورة الشهرية المؤلمة، ويحل مشكلة النزيف الشديد أثناءها، لذلك يعتبر مفيدة للنساء اللاتي يعانين من غزارة الطمث، وفقر الدم.

الحالات التي تستدعي إزالة اللولب

هناك عدة حالات تستلزم إزالة اللولب من الرحم منها:

  • حدوث ألم شديد بعد تركيبه.
  • حدوث نزيف شديد بعد تركيبه.
  • حدوث التهاب الرحم بعد تركيبه.
  • بروز جزء من اللولب من عنق الرحم.
  • ظهور التهاب فطري عند أخذ مسحة عنق الرحم.
  • الحاجة للحمل، أو في حالة حدوث الحمل مع وجود اللولب.

ما أبرز اعراض تحرك اللولب من موضعه؟

في بعض الأحيان قد يتحرك اللولب من موضعه، ويتم ملاحظة ذلك من خلال رؤية الخيوط  الرفيعة (السلاسل)، حيث تكون الخيوط طويلة أو قصيرة عما هو معتاد أو فقدان السلاسل نهائياً، مع عدم الشعور بوجود اللولب، ويوجد بعض الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري مثل:

  • وجود آلام شديدة في المنطقة أسفل البطن عند الممارسة الجنسية.
  • الإفرازات المهبلية الغير طبيعية والرائحة الكريهة.
  • التقلصات الشديدة في منطقة الرحم.
  • الشعور بارتفاع درجة الحرارة.
  • الألم الشديد في منظمة الظهر.
  • النزيف المستمر والغزير.
  • الإصابة بالعدوى.
  • حدوث الحمل.

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث عند الحمل مع وجود اللولب؟

الحمل في ظل وجود اللولب من الأمور النادرة، ولكن في حالة تحرك اللولب من موضعه تزيد فرص الحمل، و حال حدوثه فإن ذلك قد يتسبب فيما يلي:

  • تعرض الأم والمولود لكثير من الأضرار الصحية.
  • ثقب الرحم والعدوى البكتيرية أو الفطرية.
  • إمكانية حدوث الحمل المنتبذ (الهاجر).
  • ارتفاع احتمالية حدوث الإجهاض.
  • التهابات منطقة الحوض.
  • الإصابة بالأنيميا.

اللولب والعلاقة الجنسية

وفقاً للأبحاث؛ فإن وضع المرأة للولب لا يؤثر في عملية الجماع، ويكاد لا يشعر الطرفين بوجوده، ومعظم النساء لا يلاحظن أن هناك لولب، وينطبق الشيء نفسه على الشريك.

ومع ذلك هناك عدة تغييرات طفيفة يمكن أن تحدث في الحياة الجنسية مع وجود اللولب، إليكِ بعضها:

  • تدلي خيط اللولب الخاص بك، والذي يستخدمه الطبيب لإزالته، حيث يجب عليك فحصه كل شهر للتأكد من أن اللولب الخاص بك في المكان الصحيح.
  • شعورك أنت أو شريكك بالخيط أثناء ممارسة الجماع، عندها أخبري طبيبك لأنه يستطيع تقصير الأوتار.
  • حدوث نزيف بعد الجماع في حال كنتِ تضعين اللولب الهرموني، حيث أن التغيرات الهرمونية قد تسبب حدوث نزيف عند ممارسة الجماع.
  • عدم القلق من أن اللولب قد أُزيح أثناء الجماع، حيث أن الجماع لا يزيد أو يقلل من احتمالات حدوث ذلك.
  • العلم أن اللولب لا يحميك من الأمراض المنقولة جنسياً.
  • قدرة اللولب على زيادة المتعة الجنسية؛ لأن المرأة تقوم بعملية الجماع براحة نفسية أكثر.

ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نعرفك الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني، كل ما عليك هو التحدث مع طبيبك بخصوص كل ما يشغل بالك لاختيار النوع الأنسب لك.

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة