تلعب الهرمونات الأنثوية دوراً مؤثراُ جداً في حياة المرأة. فلكل هرمون دور مهم وأساسي في الحالة النفسية والصحية للمرأة منذ لحظة ولادتها. يلعب هرمون الأستروجين دوراً واضحاً في التأثير على مزاج المرأة وحالتها النفسية، وهو الهرمون المسؤول عن تكوين بطانة رحم جديدة شهرياً، إضافة إلى دوره في صحة العظام لدى المرأة. وهرمون البروجسترون هو المسؤول عن إعدا د بطانة الرحم لاستقبال الجنين، كما أنه المسؤول عن تحفيز الغدد اللبنية استعداداً للرضاعة. حتى هرمون التستوستيرون المعروف بهرمون الذكورة الموجودة بنسب قليلة في جسم المرأة، والتي تلعب دوراً في الدورة الشهرية وصحة العظام والصحة الإنجابية وغير ذلك. أما هرمون الحليب المعروف بالبرولاكتين فهو ما سنتحدث عنه اليوم في هذا المقال.
يسمى هرمون البرولاكتين وهو هرمون مصنوع من سلاسل أحماض أمينية يفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية. يعلب هرمون البرولاكتين دوراً يرتبط بعملية الإرضاع حيث يعمل على تحفيز إدرار الحليب من الغدد الثديية، والتي تسمى بعملية الإدرار اللبني.
لهرمون البرولاكتين المعروف بهرمون الحليب دوراً مهماً في الوظائف الحيوية في جسم المرأة منها:
على الرغم من أن هرمون البرولاكتين يتسبب في اضطرابات في الدورة الشهرية، إلا أن الارتفاع البسيط لا يسبب عادة تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، وتكون مستويات البرولاكتين بين 20-50 (نانوغرام/ مل).
يعتمد تأثير ارتفاع مستويات هرمون "البرولاكتين" على نسبة الارتفاع، ويمكن تقسيم التأثير على النحو الآتي:
تشير الأبحاث أن ثلث الحالات التي تعاني من ارتفاع هرمون البرولاكتين لا يوجد لها سبب واضح للإصابة، بينما يمكن أن تساهم الأسباب التالية هذه الحالة:
هل تناول بعض الأعشاب مثل الحلبة والشمر يزيد هرمون الحليب؟
نعم، وذلك لزيادة هرمون الإستروجين الذي يرفع مستوى هرمون البرولاكتين من أعشاب الحلبة والشمر.
هل يمكن ارتفاع هرمون الحليب بدون ظهور أي أعراض؟
نعم، في الغالب تشمل الأعراض اضطرابات في الدورة الشهرية وصداع قبل سن الأربعين، ولكن ارتفاع هذا الهرمون بعد سن انقطاع الطمث لا تكون له أعراض.
هل تساهم حمالات الصدر الضيقة في ارتفاع هرمون الحليب؟
الحقيقة: لا، ولكن تحريض حلمة الثدي قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت لهرمون الحليب، ولكن ليس لدرجة ظهور أعراض لهذ الارتفاع المؤقت.
هل يمكن علاج ارتفاع هرمون الحليب؟
يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب على مسبب الارتفاع، وغالباً ما يتم علاجه عن طريق أدوية لخفض إنتاج البرولاكتين.
وكما تطرقنا في هذا المقال على دور الهرمون الحليب وتأثيره على الدورة الشهرية، فإن ذلك يستدعي زيارة الطبيب والقيام بالفحص الدوري في حال ظهرت أي من الأعراض المصاحبة لارتفاعه؛ تجنباً للمزيد من المشكلات والمضاعفات.