ما هي أسباب اضطراب الدورة الشهرية في سن الأربعين؟
في سن الأربعين سيبدأ جسمك بالتغير بسبب تغير مستويات الهرمونات. وبالرغم أنك قد لا يزال بينك وبين سن انقطاع الطمث بضع سنوات، إلا أنك ستشعرين بالتغيرات بالتدريج. من أهم هذه التغيرات وأكثرها إزعاجا للنساء هي اضطراب الدورة الشهرية. لقد أجرينا بحثًا مستفيضًا، واستشرنا خبراءنا لنوفر لك معلومات عن أسباب اضطراب الدورة الشهرية في سن الأربعين تابعي القراءة لتعرفيها.
ما هو اضطراب الدورة الشهرية؟
تُحسب مدة الدورة الشهرية من أول يوم في آخر دورة حتى بداية الدورة التالية، وعادة ما يكون متوسط هذه الفترة ثمانية وعشرين يومًا، تزيد يومين أو تنقص يومين. ويؤكد خبراء صحة المرأة أن مدة الدورة الطبيعية تتراوح بين 21 و35 يومًا. وتعتبر الدورة الشهرية غير منتظمة أو مضطربة في حال تغيرت الفترة بين دورتين كل شهر بشكل ملحوظ، وأن تتغير مدتها بشكل غير معتاد. ومن علامات عدم انتظام الدورة الشهرية أيضًا هي تكرار الدورة في مدة تقل عن 21 يومًا، أو تزيد عن 35 يومًا.
كما أن حدوث نزيف مهبلي في فترات قبل أو بعد الدورة الشهرية، وخصوصًا بعد الجماع يعد من اضطرابات الدورة الشهرية التي تستدعي مراجعة الطبيبة النسائية، وإجراء مسحة لعنق الرحم وتصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود التهاب في عنق الرحم، أو سرطان عنق الرحم، أو غيره من سرطانات الجهاز التناسلي مثل سرطان الرحم أو المبيض.
اضطراب الدورة الشهرية في سن الأربعين
في بدايات الأربعينات وأحيانًا في نهايات الثلاثينات من العمر، تلاحظ الكثير من النساء اختلافًا في دورتها الشهرية من حيث طول مدة الحيض، وتغير الفترة بين الدورتين، وغزارة نزيف الدورة، وأعراضها أيضًا. ولعل أبرز أسباب هذا التغير بدء مرحلة ما قبل الطمث، والتي تحدثنا عنها بالتفصيل في هذا المقال.
أسباب اضطراب الدورة الشهرية في سن الأربعين
لخبطة الهرمونات
تعمل أجسامنا بانتظام بفعل عدة هرمونات، حيث يعمل الهرمون عمل المرسال بين أجهزة وأنظمة الجسم المختلفة. تنتقل الهرمونات عبر مجرى الدم لتصل لجميع أعضاء الجسم، وتؤثر على وظائف كل منها. في عمر الأربعينات تتراجع مستويات هرمون الإستروجين الذي تفرزه المبايض، التي تفرز بويضات أقل أيضًا في هذه المرحلة من عمر المرأة. بحيث تصبح المبايض أقل استجابة لهرمون اللوتيني الذي يفرزه الدماغ، والهرمون المنبه للجريب، وهما هرمونان أساسيان في عملية إنتاج وتنظيم مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون والتستسرون، وهي الهرمونات التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التناسلي، والصحة الإنجابية.
تغير الوزن
التقدم في العمر وتغير مستويات الهرمونات من الأسباب الرئيسية التي تسبب زيادة الوزن لدى النساء، خصوصًا في منطقة البطن والحوض. وذلك بسبب تباطؤ الأيض، وعدم قدرة الجسم على حرق السعرات كما في السابق. وهذه الزيادة في الوزن من الأسباب التي تسبب اضطرابًا في الدورة الشهرية لدى المرأة في سن الأربعين.
اختلاف الحالة النفسية
ظهور التجاعيد، زيادة الوزن، لحظة الإدراك بأن الحياة لم تعد كما كانت فالصغار قد ذهبوا للجامعة، وربما اقترب موعد التقاعد من العمل، وغيرها من التغيرات الهرمونية والفسيولوجية ستؤثر بشكل مباشر وملحوظ على الحالة النفسية عند المرأة في عمر الأربعين، مما سيكون له تأثير على الدورة الشهرية وانتظامها.
ما الحل؟
- مراجعة الطبيبة النسائية وفحص مستويات الهرمونات، وإجراء فحص نسائي شامل.
- مناقشة إمكانية الحصول على علاج الهرمونات التعويضية، أو الهرمونات المطابقة بيولوجيًا.
- تناول مكملات صحية تحسن من الصحة الجسدية، والعقلية بعد استشارة الطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي، غني بالبروتينات، والدهون الصحية، مع تقليل السكر المضاف، والأطعمة المصنعة قدر الإمكان.
- تقليل استهلاك الكافيين قدر المستطاع.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مع الحرص على التنويع بالتمارين وممارسة تمارين حمل الأثقال لزيادة الكتلة العضلية، وتحسين الأيض.
- الالتزام برياضة خفيفة مثل المشي أو السباحة.
- ممارسة التدوين اليومي لتفريغ الأفكار والمشاعر بشكل مستمر.
- تنمية الجانب الروحي، والالتزام بالصلاة وغيرها من الممارسات الدينية، لتحسين الصحة النفسية، وتعزيز الاستقرار الذهني.
- الحرص على الحصول على ساعات كافية من النوم خلال الليل.
- قضاء وقت نوعي مع الزوج، فقد كبر الصغار، ولم يعد لديكم حجة!
- الاستثمار بالعلاقات الإنسانية وقضاء وقت مع العائلة والصديقات.
الخلاصة
عزيزتي المرأة الأربعينات مرحلة جميلة من حياتك تتسم بتراجع المسؤوليات، والنضج والوعي. لا تدعي التغيرات الجسدية واختلاف الهرمونات هي العامل المسيطر على هذه المرحلة المميزة من حياتك واستمتعي بها قد الإمكان.
