تمر الأم خلال رحلة الحمل بالعديد من المراحل التي تحمل معها الكثير من المتاعب والصعوبات والتي قد تنطوي أيضاً على مضاعفات متنوعة قد تكون خطيرة أحياناً. وما بين التعرّف على هذه المشكلات ومضاعفاتها والتعرّف على سبل الوقاية والعلاج، سنتناول في هذا المقال في أمومة كل ما يتعلق بمشاكل الحمل أو ما يعرف باسم مضاعفات الحمل في دليل شامل يتضمن طرق تجنبها وعلاجها.
تنقسم المضاعفات من حيث نوعها وخطورتها إلى قسمين حسب مرحلة الحمل:
وهي مشكلة شائعة تعاني منها الكثير من السيدات في بداية الحمل، وقد تكون من أولى علامات الحمل إلا أنها قد لا تكون مجرد أحد أعراض الحمل وقد تتعدى الشعور بالغثيان، فقد تؤدي إلى الإرهاق الشديد والجفاف وفقر الدم لدى الحامل فيكون له تأثير ضار على صحة الأم والجنين.
يمكن معالجة هذه الحالة دون اللجوء إلى الأدوية بتناول وجبات صغيرة من الأكل، وتجنب شرب السوائل بكميات كبيرة دفعة واحدة، إضافة إلى تجنب التوابل في الأكل، بالإضافة إلى تجنب المأكولات الدهنية والمهيجة للمعدة. وفي حال استمرار القيء، فيجب استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
وهي مشكلة شائعة أيضاً قد تؤثر على الحمل وتضر بالصحة، تحدث بسبب تأثير الحمل على الأمعاء، وقد يكون من مضاعفاتها أن تتسبب في مشكلة البواسير، ولعلاج إمساك الحمل ينصح بالإكثار من شرب السوائل وتناول الفواكه والخضار، وتجنب تناول المسهلات والملينات، كما ينصح باستشارة الطبيب في حالات معينة.
بسبب الشد والتوسع والتمدد في الأنسجة المحيطة بالرحم والتقلص في عضلة الرحم، ولكن في حالة الآلام الشديدة فقد تكون أعراض لمشكلة خطيرة ويجب استشارة الطبيب فوراً.
يحدث صداع الحامل غالباً بسبب الإجهاد وعدم الحصول على قسط وافر من الراحة، وفي حالة الصداع الشديد والمستمر، فيجب استشارة الطبيب فوراً.
تؤثر هرمونات الحمل على العضلات وتسبب التشنج والشد العضلي، وينصح لعلاجه رفع الساقين قليلاً والقيام بتدليك العضلات.
تساهم التغيرات التي تحصل خلال الحمل والإجهاد في ضعف جهاز المناعة فتكون الأم عرضة للإصابة ببعض الأمراض خصاصاً في بداية الحمل مما قد يسبب الضرر للجنين، وربما التشوهات مثل الإصابة بمرض الحصبة الألمانية. لذلك يجب عدم الاختلاط بالمرضى لتجنب العدوى.
مضاعفات الحمل وتأثيرها على العظام
يصاحب الحمل ارتخاء في أربطة وأنسجة المفاصل بتأثير هرمونات الحمل وزيادة الوزن مما ينتج عنه ازدياد في تقوس الظهر ورجوع الكتفين إلى الوراء، تؤدي هذه العوامل إلى حدوث آلام في أسفل الظهر خاصة في حال الوقوف أو المشي لمدة طويلة وهو ما يجب تجنبه، كما يجب تجنب لبس أحذية ذات الكعب العالي.
يزداد إفراز اللعاب مع الحمل. وتكون هذه الزيادة شديدة ومزعجة في بعض الحالات، فيقل نشاط عضلة المعدة والأمعاء نتيجة لتأثير هرمونات الحمل وانخفاض النشاط، والذي ينتج عنه حالات عسر الهضم والإمساك عند الحامل والشعور بالحموضة والحرقة في المعدة نتيجة رجوع سائل المعدة الحمضي إلى المريء، ويزداد هذا التأثير في الأشهر الأخيرة نتيجة ضغط الرحم.
تنشأ هذه الأعراض عادة بسبب شعور الخوف من الولادة والخوف من حدوث مضاعفات تؤثر على سلامة الجنين، وننصحك عزيزتي الانشغال بما هو مسل ومفيد والتحدث مع صديق أو مختص وشرح المخاوف لتجدي من يساعدكِ على التخلص منها.
إن نزول الدم من خلال المهبل هي علامة خطيرة مهما كانت كميته بسيطة فربما تكون بداية لحصول إجهاض، إضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب فوراً.
من أكثر مضاعفات الحمل حدوثاً، التسمم الحملي هو حالة تشمل ارتفاع ضغط الدم وفقدان البروتين في البول والتورم ويمكن أن يكون خطيراً للأم والجنين، وهو حالة مرضية لها مخاطر على صحة الأم كما أنه يؤثر في صحة الجنين، ومعدل نموه في داخل الرحم، وكلما ظهر في مرحلة مبكرة أكثر من الحمل كلما كان تأثيره أشد على الجنين والأم.
بعض النساء قد تعاني من مشاكل في الكبد أثناء الحمل، مثل ارتفاع إنزيمات الكبد مما يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة.
هنالك سببان رئيسيان للنزف خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وهما:
أن تكون المشيمة متقدمة على الجنين: يمكن تشخيص هذا الوضع بسهولة بواسطة السونار، وفي أغلب الأحيان لا يوجد سبب واضح لوجود المشيمة في هذا الجزء من الرحم، إلا أنه يسبب نزيفاً قد يكون بسيطاً أو يكون شديداً.
تعتمد الإجراءات الطبية على حالة المريضة وشدة النزيف ومدة الحمل، فقد تبقى المريضة تحت المراقبة إن كان نزيف الحمل بسيطاً والحمل غير مكتمل، أو قد يلجأ إلى إجراء عملية قيصرية فورية إن كان النزيف شديداً أو الحمل مكتملاً.
أن تكون المشيمة منفصلة عن جدار الرحم قبل الولادة: ففي الحالة الطبيعية تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بعد ولادة الطفل وأما انفصالها قبل ذلك يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الأم وعلى الجنين، ومن الجدير بالذكر أن وجود بعض المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم عند الحامل أو تسمم الحمل يساعد في حدوث مثل هذا الانفصال.
وهو زيادة كمية السائل الأمنيوسي في داخل الرحم عن الحد الطبيعي، والذي يحدث نتيجة إصابة الأم بسكري الحمل أو في حالة الحمل بالتوائم، كذلك عند وجود بعض التشوهات الخلقية عند الجنين، قد يحدث خلال بضعة أيام أو تدريجياً على فترة زمنية طويلة.
من أعراضه أن تشعر الحامل بالتضخم الشديد في حجم الرحم وهذا التضخم يؤدي إلى زيادة أعراض الضغط والثقل عند الحامل إلى حد كبير، ويؤدي هذا الضغط الشديد على الصدر والمعدة إلى إحساس الحامل بضيق التنفس وعسر الهضم وصعوبة الاستلقاء في وضع مريح والضغط في أسفل البطن مما يؤدي إلى صعوبة في الوقوف والمشي وحدوث آلام وانتفاخ في الأطراف السفلى بالإضافة لظهور الدوالي والبواسير.
يبقى عنق الرحم مغلقاً طوال الحمل ثم يبدأ بالتوسع في الشهر التاسع من الحمل أو عند الولادة، وفي بعض الحالات يكون هناك ضعف خلقي أو تأثير جانبي من الولادات أو العمليات السابقة في هذه المنطقة فيصبح عنق الرحم في حالة ضعف ولا يستطيع تحمل ضغط الرحم والجنين، بالتالي يفتح في مرحلة مبكرة من الحمل ما بين الشهر الخامس والشهر السابع، ونتيجة لذلك يفتح كيس السائل الأمنيوسي ويكون مصحوباً بنزف خفيف ويلي ذلك الإحساس بآلام الطلق وبعد فترة قصيرة ينزل الجنين. يمكن حل هذه المشكلة من خلال إجراء عملية ربط عنق الرحم. أما إذا حصلت ولادة مبكرة قبل هذا الموعد فيجب إزالة الربط فوراً، وإلا تعرضت الحامل لمخاطر مثل انفجار الرحم.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم الحملي) يمكن أن يكون خطيراً ويؤدي إلى مضاعفات مثل انفصال الشبكية والأمراض القلبية والسكتات الدماغية، كما قد يكون ناتجاً عن داء السكري الحملي حيث يمكن لارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء الحمل أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة القلبية وارتفاع ضغط الدم.
انفصال الشبكية هو حالة خطيرة تحدث عندما تنفصل الطبقة الحساسة للعين عن الأنسجة الداعمة لها، ويمكن أن يحدث خلال الحمل.
تزيد فرصة تجلط الدم أثناء الحمل، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الدماغية والجلطات الرئوية.
قد يؤدي أيضاً إلى مضاعفات خطيرة للجنين مثل التأخر في النمو ومشاكل في التنفس.
من المهم أن يتم مراقبة الحمل بعناية والتحدث مع طبيبك للكشف عن أي مشاكل محتملة واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها ومنع المضاعفات الخطيرة.