لا بد أنك سمعت عن عملية ربط عنق الرحم، ولا بد أن لديك العديد من الأسئلة، عن تفاصيل هذه العملية، وكيف تُجرى والأسباب التي تستدعي إجراءها. في هذا المقال سأجيب عن هذه التساؤلات وأكثر لتعرفي كل ما تحتاجين عن هذه العملية الجراحية المهمة.
هي عملية تجرى تحت تخدير كلي أو نصفي، وهي عبارة عن إجراء غرزة في عنق الرحم لمنع حدوث الولادة المبكرة. وتجرى عادةً هذه العملية إذا كان لدى السيدة الحامل تاريخ مسبق من الولادات المبكرة بدون ألم أو طلق. حيث تختبر بعض السيدات الحوامل مثل هذه الولادات، فيولد الجنين مبكرًا بدون أي من علامات الولادة.
عادة ما نجري هذه العملية في الأسبوع الثالث عشر من الحمل، بعد إجراء تصوير بالأمواج الصوتية ثلاثي الأبعاد للتأكد من سلامة الجنين، والحمل. كما وقد تجرى هذه العملية إذا كانت المرأة الحامل تشتكي من آلام تشبه آلام الدورة الشهرية، واتضح من تصوير الأمواج الصوتية أن عنق الرحم قصير حيث يكون طوله أقل من 2 سنتيمتر، أو إذا كان عنق الرحم مفتوحًا. وفي الحقيقة هناك خلاف في المجتمع الطبي ما إذا كان التصرف في هذه الحالة هو الربط الجراحي للرحم، أو إعطاء الحامل مثبتات للحمل. وذلك لأن ربط عنق الرحم في الحالات غير المؤكدة، وهي فقط التاريخ المسبق للولادات المبكرة، يزيد من نسبة حدوث الإجهاض.
أحيانًا ما تخضع الحوامل لهذه العملية بدون وجود سبب مؤكد، مثل حمل التوائم، مما يؤدي إلى ولادة مبكرة، أو إجهاض.
هذه العملية كغيرها من العمليات الجراحية تنطوي على أضرار ومشاكل محتملة، ومن أبرزها مضاعفات التخدير الكلي، والنصفي المعروفة. وحدوث التهاب حاد مما قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
في حالات وجود تاريخ مسبق للسيدة الحامل من الولادات المبكرة بدون ألم، أو طلق حيث يولد الجنين قبل الثلث الأخير من الحمل بدون وجود أي علامة من علامات الولادة، فلا يوجد أي بديل لتجنب تكرار ذلك سوى ربط عنق الرحم من خلال المهبل، أو من خلال البطن.
يتم فك هذا الربط في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل في حال أن السيدة الحامل تلد ولادة طبيعية، وفي حال الولادة القيصرية يكون الفك خلال الجراحة القيصرية تحت التخدير نفسه. ومن الجدير بالذكر أن ربط عنق الرحم، وفكه غير مؤلمين كون العمليتين تجريان تحت التخدير الكلي أو النصفي.
اقرئي أيضًا ما هي عمليات التجميل بعد الولادة؟ وهل تحتاجينها؟