الدورة الشهرية هي الزائر المخلص الذي تستقبله المرأة منذ البلوغ وحتى فترة انقطاع الحيض. قد تكون الدورة منتظمة، فتحدث في الموعد نفسه تقريبًا، أو قد يكون هناك عدم انتظام في الدورة الشهرية، فتبدأ بمواعيد مختلفة. تأخر الدورة الشهرية من مصادر القلق والتوتر عند الفتيات والنساء، خصوصًا مع عدم وجود حمل. سأوضح في هذا المقال أبرز أسباب تأخر الدورة الشهرية غير الحمل، وسأوضح متى تعتبر الدورة متأخرة، وما هو علاج تأخر الدورة، ومدى خطورته. تابعي القراءة لمعرفة المزيد.
طبيًا تعتبر مدة الدورة الشهرية الطبيعية من 21 إلى 35 يوماً، مع حساب أول يوم للدورة، لغاية أو يوم للدورة الشهرية التالية. الدورة الشهرية لا تقتصر فقط على نزول دم الدورة، بل هي دورة كاملة تشمل على تغيرات جسدية ونفسية تمر المرأة بها. وتختلف مدة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، فلا يوجد مدة واحدة تنطبق على جميع النساء، والفتيات. مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي هي أقل من أسبوع، حيث نعتبر أن الدورة الشهرية متأخرة في حال مر أسبوع عن موعدها المعتاد.
وهي تأخر بدء الدورة الشهرية عند البنات لما بعد عمر الخامسة عشرة، أو بعد مرور خمس سنين من بروز الثديين. ويكون هذا التأخر مع بروز مظاهر الأنوثة والبلوغ الأخرى مثل بروز الثديين، ونمو شعر العانة، وزيادة الطول. ويحدث هذا النوع لدى 0.1% من الفتيات.
سبب تأخر الدورة الأولي
عيوب خلقية مثل عدم عمل المبايض.
الإصابة بمتلازمة تيرنر التي تؤثر بالكروموسومات.
عدم تكون الرحم وهو أكثر أسباب تأخر الدورة الأولي شيوعًا حيث يصيب 15% من المصابات بتأخر الدورة الأولي.
اقرئي أيضًا ما هو سبب عدم انتظام الدورة الشهرية في بداية البلوغ؟
وهو تأخر الدورة الشهرية لمدة ثلاث دورات، إلى ستة أشهر عند فتاة أو سيدة كانت دورتها تأتي باستمرار. ويحدث هذا النوع من التأخر لدى 0.7% من الفتيات والسيدات.
أسباب تأخر الدورة الشهرية الثانوي
الحمل، بالرغم من أن عنوان مقالتنا يستثني الحمل، إلا أنه أول سبب يتحراه الطبيب عندما تراجعه سيدة في عمر الإنجاب تشتكي تأخر الدورة الشهرية.
تعتبر الهرمونات التي يفرزها المبيض، والتي تؤثر في حدوث الدورة الشهرية مهمة جدًا للنمو في عمر البلوغ والمراهقة، وللمحافظة على صحتها الإنجابية، وصحة عظامها، وقلبها، وبشرتها، وشعرها بعد البلوغ.
يكون العلاج علاج السبب الذي أدى إلى تأخر الدورة الشهرية. فإذا كان سبب التأخر وجود تكيس في المبايض، نقوم بعلاج هذا التكيس. أو إعطاء دواء لتعديل مستويات الهرمونات في حال كان ذلك هو السبب. وإذا كان سبب تأخر الدورة الشهرية يعود لأسباب خلقية، نصف علاج الهرمونات التعويضية، والذي قد لا يكون فعالًا لجميع مثل هذه الحالات.
اقرئي أيضًا لماذا تجرى عملية ربط عنق الرحم؟