10 من استعدادات الولادة المهمة

هل تحتاج الولادة إلى استعداد؟

تجربة الولادة، سواء كانت للمرة الأولى أم سبق للأم أن خاضتها تجربة صعبة، وتحتاج للكثير من الاستعداد والتجهيز. حتى وإن كانت الولادة سهلة، وخرج المولود بعد عشر دقائق، أو في الطريق إلى المستشفى، إلا أنها تجربة لها أثر كبير على الصعيد الجسدي، والعاطفي للأم. لذلك من المهم وجود وعي وتثقيف كاف لدى الأم الحامل عن هذه التجربة، والاستعداد لها بأفضل وجه.

أهم استعدادات الولادة

1| اختيار التأمين الصحي

أنواع التأمينات الصحية وأنواعها، وتغطيتها له أثر كبير على تجربة الولادة، وصحة الأم وصحة الجنين، وتغطية وسائل تسكين الألم وغيرها من التفاصيل. هناك تفاوت كبير في أسعار الولادات لذلك من المهم الدراية بمستشفيات الولادة، والأطباء، والممارسات التي ستتم خلال الولادة، والاطلاع على تكاليف الخطوات جميعهن. وبالتالي مقارنة هذه الأسعار مع سقف تغطية التأمين الصحي. كما أن السؤال عن تفاصيل هذه التكاليف المحتملة ومناقشتها مع شركة التأمين سيوفر على الأسرة أي مفاجآت مالية غير متوقعة.

2| اختيار مستشفى الولادة

من المهم اختيار مستشفى الولادة منذ الثلث الثاني من الحمل. والتأكد من أن يكون مستشفى الولادة يقدم التسهيلات التي تجعل منه مستشفى صديقاً للأم، أو صديق للطفل، أو كلاهما، سواء كان حاصلًا على اعتمادات رسمية أم لا. فالمهم البحث والسؤال عن بروتوكولات المستشفيات أثناء الاستعداد للولادة. والاتفاق مع طبيبة النسائية للتأكد من أنها تقوم بالتوليد في هذا المستشفى. ومن المهم أيضًا معرفة إذا كان المستشفى يسمح بوجود الزوج أو الدولا خلال الولادة أيضًا.

3| وضع خطة الولادة

من أهم استعدادات الولادة التي تقلل توتر الأم الحامل، وتقلل احتمالية حدوث أي مفاجآت غير مرغوب بها. خطة الولادة عادة ما تضعها الأم بالترتيب المسبق مع الطبيبة، ومع الزوج ومع مثقفة الحمل والولادة، الدولا في حال استعانت الأم الحامل بها. وهي عبارة ملخص رغبات الأم ليوم الولادة، وتضعها بعد التثقف والاطلاع على تفاصيل يوم الولادة بحسب معايير علمية تقلل التوتر أثناء المخاض، والولادة. وتكتب الأم الحامل عادة في هذه الخطة رغباتها التي تحمي صحتها، وصحة مولودها، والتي تضمن لها أن تكون مرتاحة في يوم الولادة. حيث تدرج ما إذا كانت ترغب الأم بالاستعانة بإبرة الظهر مثلًا، وما إذا كانت ترغب بإرضاع الطفل فورًا بعد الولادة، وعدد المرافقين في غرفة الولادة وغيرها من التفاصيل التي تضمن راحة الأم في هذا اليوم الهام.

4| اختيار نوع الولادة

هناك عدة خيارات من الولادة من المهم التعرف على كل واحدة منها بالتفصيل واختيار النوع الأنسب لك. فمثلا قد ترغبين بأن تلدي طفلك في البيت بوجود قابلة قانونية مع أقل قدر ممكن من التدخلات الطبية إن كان وضعك يسمح بذلك. وقد ترغبين بتجربة الولادة في الماء التي أصبحت متاحة في العديد من مستشفيات الولادة لما لها من فوائد عديدة خصوصًا للأم. وقد تكونين محتارة بين الولادة الطبيعية أو القيصرية، لذلك عليك مناقشة الأمر جيدًا مع طبيبتك ومعرفة إيجابيات وسلبيات كل خيار. وإن اخترت أن تلدي في المستشفى فلديك الخيار أن تكون ولادتك طبيعية فيسيولوجية بدون تدخلات طبية، وعليك معرفة حقوقك في غرفة الولادة جيدًا لكي تكوني مستعدة عقليًا بشكل جيد لهذه التجربة.

5| التعرف على خيارات تسكين الألم

الولادة قد تكون ذات ألم خفيف، وقد تنتهي بسرعة خلال دقائق أو ساعات قصيرة، وقد تدوم ساعات طويلة، وقد يكون الألم شديدًا، مما يجعل من تجربة الولادة صدمة عاطفية ونفسية تؤثر على الأم لمدة طويلة. لذلك من المهم أن تعرف الأم الحامل أن لديها العديد من خيارات تسكين ألم الولادة الطبيعية والدوائية، والتي بإمكانها اختيار ما يناسبها منها.

6| شراء مستلزمات الولادة

هناك مستلزمات عديدة للأم وللطفل يجب وضعها في شنطة الولادة، كما أن هناك احتياجات أساسية للأم في فترة النفاس تُسهل عليها هذه المرحلة بشكل كبير. بالإضافة إلى مستلزمات المولود الجديد الكثيرة. كل هذه المستلزمات يُفضل شراءها في بدايات الثلث الثالث من الحمل. ولأنها كثيرة، والبحث عنها في الأسواق سيكون متعبًا خلال الحمل، يُعتبر التسوق أونلاين هو الحل الأمثل لشراء احتياجات الأم والطفل.

7| تجهيز شنطة الولادة

يعتبر تجهيز شنطة المستشفى من أهم خطوات الاستعداد للولادة، وهي خطوة تمنح الأم الفرح والحماس. وهي طقس من طقوس التحضير والاحتفال بهذا الحدث الرائع. تتضمن قائمة محتويات شنطة الولادة احتياجات للأم، واحتياجات للمولود الجديد، وأحيانًا مستلزمات للأب أيضًا. مع العلم أن هناك أشياء لا يفضل وضعها في حقيبة المستشفى للولادة. كما تختلف محتويات شنطة الولادة في الشتاء عن أغراض الولادة في الصيف، وذلك لاختلاف الطقس، مما يضيف على القائمة بعض الملابس الدافئة والبطانيات. وهناك أشياء مختلفة أيضًا عن تجهيز شنطة الولادة القيصرية أيضًا.

8| الاستعداد النفسي

قد تكون تجربة الولادة مصدرًا للقلق والتوتر للكثير من الأمهات، فهي بالنهاية تجربة ارتبطت بالألم والمعاناة والبكاء والصراخ كما نُشاهد في الدراما التلفزيونية. لذلك قد تُسبب المشاعر السلبية تجاه الولادة حدوث حالة نفسية تٌعرف باسم رهاب الولادة أو الخوف من الولادة. ويمكن التغلب على هذا الخوف من خلال الحصول على الدعم العاطفي والنفسي من المحيطين، ومن خلال التثقيف والحصول على المعلومات الطبية الصحيحة عن مراحل الولادة المختلفة، وما الذي يحدث في كل مرحلة وكيفية الاستعداد لهذه المرحلة. وذلك من خلال دروس ما قبل الولادة التي تقدم معلومات كافية عن كل ما يتعلق بالولادة. وقد تبين أن معرفة علامات قرب الولادة وتمييزها عن علامات الولادة الأكيدة يُقلل التوتر والخوف لدى الحامل من المخاض والولادة بشكل كبير. كما تلجأ الكثير من الحوامل إلى منتديات الحمل، والولادة للحصول على الدعم والتوعية من خلال مجموعات تضم أمهات يتشاركن نفس التجربة، ونفس المشاعر.

9| اختيار مُرافق الولادة

المُرافق في غرفة الولادة هو أي شخص مقرب من الأم تختاره؛ لأنها تعلم أنه سيوفر الدعم الذي ستحتاجه خلال الولادة. قد يكون المرافق هو الزوج، أو القابلة القانونية التي تعرفت عليها للتو عندما جاءت للمستشفى، أو الدولا التي رافقتها طيلة فترة الحمل، أو الأم، أو صديقة مقربة. من الجدير بالذكر أنه خلال رحلة تثقيف الأم للاستعداد للولادة من المهم أن يكون الزوج أو أم السيدة الحامل أو أختها أو أي شخص ترغب في تواجده خلال الولادة جزء من هذا التثقيف، ليتمكنوا من تقديم الدعم اللازم خلال الولادة. خلال هذا التثقيف سيطلع الزوج على أساليب مساعدة زوجته خلال الولادة، من تمارين تنفس، وتدليك، وتمارين استرخاء وغيرها.

10| القيام بتمارين تسهيل الولادة

سيعمل جسمك بجهد أثناء الولادة، وخاصة عضلات أسفل الظهر وأسفل البطن والمهبل وقاع الحوض، لذا، فإن ممارسة التمارين تساعدكِ على بناء القدرة على التحمل ومساعدة تلك العضلات على الاستعداد، وتجهز جسمك لولادة أسهل وربما أسرع. العديد من التمارين الرياضية؛ مثل المشي، والسباحة، وتدريب الأثقال؛ مفيدة أثناء الحمل، إلا أن بعض التمارين تساعد في اثناء ألم الطلق والولادة على وجه التحديد مثل المشي، وتمارين توسيع الحوض، مثل القرفصاء، وتمارين التمدد، والتمارين التي تُستخدم فيها كرة الولادة التي تساعد في تخفيف الألم وتسهيل الولادة. ومن التمارين التي تساعد على تسهيل الولادة هي اليوغا. حيث تعمل اليوغا على تهيئة الجسم للولادة من خلال تدريب الحامل على وضعيات يوغا مختلفة خلال الحمل، فتصبح مستعدة جسدياً للمخاض، والولادة.

كما تعمل اليوغا على تدريب العقل ليصبح أكثر تقبلاً لكل ما قد يحدث خلال المخاض، والولادة. كما أن تدليك العجان أو تدليك الأنسجة المحيطة بالجزء الخلفي من المهبل بلطف، يٌساعد على التمدد بسهولة أكبر عند الولادة، ويمكن أن يُجنبك تجربة قص العجان.

الخلاصة،

عزيزتي الأم، استمتعي برحلة الحمل الجميلة، ولا تقلقي أو تخافي من يوم الولادة. كل ما عليك هو استغلال الشهور التي تسبق هذا اليوم المهم للاستعداد الجسدي، والنفسي، ولشراء كل ما سيلزمك أنت وطفلك. ولا تنسي أن تنضمي إلى كورسات تدريب الأمومة لتحصلي على المعلومات السليمة التي يقدمها الأطباء والخبراء.