ألم الولادة من أكثر ما يقلق الأمهات الحوامل. فهل الولادة مؤلمة بنفس الشكل لدى الجميع؟ وما هي الخيارات الطبيعية، والدوائية لأجل تخفيف ألم الولادة؟ الإجابات في هذا المقال.
تصوير الولادة في الدراما العربية يزيد من خوف الأمهات الحوامل من الولادة. حيث كانت تصور الولادة بشكل سلبي محاطة بالألم، والخوف. لذلك من المهم ألا تتأثر الأم بهذا التصوير السلبي، وتعتقد أن تجربتها ستكون مؤلمة بهذا الشكل. فمدى ألم الولادة، وقدرة تحمل الألم تختلف من امرأة لأخرى. فتمامًا كما تتفاوت حدة ألم الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، فكذلك الحال مع ألم المخاض، والولادة.
خلال تجاربي العديدة كدولا ورفيقة ولادة شهدت تجارب عديدة لسيدات حوامل، منهن من دامت فترة المخاض لديهن فترة قصيرة، وبألم خفيف، ومنهن من لم يشعر بالألم، بالرغم من وجود مؤشر الطلق على جهاز تتبع المخاض.
اختيار المستشفى المناسب، سيدعم خيارات الأم في وضع خطة ولادة تناسبها، واختيار وسائل تخفيف الألم الأفضل لها. لذلك يفضل اختيار مستشفى صديق للأم بحيث يضمن لها حرية الاختيار، ويدعم خطة الولادة الخاصة بها.
يلعب كل من الطبيب، والقابلة دور أساسيًا في تجربة الولادة لكل امرأة. لذلك من المهم اختيار الطاقم الطبي الذي يتفهم، ويدعم خيارات الأم ورغباتها المتعلقة بتسكين آلام الولادة.
تشكل دروس تثقيف الحمل، والولادة ركيزة دعم مهمة للأمهات. حيث تمنح المعلومات، والنصائح المقدمة في هذه الدروس الثقة للأم التي تجعلها مستعدة لتجربة الولادة. تنبع هذه الثقة من المعرفة، والدراية الكافية بكل ما يتعلق بالحمل، والولادة، والألم المتوقع، وكيفية التغلب عليه.
وهي نفس الوضعيات التي تتدرب عليها الأم خلال الحمل، من تمارين يوغا الحمل، وغيرها. ولعل أفضل هذه التمارين هي:
تدليك أسفل الظهر، وهو الذي يمكن للزوج أن يقوم به، أو الدولا، أو الأم أو الأخت الذين سبق لهم حضور جلسات تثقيف الولادة، وعلى معرفة كافية بكيفية إجراء هذا التدليك الذي يخفف ألم الولادة.
يمكن استخدام الزيوت العطرية التي تساعد في الاسترخاء مثل زيت اللافندر. يمكن استخدام هذه الزيوت في التدليك، أو الاستنشاق من خلال جهاز التبخير الكهربائي، للمزيد من الاسترخاء. حيث تساعد هرمونات الاسترخاء، والاندورفينات على تقليل الألم والسيطرة على الخوف والتوتر إلى حد بعيد.
يساهم الاستحمام بماء دافئ خلال المراحل الأولية من المخاض، على الاسترخاء، وتخفيف الألم.
إن لم تجد هذه الوسائل الطبيعية نفعًا، ولم تحتمل الأم ألم الولادة، يمكنها اللجوء لخيارات تسكين الألم الدوائية مثل إبرة الظهر، أو الغاز الضاحك، أو أي مسكن ألم يستخدم في تسكين ألم الولادة. بحسب حالتها، وبحسب توجيه الطبيب. حيث أن كمية الألم، والقدرة على تحمله تختلف من امرأة لأخرى.
تعرفي على علامات قرب الولادة ومتى تذهبين للمستشفى