لم يكن التأمين الصحي في السابق يأخذ حيزًا كبيرًا من تفكير المرأة سواء، قبل الحمل أو خلاله. حيث كانت تكلفة متابعة الحمل، والولادة في متناول الأغلبية. ولكن الوعي حول أنواع التأمينات الصحية وأنواعها، وتغطيتها له أثر كبير في قراراتك الصحية، لذلك سأشارك في هذا المقال أفكار ستساعدك في اختيار التأمين الصحي الأنسب لك.
هناك تفاوت كبير في أسعار الولادات لذلك من المهم الدراية بمستشفيات الولادة، والأطباء، والممارسات التي ستتم خلال الولادة، والاطلاع على تكاليف الخطوات جميعهن. وبالتالي مقارنة هذه الأسعار مع سقف تغطية التأمين الصحي.
كما أن التثقيف خلال الحمل عن احتمالية الولادة المبكرة، أو الولادة القيصرية، وغيرها من المضاعفات التي قد تحدث خلال الحمل والولادة يؤثر على وعي الأم عن أنواع التأمينات وتغطيتها لأي من هذه المفاجآت.
كما أن السؤال عن تفاصيل هذه التكاليف المحتملة ومناقشتها مع شركة التأمين سيوفر على الأسرة أي مفاجآت مالية غير متوقعة.
من المهم معرفة الفحوصات، والإجراءات الطبية التي قد تحتاجها الأم خلال الحمل والولادة، بالإضافة إلى الفحوصات والإجراءات التي قد يحتاجها الطفل بعد الولادة. وبالتالي مقارنة هذه القائمة بقائمة تغطية التأمين الصحي، كما من المهم فهم ما إذا كانت هذه الفحوصات، والإجراءات اختيارية، أم إجبارية لمعرفة كيفية مفاوضة شركة التأمين على تغطيتها إن لم تكن البوليصة تغطيها من الأساس. ستزيد هذه الخطوة من وعي الأهل بشكل عام، وستقلل من توترهم، وخوفهم من أي مفاجآت خلال الحمل، والولادة. وعدم الدخول في دوامة اتهام المستشفى، والطاقم الطبي.
عادة ما تغطي التأمينات الصحية للحوامل، الطفل حديث الولادة لمدة ثلاثين يومًا بعد الولادة. حيث يتم تغطية التطعيمات، وزيارات طبيب الأطفال، والختان. ولكن قد لا تغطي جميع أنواع التأمين علاج المشاكل التي قد تستدعي جراحة أو تدخل طبي بعد الولادة. لذلك من المهم معرفة سقف التغطية للمولود والسعي لزيادته تحسبًا لأي طوارئ محتملة.
من المهم معرفة أنه هناك بعض الحالات الطبية النادرة، والتي ليس بالضرورة أن يكون المستشفى قادراً على إجراء الفحوصات المتعلقة بها، فيتم إرسالها إلى مختبرات خارجية، أو أحيانًا إلى مستشفيات أخرى، ففي هذه الحالة لا يغطي التأمين مثل هذه الحالات التي لا تتكرر كثيرًا، ولا يكون لها بند مخصص في بوليصة التأمين. لذلك يجب وجود وعي مالي، وصحي لدى الزوجين والاستعداد لمثل هذه الاحتمالات النادرة، وتقبلها دون إلقاء اللوم على الطواقم الطبية، وشركات التأمين.
اقرئي أيضًا كيف تختلف ولادة التوأم عن غيرها؟