اسباب جفاف المهبل وعلاجه

حموضة المهبل

بما أن اختلاف رطوبة المهبل أمر نسبي ويختلف من امرأة لأخرى، بل ويختلف لدى المرأة نفسها باختلاف عمرها وما إذا كانت حامل أم مرضعة، أو وضعت منذ أسابيع قليلة، سأبدأ بالحديث عن حموضة المهبل الطبيعية أو معامل PH الطبيعي يكون بين 3.8 و4.5. أي اختلال في هذه الحموضة سيؤثر بشكل مباشر على بيئة المهبل وصحتها، وقد يكون سببًا من اسباب جفاف المهبل.

اسباب جفاف المهبل

1| الولادة 

تُسبب الولادة عدم توازن في مستويات الهرمونات عند المرأة بشكل كبير. فتنخفض بعض الهرمونات بينما ترتفع هرمونات أخرى مما يسبب جفافاً في المهبل بعد الولادة.

2| الرضاعة الطبيعية 

ارتفاع هرمون الحليب البرولاكتين، والذي يساعد على تشكل وإدرار الحليب، يؤثر على توازن الهرمونات ويسبب تراجعاً في هرمون الإستروجين محدثًا جفافاً في المهبل.

3| التدخين 

قد أظهرت إحدى الدراسات أن المدخنات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بجفاف شديد في المهبل مقارنة بالنساء غير المدخنات.

4| التوتر والقلق 

يمكن أن تؤدي العوامل النفسية والعاطفية إلى جفاف المهبل أيضا، فقد يؤثر التوتر والقلق على تدفق الدم إلى المهبل، وقد يؤدي عدم كفاية تدفق الدم إلى جفاف المهبل بشكل مباشر في بعض الحالات.

5| علاج السرطان 

يسبب العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج بعض السرطانات بتقليل الرطوبة في المهبل بشكل كبير.

6| مستويات هرمون الإستروجين

الاستروجين أو هرمون الأنوثة تختف مستوياته في مراحل دورة المرأة الشهرية، والحياتية أيضًا، فيرتفع خلال أيام التبويض مما يزيد من رطوبة المهبل ويزيد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ. بينما ينخفض الإستروجين خلال مرحلة انقطاع الطمث مما يؤدي إلى جفاف المهبل. ومن الجدير بالذكر أن مستويات هرمون الاستروجين تبدأ بالتراجع قبل توقف الدورة الشهرية بسنوات عديدة، فمن الممكن أن تختبر المرأة أعراض ما قبل انقطاع الطمث التي تعرف باسم Perimenopause  أو Menopausal transition وهي لا تزال في الثلاثينات أو الأربعينات من عمرها. لذلك تشعر الكثير من النساء باختلاف رطوبة المهبل في عمر مبكر قبل انقطاع الطمث نهائيًا، وذلك بسبب الانخفاض التدريجي لمستويات هرمون الإستروجين. والذي يؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية، وزيادة حدة تقلبات المزاج، وعدم انتظام الدورة الشهرية بالإضافة إلى أعراض أخرى عديدة.

علاج جفاف المهبل

1| تجنب استخدام الغسول المهبلي

كما ذكرت في مقالي السابق عن غسول المهبل، فإن هذا المنتج يؤثر بشكل مباشر على حموضة المهبل، مما يسبب جفافًا في المهبل.

2| تناول الأطعمة المحفة للإستروجين

وهي المنتجات الغذائية الطبيعية المعروفة باسم Phytoestrogens مثل الكاجو، والسمسم، وبذور عباد الشمس، والجوز، واللوز، والبقوليات، وغيرها من الأطعمة المذكورة في الرسم التوضيحي التالي.

3| عدم الإفراط في استخدام الشطاف 

تبالغ بعض النساء في استخدام ماء الشطاف بعد استخدام الحمام، وبينما تنظيف المهبل بالماء أساسي للمحافظة على صحته ونظافته إلا أن المبالغة باستخدام الماء يؤدي إلى جفاف المهبل.

4| الوقاية من الالتهابات 

تزداد احتمالية الإصابة بالالتهابات النسائية خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ومرحلة انقطاع الدورة الشهرية، بسبب تراجع المناعة، والتغيرات التي يمر بها الجسم. وتسبب الالتهابات تغير في بيئة المهبل وجفافه لذلك من المهم حماية المهبل من نمو الفطريات والبكتيريا من خلال المحافظة على نظافة المنطقة الحساسة وجفافها، وارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة وتبديلها باستمرار.

5| استخدام المرطبات 

استخدام المزلقات الحميمية والمراهم المرطبة التي يصفها الطبيب من أفضل طرق علاج جفاف المهبل.

6| شرب الماء

شرب كميات كافية من الماء أساسي للتمتع بصحة جيدة، وترطيب الجسم بشكل طبيعي، وله أثر مباشر على تحسين جفاف المهبل.

7| استخدام العلاجات الهرمونية البديلة

قد يصف الطبيب علاجات هرمونية تعويضية، خصوصًا للمرأة في سن انقطاع الطمث. أود أن أشدد أن هذه العلاجات يجب أن يصفها طبيب مختص بعد إجراء فحوصات مستفيضة حيث إنها قد تكون لها آثار مضرة بالصحة.

مضاعفات جفاف المهبل

• ضمور عضلة المهبل المرتبط بتراجع الإستروجين.
• نزول الدم بعد الجماع.
• الاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية والألم، وتغير رؤية المرأة لنفسها مما يستدعي الحاجة إلى الدعم النفسي.