هل يساعد الميلاتونين على النوم؟

تعاني الكثير من السيدات والأمهات من اضطرابات النوم خلال مراحل حياتهن المختلفة، خصوصاً خلال فترات التغير الهرموني خلال الدورة الشهرية والحمل، كما تعاني الكثيرات من صعوبة تنظيم النوم بعد الولادة. وفي الفترة الأخيرة بدأ الكثيرون باستخدام الميلاتونين للمساعدة على النوم. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول الحديث عن هذا الهرمون، ما أهميته، فوائده وأضراره، ودوره في المساعدة على النوم.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Oct 17th 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
فوائد الميلاتونين للنوم

ما هو الميلاتونين؟

هرمون ينتجه دماغك وبالتحديد الغدة الصنوبرية استجابة للظلام، يرتبط بالقدرة على النوم، حيث يساعد ارتفاعه في الجسم على النوم، وذلك من خلال مساعدة الجسم على تمييز الليل وربطه بالاسترخاء والراحة، حيث يمكن أن يؤدي التعرض للضوء في الليل إلى منع إنتاج الميلاتونين، بالإضافة إلى ذلك فإنه أحد مضادات الأكسدة الفعالة في الجسم.

الميلاتونين والنوم

يزداد إفراز هذا الهرمون في الجسم كل يوم استجابة للظلام، ويبلغ ذروته بين الساعة 11 مساءً و3 صباحاً ليفرز حوالي 200 بيكوغرام تقريباً لكل ملليلتر، بحيث تكون المستويات الليلية من الميلاتونين أعلى بنحو 10 مرات؛ مما كانت عليه في النهار. تنخفض المستويات بشكل حاد قبل ضوء النهار، وبالكاد تكون موجودة في ساعات النهار.

إن صعود وهبوط المستويات الذاتية يشير إلى أوقات الاستيقاظ والنوم، والمعروفة بإيقاع الساعة البيولوجية لدينا.

فوائد هرمون الميلاتونين

يستخدم في علاج اضطرابات النوم، مثل الأرق، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ومن الفوائد التي تشير إليها الدراسات أيضاً:

  • يفيد في علاج الأرق، حيث تشير الأبحاث إلى أن استخدامه يسهم في تقليل الفترة اللازمة للاستغراق في النوم بشكل طفيف، كما أنه قد يؤثر على جودة النوم ووقت النوم الكلي.
  • الاضطراب المصاحب للسفر، تشير الأدلة إلى أنه يمكن أن يخفف أعراض الاضطراب المصاحب للسفر، مثل اليقظة والنعاس أثناء النهار.
  • الاضطراب الناتج عن العمل بنظام الورديات، قد يفيد في تحسين جودة النوم في فترة النهار ومدته لدى الأشخاص الذين تتطلب ظروف عملهم أن يعملوا في أوقات غير الأوقات التقليدية من الصباح حتى المساء.
  • اضطرابات النوم لدى الأطفال، حيث كشفت نتائج بعض الدراسات التي أُجريت بأنه قد يسهم في علاج اضطرابات النوم لدى الأطفال. ومع ذلك، يوصي الأطباء عادةً باتباع عادات النوم الصحية كخطوة أولية عن طريق العلاج كما ينبغي التحدث إلى الطبيب المتابع لحالة الطفل قبل إعطاءه أي مكملات.
  • يمكن أن يفيد في حالات اضطراب النوم المعروف باسم التواتر اليومي لدى المكفوفين، كما يمكن أن يفيد في شفاء هذه الاضطراب لدى البالغين والأطفال.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي، يُساعد على علاج وتخفيف أعراض القرحة الهضمية والآلام المصاحبة لها، إلى جانب دوره في الحد من الارتجاع المريئي وبعض الاضطرابات الهضمية الأخرى أيضاً.
  • تعزيز الصحة النفسية، خصوصاً عند الأشخاص الذين يُعانون من حالة مرضية تُسمى الاكتئاب الموسمي، وهي تحدث نتيجة وجود اضطراب شديد في عدد ساعات النوم، حيث يلعب  دوراً هام في تنظيم ساعة الجسم البيولوجية وتنظيم عدد ساعات النوم أيضاً؛ وبالتالي تحسين الحالة النفسية والمزاجية والقضاء على الشعور بالكابة.
  • تحسين صحة العين، يعتبر هذا الهرمون مضاد أكسدة قوياً؛ إذ إنه يعمل على طرد الجذور الحرة من الجسم؛ وبالتالي فهو يحمي العين من التعرض إلى عدد كبير من الأمراض.
  • زيادة النمو البدني والعضلي للرجال، يُساعد في الحفاظ على مستوى ثابت لهرمون النوم في الجسم على زيادة الكتلة العضلية والبدنية للرجال بشكل سريع وصحي.
  • الوقاية من أمراض القلب والمخ، باعتباره أحد مضادات الأكسدة القوية والفعالة التي تُساعد على الوقاية من الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى تقليل فرص التعرض إلى السكتات القلبية والدماغية وضبط مستوى ضغط الدم أيضاً.

أعراض نقص الميلاتونين

  • الشعور طوال الوقت بالدوار والصداع.
  • عدم القدرة على الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • يكون الإنسان أكثر عرضة للسكتات القلبية والدماغية.
  • عدم القدرة على التركيز إلى جانب ضعف الذاكرة.
  • اضطراب الحالة النفسية وزيادة درجة العصبية إلى جانب المزاج السيء طوال الوقت.

أهم أسباب نقص هرمون ميلاتونين

  • تناول قدر كبير من المشروبات والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من مادة الكافيين المنبهة وأشهرها بالطبع القهوة، والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة المحتوية على نسبة دهون عالية وتناول قدر عال من السكريات والنشويات، خصوصاً عند تناول تلك الأطعمة ليلًا في وجبة العشاء.
  • النوم في غرف مضيئة أو الإكثار من النوم في ساعات النهار يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث نقص في معدل إفراز هرمون النوم.
  • استخدام الحاسوب أو الجوال لفترات طويلة حيث قد أظهرت بعض التقارير الطبية أن المكوث لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف الجوال قبل النوم يؤدي إلى نقص شديد في مستوى إفراز هرمون ميلاتونين.

تناول حبوب ميلاتونين

تشير الدلائل إلى أن مكملات ميلاتونين تساعد على النوم، كما أنها آمنة عند استخدامها على المدى القصير. ويمكن استعمال دواء ميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم كاضطراب تأخر مرحلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية لدى المكفوفين، كما يسهم في تخفيف الأرق إلى حد ما.

وينبغي أن تتعامل مع دواء ميلاتونين مثلما تتعامل مع أي نوع آخر من أنواع الحبوب المنوّمة، كما ينبغي استعماله تحت إشراف الطبيب المتابع لحالتك.

الآثار الجانبية لتناول حبوب ميلاتونين

  1. الصداع
  2. الدوار
  3. الغثيان
  4. النُّعاس

وقد تتضمن الآثار الجانبية الأقل شيوعاً للميلاتونين:

  • الشعور بالاكتئاب لفترات قصيرة أو الرعاش الخفيف أو القلق الخفيف أو تقلصات مؤلمة في البطن أو سهولة الاستثارة أو انخفاض اليقظة أو الارتباك أو التوهان.
  • كما أنه يمكن أن يسبب النعاس أثناء النهار، فيجب تجنب قيادة السيارة أو استخدام الآلات خلال خمس ساعات من تناول هذا المكمِّل الغذائي.
  • إضافة إلى أنه لا ينصح بتناول ميلاتونين في حالات الإصابة بمرض في المناعة الذاتية. 

يمكن للجسم أن يكتفي بإنتاج الهرمونات طبيعياً من خلال اتباع عادات صحية وانتظام مواعيد النوم، وفي حال تناول دواء ميلاتونين ينبغي أن يتم التعامل معه كأي نوع آخر من أنواع الحبوب المنوّمة، كما ينبغي استعماله تحت إشراف الطبيب المتابع لحالتك.

 

golden-bundle-gold-cta-ar.webp

         

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة