يُعد النوم من الأمور الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، حيث يرى علماء في جامعة كامبردج أن اضطرابات النوم تؤدي إلى الإصابة بالتعب والإرهاق واضطرابات عديدة في الوظائف الحيوية والحالة النفسية. سنقدم لكِ في هذا المقال النصائح المتعلقة بعدد ساعات النوم التي تحتاجينها يومياً في مرحلة الاستعداد للحمل وكيفية الحصول على نوم هادئ ومريح.
على الرغم أن معدل عدد الساعات الجيد للنوم هو 7 ساعات تقريباً، إلا أن الدراسات تؤكد زيادة معدل ساعات النوم للمرأة بالمقارنة مع الرجل. إذ تبين في إحدى الدراسات أن المرأة قد تحتاج للنوم بمعدل 11 إلى 13 دقيقة أكثر من الرجل لأسباب عديدة منها بيولوجية وسلوكية قد تختلف من مرحلة إلى أخرى.
للنوم تأثير مباشر على هرموناتكِ حيث إن الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ، والتي تتحكم في هرمون الميلاتونين الخاص بالنوم، تؤثر أيضاً على الهرمونات التناسلية الضرورية للحمل مثل هرمون الـ LH الهرمون اللوتيني، وهرموني البروجسترون والإستروجين. إذا كنت لا تحصلين على نوم مريح وهادئ ولمدة 7-8 ساعات في اليوم، فإنه من المحتمل أن يؤثر ذلك على مستوى الهرمونات في جسمك وبالتالي تأخر الحمل.
كما تشير الدراسات بأن اضطرابات النوم وعدم الحصول على جودة كافيه لساعات نوم مناسبة سيؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى المزيد من الصعوبات في الحمل.
يؤثر الأرق والحرمان من نوم هادئ إلى اضطرابات عصبية نفسية تؤدي إلى حدوث خلافات وتوتر في العلاقة مع الشريك؛ مما يؤدي إلى احتمالات أقل للحمل، كما يمكن أن تؤدي قلة النوم المناسب أيضاً إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض واعتلالات قد تضعف خصوبتك.
إذا كنتِ تخططين للحمل، فإن الدراسات الحديثة أثبتت بأن الحصول على ساعات كافية للنوم الهادئ كأسلوب حياة هي من الأمور المهمة التي يجب أن تحصلي عليها استعداداً للحمل.
وبما أن معدل ساعات النوم يترواح بين 6 و8 ساعات، فإن الاهتمام بجودة النوم إلى جانب العوامل الأخرى المساهمة في تحسين فرص الحمل تعتبر من الأولويات.
قد لا تستطيع أحياناً التحكم في العوامل التي تسبب لك اضطراب نوم إلا أنه يمكنك اتباع بعض العادات التي تساهم في حصولك على جودة نوم أفضل.
احرصي على الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ يومية ثابتة، حتى في أيام العطل. حيث إن التزامك بمواعيد منتظمة للنوم تساعد على ضبط هرمون النوم والساعة البيولوجية، وبالتالي الحفاظ على التوازن الهرموني لجسمكِ.
حاولي أن لا تتجاوز عدد ساعات نومكِ أكثر من ثمان ساعات حيث إنه هذه هي المدة التي تعتبر كافية للحصول على قسط وافر من الراحة.
وفي حال أنكِ لم تستطيعي أن تنامي بعد ذهابك إلى الفراش لمدة 20 دقيقة، فغادري غرفة نومكِ وافعلي شيئاً يساعدك على الاسترخاء. يمكنك القراءة أو الاستماع إلى موسيقى مهدئة مثلاً.
لا تذهبي إلى النوم وأنتِ جائعة أو متخمة بالطعام. وتجنب بشكل خاص الوجبات الدسمة أو كميات الطعام الكبيرة قبل موعد النوم بساعتين.
اعملي على خلق أجزاء هادئة ولطيفة في غرفتكِ. تجنبي التعرض للشاشات المشعّة للضوء لفترات طويلة قبل موعد النوم كالموبايل والتفاز.
يمكن أن تعتادي القيام بأنشطة تساعدكِ على الهدوء مثل الاستحمام أو استخدام أساليب الاسترخاء لتساعدك على النوم بطريقة أفضل.
قد تؤثر القيلولة لفترات طويلة نهاراً إلى تقليص جودة نومك خلال الليل. فاحرصي على ألا تنامي أكثر من ساعة في القيلولة، وتجنبي النوم في وقت متأخر من النهار.
تعلمي تقنيات الصفاء الذهني فمثلاً يمكنك أن تمارسي اليوغا وتمارين الاسترخاء والتأمل. كما يمكنك ممارسة الكتابة كطريقة لتفريغ الأفكار التي تدور في ذهنك وتنظيمها، ثم وضعها على أجندة الغد.
أخيراً، فإن عادات النوم الهادئ بساعات كافية، هي من الأمور التي يجب الحرص عليها للحصول على صحة جيدة والاستعداد الجيد للحصول على حمل صحي وآمن.