اعراض سرطان المثانة وأسبابه وطرق علاجه

بالرغم من أن سرطان المثانة يعد رابع أكثر السرطانات شيوعًا عند الرجال، إلا أنه غير شائع بين النساء، فالنساء أقل عرضة بحوالي 4 مرات للإصابة به مقارنة بهم، ولكن هذا لا ينفي أهمية وضرورة التعرف على جميع جوانب هذا المرض؛ بسبب تشابه بعض أعراضه مع بعض الحالات الشائعة الأخرى، وهذا ما دفعنا لتوضيح اعراض سرطان المثانة وأسباب الإصابة به وطرق التشخيص والعلاج أيضًا في المقال الآتي.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:May 4th 2024
اعراض سرطان المثانة

اعراض سرطان المثانة: في المراحل المبكرة والمتقدمة

هل سرطان المثانة يسبب ألماً؟ وهل يعني وجود دم في البول إصابتك بالمرض؟ هذه أسئلة شائعة تثير القلق لدى الكثيرين. وللإجابة على هذه الأسئلة، يتعين عليكِ أولاً أن تعلمي أن اعراض سرطان المثانة تختلف اعتمادًا على مرحلة المرض. ففي المراحل الأولى، قد تكون الأعراض مشابهة لأعراض العديد من الحالات الأخرى، بينما تختلف الأعراض في المراحل المتقدمة وفقًا لمكان انتشار السرطان. وفيما يأتي توضيح أكثر حول ذلك:

اعراض سرطان المثانة المبكرة

تسبب المراحل المبكرة من سرطان المثانة مجموعة من الأعراض تتشابه كثيرًا مع أعراض بعض الحالات الشائعة الأخرى وتحديدًا التهابات المسالك البولية، وهي مشكلة شائعة عند النساء، لذلك لا تقلقي إن ظهرت هذه الأعراض عليكِ، فلا يعد ظهورها مؤشرًا أكيدًا على الإصابة بسرطان المثانة، ولكن احرصي على استشارة الطبيب:

  • وجود دم في البول أو ما يعرف بالبيلة الدموية، وهو أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا، حيث يعاني 80% من دم مرئي في البول (يكون لون البول أحمر فاتحاً أو بلون الكولا) أو دم مجهري، أي يتم اكتشافه عند إجراء تحليل للبول.
  • الشعور بالألم عند التبول، حيث تشعر المصابات بإحساس بالحرقان أو اللسع عند البدء بالتبول، أو بعد التبول، بينما يشعر الرجال المصابون بألم في القضيب قبل أو بعد التبول.
  • الحاجة المتكررة للتبول، يشعر المصاب بالحاجة للتبول بشكل متكرر خلال الليل والنهار.
  • مواجهة صعوبة في التبول، أي يبدأ البول بالتدفق بشكل طبيعي ومن ثم يتوقف، أو لا يكون قويًا كالمعتاد.
  • الإصابة بالتهابات المثانة المستمرة، والتي تسبب بعض الأعراض المشابهة لأعراض سرطان المثانة.

أعراض سرطان المثانة المتقدمة

تسبب الحالات المتقدمة من سرطان المثانة، أي الورم الذي نمى أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أعراضًا أخرى بالإضافة لما سبق، مثل:

  • آلام في منطقة الحوض وتحديدًا في جانب واحد من أسفل الظهر.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • عدم القدرة على التبول.
  • تورم القدمين.
  • الشعور المستمر بالتعب والضعف.
  • كما تظهر مجموعة أخرى من الأعراض اعتمادًا على مكان انتشار السرطان، حيث يسبب السرطان المنتشر للرئتين سعال وضيق في التنفس، بينما يسبب السرطان الذي انتشر للكبد آلام في البطن واصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، ويسبب السرطان الذي انتشر للعظام آلامًا في العظام وكسور.

 حالات أخرى تسبب أعراضًا تشبه أعراض سرطان المثانة

تسبب الحالات الآتية أعراضًا مشابهة لسرطان المثانة، لذلك من الضروري عدم القلق في حال ظهورها واستشارة الطبيب:

أسباب الإصابة بسرطان المثانة

إن السبب وراء الإصابة بسرطان المثانة هو حدوث طفرات في الحمض النووي لخلايا المثانة، حيث يحتوي الحمض النووي على التعليمات التي يجب أن تقوم بها الخلية، وعندما تحدث طفرة تخبر هذه التغيرات الخلايا بالتكاثر والانقسام بسرعة، ومع مرور الوقت تشكل الخلايا غير الطبيعية ورمًا يمكنه غزو أنسجة الجسم الطبيعية وتدميرها، وقد تنفصل هذه الخلايا غير الطبيعية أيضًا، وتنتشر عبر الجسم.

وفي الحقيقة لم يستطع حتى الآن الأطباء تحديد سبب حدوث الطفرات، ولكن وجدوا أن هناك مجموعة من العوامل قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المثانة، وتشمل:

1| التدخين

تبين أن تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة إلى الضعف تقريبًا، وذلك لأنه يسبب تراكم مواد كيميائية ضارة في البول قد تساهم في إتلاف بطانة المثانة. كما تبين أن التدخين السلبي (أي التعرض للدخان) وتدخين السيجار والغليون يزيد من فرصة الإصابة أيضًا، لذلك احرصي على ترك التدخين فورًا.

اقرئي أيضًا ما هي أضرار التدخين على خصوبة الرجل؟

2| العمر

يمكن أن يصاب الأشخاص بسرطان المثانة في أي عمر، ولكن معظم من تم تشخيصهم كانوا أكبر من 55 عامًا، وهذا يعني أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة.

3| التعرض لبعض المواد الكيميائية

بينت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرضون لبعض المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المطاط والجلود والأصباغ والطلاء ومستلزمات تصفيف الشعر يكونون أكثر عرضة للإصابة، وذلك لأن الكليتين تلعبان دورًا في تصفية هذه المواد من مجرى الدم ونقلها للمثانة.

4| التعرض لعلاجات السرطان في السابق

تزيد بعض أدوية العلاج الكيميائي من خطر الإصابة بسرطان المثانة، كما أن التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض سابقًا تزيد من خطر الإصابة.

5| التهابات المثانة المتكررة

تزيد التهابات المثانة أو حصوات المثانة وغيرها من التهابات المسالك البولية المتكررة من خطر الإصابة بأحد أنواع سرطان المثانة يعرف بسرطان الخلايا الحرشفية.

6| استخدام القسطرة لفترات طويلة

يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة من نوع الخلايا الحرشفية للأشخاص الذين يحتاجون استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة.

7| التاريخ العائلي

يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة إن كان لديكِ قريب من الدرجة الأولى أي أب أو أم أو أخت أو أخ مصابًا بسرطان في المثانة.

تشخيص سرطان المثانة

بعد ظهور أعراض سرطان المثانة عليكِ، سوف يطلب منكِ الطبيب إجراء مجموعة من التحاليل والاختبارات لتحديد السبب الكامن وراء هذه الأعراض، ومنها:

  • الأشعة المقطعية لتصوير البطن والحوض.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن.
  • إجراء تنظير المثانة مع أخذ خزعة.
  • إجراء مجموعة من تحاليل البول.
  • فحص الخلايا تحت المجهر بحثًا عن علامات السرطان.

طرق علاج سرطان المثانة

تختلف طريقة علاج سرطان المثانة اعتمادًا على مرحلة السرطان وشدة الأعراض وصحتكِ العامة، ولكن وبشكل عام يمكننا توضيح الخطة العلاجية المتبعة في الفقرات الآتية:

علاج المرحلة صفر والمرحلة الأولى

خلال هذه المرحلة تشمل الخيارات العلاجية أحد الآتي:

  • عملية جراحية لإزالة الورم فقط دون إزالة الجزء السليم من المثانة.
  • استخدام العلاج الكيميائي أو المناعي مباشرة في المثانة.
  • العلاج المناعي عبر الوريد في حال عاد السرطان بعد تجربة العلاجات السابقة.

علاج المرحلة الثانية والثالثة

تعد هذه المراحل متقدمة من سرطان المثانة، وتتطلب علاجًا مختلفًا، قد يكون أحد الخيارات الآتية:

  • عملية جراحية لإزالة المثانة بأكملها والغدد الليمفاوية القريبة منها.
  • عملية جراحية لإزالة الجزء المصاب فقط من المثانة يليها العلاج الإشعاعي والكيميائي.
  • العلاج الكيميائي لتقليص الورم قبل الجراحة، أو بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان.
  • مزيج من العلاج الإشعاعي والكيميائي للأشخاص الذين لا يستطيعون إجراء عملية جراحية، أو لا يرغبون في الخضوع لها.

علاج المرحلة الرابعة

عادةً لا يتم علاج المصابين بالمرحلة الرابعة من سرطان المثانة بالجراحة، ويتم اللجوء للعلاج الكيميائي فقط للتخفيف من الأعراض التي يعاني منها المريض.

ما بعد علاج سرطان المثانة

بعد نجاح العلاج والشفاء من سرطان المثانة، قد يتكرر حدوث السرطان مرة أخرى، لذلك يجب إجراء اختبارات متابعة لعدة سنوات بعد الانتهاء من العلاج. عادةً ما تعتمد الاختبارات التي يجب إجراؤها وعدد مرات القيام بها على نوع سرطان المثانة وطريقة العلاج التي تم اتباعها، فخلال السنوات الأولى قد يوصي الطبيب بإجراء تنظير للمثانة كل 3 - 6 شهور، وبعد بضع سنوات من استقرار الحالة قد يقوم بهذا الإجراء كل سنة.

بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة