ما هي فوائد الميرمية للنساء؟

ما هي عشبة الميرامية؟

تنتمي عشبة الميرمية إلى عائلة النعناع جنباً إلى جنب مع بعض الأعشاب الأخرى، مثل: الأوريجانو، وإكليل الجبل، والريحان، والزعتر.

تعد الميرمية أحد الأعشاب المعروفة منذ قديم الزمان، وهي شجيرة معمرة دائمة الخضرة ذات رائحة عطرية ونكهة حادة، تتواجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا.

استخدمت منذ العهد الروماني للعديد من الأغراض الطبية والعلاجية، كما تدخل في صناعة العديد من المستحضرات الطبية والدوائية.

تنمو الميرمية في التربة القلوية والرملية وبوجود إضاءة شمس كافية، وتمتاز بأفرعها الخشبية وأوراقها الفروية ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، وتزهر في فصل الصيف بزهور بنفسجية وزرقاء جالبة للنحل.

فوائد الميرمية للنساء

على الرغم من أنه لا توجد دراسات كافية تثبت تأثير الميرمية على الهرمونات الأنثوية. إلا أن هناك العديد من الآراء والتقارير الشخصية التي تشير إلى أن هناك الكثير من فوائد الميرمية للنساء ولها فاعليتها في كثير من المجالات، وخصوصاً على هرمونات المرأة، من خلال:

1 | تنظيم الدورة الشهرية

الناتج عن الخلل الهرموني، والذي يتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية وعدم ثباتها لدى الفتيات، لذا فيمكن للفتيات اللواتي يعانين من مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية اللجوء للميرمية لإعادة التوازن للهرمونات.

2 | التخفيف من أعراض عسر الطمث

حيث تظهر فوائد الميرمية للنساء في السيطرة على أعراض الطمث، فقد تمر المرأة في مرحلة الطمث بالكثير من الأعراض ومعظمها يعود للخلل في الهرمونات، لذا من الممكن استعمال الميرمية لمساعدة المرأة على الحد من هذه الأعراض.

3 | تحسين أعراض اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية

والتي تنتج بسبب التغير الشهري الحاد والمفاجئ في مستوى هرموني البروجسترون والإستروجين، وقد أثبتت الدراسات الحديثة مدى فعالية هذهِ الميرمية، حيث أثبتت قوتها في المساهمة في تحسين أعراض ما قبل الطمث، من خلال التخلص من خفقان القلب، يعالج الاكتئاب، يساعد على التخلص من القلق والتوتر، كما يساعد على تحسين مشكلات النوم.

4 | التخفيف من أعراض انقطاع الدورة الشهرية

حيث قد تكون الأعراض الناتجة عن تغير الهرمونات في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية من الأمور المزعجة والمتعبة للمرأة، لذلك فإن شرب الميرامية المنقوعة في الماء الساخن قد تساعدها على السيطرة على الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتعود فعالية الميرمية لاحتوائها على المواد المشابهة لهرمون الإستروجين.

5 | علاج مشكلة تكيس المبايض

حيث إن المداومة على شرب الميرمية يساعد كثيراً في التخلص من أكياس المبيض التي تراكمت لشهور طويلة.

6 | التخفيف من آلام الدورة الشهرية

في الحالات التي تعاني فيها الفتاة من آلام كثيرة أثناء فترة الدورة الشهرية، تعد الميرامية خياراً ممتازاً يمكنها تناوله كعلاج للتخفيف من حدة هذهِ الآلام.

7 | علاج حالات اضطراب هرمون الحليب البرولاكتين

حيث إنها تتثبط درّ الحليب، وتخفض مستوى الهرمون في الجسم؛ لاحتوائها على مادة الثوجون.

وعلى الرغم من كل التجارب، إلا أن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال محدودة، ولذا لا يمكن الجزم بشكل نهائي بالتأثير الكامل للميرمية على الهرمونات الأنثوية.

إذا كنت تعتمدين على الهرمونات الأنثوية لأي سبب صحي، فمن المهم استشارة الطبيب قبل استخدام الميرمية بشكل مكمل للتأكد من عدم وجود تداخلات أو تأثيرات سلبية محتملة تتعلق بالهرمونات.

الميرمية للحمل

بما أن الميرامية لها تأثير كبير على الهرمونات، بالتالي فإن لها تأثيراً على الحمل، ومن فوائدها:

تحفيز الحيض

قد يساعد الاستعمال المنتظم للميرمية على تحفيز دورة الحيض المتأخرة وتنظيمها، وذلك لما للميرمية من تأثيرات هرمونية محتملة على جسم المرأة، الأمر الذي قد يساعد على تنظيم الهرمونات في جسم المرأة، وبالتالي تحسين فرص حصول الحمل.

تعزيز وتحسين خصوبة الرجال

تكمن أهمية المرمية للحمل هنا بتحسين خصوبة الرجال، حيث إن للميرمية قدرة ملحوظة على خفض مستويات التوتر والقلق، فقد يكون لتناولها تأثير جيد على اضطرابات الجنسية الناتجة عن التوتر لدى الرجال، الأمر الذي يحسن من الأداء الجنسي بشكل عام، ويزيد من فرص حصول حمل.

تسهيل الولادة

وذلك بسبب قدرة الميرمية المحتملة على تحفيز الانقباضات الرحمية لدى المرأة، لذلك يمكن للمرأة المقبلة على الولادة تناول جرعات محسوبة من مشروب الميرمية قبل الولادة بقليل لتسهيل عملية الولادة وتقوية الطلق والانقباضات الرحمية.

يمكن تناول الميرمية من خلال شربها، كما أنه من الممكن الاستفادة من الميرمية للحمل هنا عبر استنشاق رائحة الميرمية، فهذا قد يكون مفيداً جداً في تسهيل الولادة.

أضرار الميرمية للحمل والرضاعة

لكل شيء ميزان؛ لذلك ينصح بالاعتدال في تناول الميرامية، خصوصاً في فترة الحمل والرضاعة تجنباً للوقوع في الأضرار التي قد تشمل ما يأتي:

انقباضات الرحم

ونحذر هنا من استخدام زيت المرامية بشكل خاص، حيث قد يكون لهذا الزيت تأثيرات هرمونية على الجسم، وقد يتسبب في تقلص عضلات الرحم بشكل يحفز الإجهاض، لذا يفضل تجنب استعمال زيت الميرمية تماماً خلال فترة الحمل خاصةً الفترة الأولى.

تقليل إدرار حليب الثدي

أحد أضرار الميرمية للحمل تتمثل في تقليل إدرار حليب الثدي، فإذا كانت الأم تسعى لزيادة إدرار حليب الثدي لديها مع اقتراب الحفل من نهايته وبداية فترة الرضاعة الطبيعية، فعليها تجنب الميرمية بشكل كامل، لما للميرمية من تأثير سلبي محتمل على حليب الثدي، حيث تساهم في التخفيف منه بشكل ملحوظ وفارق.

فوائد إضافية للميرمية

تتنوع فوائد الميرامية العديدة للصحة والعلاج. من بين فوائدها:

تحسين صحة الجهاز الهضمي

حيث تعتبر عشبة الميرمية من الأعشاب الشائع استخدامها في بلاد الشام حيث إنها مفيدة للجهاز الهضمي، فيستخدم شاي الميرمية لتهدئة القلق المعوي وتقليل الانتفاخ والغازات.

تقوية الجهاز المناعي

تحتوي الميرمية على مضادات للأكسدة ومركبات مضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في دعم جهاز المناعة.

تحسين صحة البشرة

يمكن استخدام زيت الميرمية المخفف كمرطب طبيعي للبشرة، وله خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات التي تعزز صحة البشرة.

تخفيف الألم

 حيث يعتقد أن للميرمية خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الآلام العضلية وآلام المفاصل.

تحسين الذاكرة والتركيز

تشير بعض الدراسات إلى أن الميرمية قد تساهم في تحسين الذاكرة والتركيز لدى بعض الأشخاص.

دعم صحة الشعر

يمكن استخدام مستخلص الميرمية كوسيلة طبيعية لتحسين صحة فروة الرأس والشعر.

موانع استخدام الميرمية

من المهم المعرفة بأن بعض الحالات يجب فيها على المرأة تجنب استخدام عشبة الميرمية، منها:

• إصابة سابقة أو حالية من سرطان الثدي حيث يجب الامتناع تماماً عن شرب الميرمية.
• في حالة تعرض المرأة لسرطان المبيض، يكون هرمون الإستروجين مرتفعاً جداً، وبما أن الميرمية تحتوي الثوجون، فمن المحتمل حصول تضارب بين ذلك الهرمون وتلك المادة السامة، مما يؤدي إلى ظهور الكثير من الأعراض الجانبية.
• ينصح بالابتعاد عن تناول الميرمية في حال كنتِ تعانين من الإنتباذ البطاني الرحمي، أو من الليفوم الرحمي، كي لا يزداد الأمر سوءاً.

مع ذلك، يجب استشارة الطبيب أو الخبير الصحي قبل استخدام الميرمية بشكل منتظم، خاصةً لمن لديهم حالات صحية معينة، أو يتناولون أدوية أخرى لتجنب أي تفاعلات سلبية محتملة.