ما هي الفيبروميالجيا وما هو علاجها؟

إذا كنت قد سمعت بمصطلح الفيبروميالجيا مؤخرًا، أو قد حصلت عليه كتشخيص لمجوعة من الأعراض المزمنة التي تعانين منها. لا بد أن لديك العديد من الأسئلة عن هذه الحالة، وأسباب حدوثها، وأعراضها وأفضل طرق علاجها. لذلك جمعنا لك معلومات من أفضل المصادر الطبية لنجيب عن كل أسئلتك.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Oct 23rd 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
ما هو علاج الفيبروميالجيا

ما هي الفيبروميالجيا؟

الفيبروميالجيا أو "الألم العضلي الليفي" هي اضطراب مزمن يتسم بألم موزع في أنحاء مختلفة من الجسم، وخاصة في العضلات والأنسجة المحيطة بالمفاصل، بالإضافة إلى التعب العام، ومشاكل التركيز، وضبابية التفكير.

وتعتبر الفيبروميالجيا من الحالات التي يصعب تشخيصها، وذلك بسبب تشابه أعراضها مع أعراض حالات أخرى، لذلك تبقى الكثير من الحالات دون تشخيص نهائي، أو ينتهي بها الأمر بتشخيص خاطئ. لدرجة أنه كان هناك إنكار كبير لدى العديد من الأطباء لوجود هذه الحالة أصلًا. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من يعاني من الألم العضلي الليفي هم من النساء.

أعراض الفيبروميالجيا

  • ألم في العظام.
  • ألم في العضلات.
  • آلام المفاصل.
  • التعب المزمن.
  • اضطرابات النوم، مثل الصعوبة بالنوم، والأرق، أو النوم لساعات طويلة دون الشعور بالراحة.
  • ضبابية التفكير.
  • ضعف الذاكرة.
  • جفاف العينين.
  • الطفح الجلدي.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • ألم أسفل البطن.
  • حكة الجلد.
  • صعوبة التركيز.
  • ضعف الذاكرة.

مواضع الألم الليفي العضلي

عادة ما يشخص الأطباء المرضى بإصابتهم بالفيبروميالجيا عند شعورهم المستمر بالألم في أغلبية هذه المواضع:

  • الجهة الخلفية من الرأس.
  • أعلى الكتفين.
  • لوحي الأكتاف.
  • الحوض.
  • الركب.
  • الكوعين.
  • الصدر.
  • الترقوة.
  • أسفل الظهر.
  • أعلى الساق.

ما سبب الإصابة بالفيبروميالجيا؟

لا يزال العلماء لا يعرفون سببًا محددًا للإصابة بهذه الحالة، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تكون لها تأثير على احتمالية الإصابة بالألم الليفي العضلي، ومن أهمها:

الوراثة

من الممكن أن يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بالفيبروميالجيا لدى الأشخاص الذي لديهم أقارب من الدرجة الأولى ممن يعانون من نفس الحالة. كما يشير بعض الباحثين، بأن هناك طفرة جينية قد تكون مسؤولة عن نقل الجين الذي يؤدي للإصابة بهذه الحالة، ولكن لا يزال الأمر قيد البحث والدراسة.

الالتهابات المتكررة

الإصابة بالالتهابات مثل الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، والالتهابات المعوية المختلفة قد يكون لها أثر بزيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة، أو زيادة حدة الأعراض لدى الأشخاص المصابين.

التوتر المزمن

للحالة النفسية والمزاجية تأثير مباشر على أجسامنا، وقد بينت الدراسات أن التوتر والقلق لفترات طويلة، وبشكل متكرر قد يؤدي لتغيير مستويات هرمونات الجسم والإصابة بالفيبروميالجيا.

الصدمات

التعرض لصدمة جسدية، مثل حادث أو مرض شديد، أو لصدمة نفسية شديدة له تأثير مباشر على الإصابة بالألم العضلي الليفي.

الإصابة بأمراض مناعية

تبين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية مثل الروماتيزم، أو الذئبة الحمراء، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة المزمنة.

التشخيص

من أكبر التحديات التي تواجه المصابين بهذه الحالة هي صعوبة التشخيص. حيث إنه لا يوجد صور أشعة أو تحاليل مخبرية جازمة يمكن أن تشخص هذا المرض. وعادة ما يخلص الطبيب لهذا التشخيص بعد متابعة المريض لعدة أشهر، فإن استمرت الأعراض، والآلام بشكل مستمر لفترة أكثر من 3 أشهر مع عدم وجود أسباب أخرى لها يكون التشخيص هو الفيبروميالجيا.

علاج الفيبروميالجيا

للأسف لا يوجد حتى يومنا هذا علاج للفيبروميالجيا. ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض، وتسكين الآلام، وزيادة العناية الذاتية، وتغيير نمط الحياة.

الأدوية

عادة ما يصف الأطباء أدوية مسكنة، للألم، ومضادة للالتهاب بحسب حدة الألم ووضع المريض. من المهم عدم تناول هذه الأدوية بدون وصفة طبية للحصول على الجرعة، والمدة المناسبة بناء على توصيات الطبيب المختص.

العلاجات البديلة

يلجأ مرضى الفيبروميالجيا للعديد من العلاجات البديلة مثل:

  • التدليك بأنواعه المختلفة، وقد وجد أنه يخفف من الأعراض بشكل كبير.
  • العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي على يد المختصين.
  • العلاج بالإبر الصينية.
  • اليوغا، والتأمل.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة الحدة مثل المشي، والسباحة.
  • تناول المكملات.

التغذية العلاجية

تبين أن تغيير الحمية الغذائية له دور إيجابي في تخفيف الأعراض، وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذه الآلام المزمنة. ومن هذه التغييرات:

  • تناول كميات أكبر من الخضروات، والفواكه.
  • تناول الخضروات الورقية.
  • تقليل كمية اللحوم الحمراء.
  • التوقف عن تناول السكر.
  • تقليل استهلاك منتجات القمح.
  • تقليل استهلاك مشتقات حليب البقر، واستبدالها بالمنتجات المصنوعة من حليب الماعز، أو الغنم، أو الإبل.
  • إضافة التوابل التي تحارب الالتهاب مثل الكركم، والزنجبيل.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تقليل كميات الكافيين.

العناية بالذات

كما ذكرنا سابقًا، فإن للحالة النفسية أثراً مباشراً على الإصابة بهذا الألم الجسدي المزمن. لذلك تعتبر العناية الذاتية والسعي لتحسين الحالة النفسية من أهم خطوات العلاج، وتحسين جودة الحياة. لذلك ينصح بممارسة التأمل، والتنفس العميق، والتدوين، والالتزام بممارسة هواية، والسعي لتقليل الإجهاد والتوتر قد الإمكان. والسعي لبناء علاقات شخصية إيجابية مع أصدقاء داعمين، ومحبين.

 golden-bundle-gold-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة