أنواع حاسبة الحمل وكيف تستخدم

ما هي حاسبة الحمل؟

هي أداة من أدوات حساب الحمل، وتستخدم عادة لمساعدة النساء في تقدير فترة التبويض والأيام الخصوبة خلال دورة الحيض، بهدف مساعدتهن على تحديد فترة الخصوبة وتوقع الأيام المناسبة لحصول الحمل أو لتجنبه.

يقوم مبدأ عملها على أساس بسيط يعتمد على متوسط طول دورة الحيض وتاريخ بداية الحيض السابقة، حيث يتم حساب فترة التبويض المحتملة، بناءً على هذه المعلومات، ليتمكن من تحديد الأيام التي يكون الجسم عادةً في أعلى درجات الخصوبة خلال هذه الفترة.

تختلف أنواع حاسبات الحمل، لتشمل التطبيقات الهاتفية وبعض المواقع الإلكترونية التي توفر هذه الأداة، ومع ازدياد الإقبال على تنظيم الحمل تطورت الحاسبات مع مرور الوقت، حيث يمكن أن تحتوي بعضها على ميزات إضافية مثل تتبع الأعراض الجسدية، مستويات الهرمونات، وغيرها من العوامل لزيادة دقة تحديد فترة التبويض.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن حسابة الحمل تستخدم كأداة تقديرية، ولا يجب الاعتماد عليها كوسيلة مؤكدة بنسبة 100% لتجنب الحمل أو الحمل بالضرورة، فهي مجرد أداة بسيطة تساعد في فهم النمط الشخصي لدورة الحيض وفترة التبويض، تتأثر دقتها بالعوامل الفردية التي تمر بها كل امرأة.

استخدام حاسبة الحمل لمتابعة أشهر الحمل

تستخدم هذه الحاسبة أيضاً كوسيلة سهلة لحساب موعد الولادة بدقة للمرأة الحامل، حتى تكون على أتم استعداد في هذا الوقت لاستقبال المولود الجديد، كما أنها توفر العديد من المعلومات حول فترات الحمل المختلفة للمرأة، فتحدد لها كم باقي على موعد الولادة بالضبط، وكم باقي على موعد الولادة من حيث عدد الأشهر وأيضاً عدد الأسابيع وأخيراً عدد الأيام، وفي أي ثلث من مراحل الحمل، بالإضافة إلى تحديد تاريخ الإخصاب المقدر.

بالإضافة إلى هذه المعلومات المميزة تقدم حاسبات الحمل معلومات إضافية مميزة مثلاً في أي فصل من فصول السنة سيكون موعد الولادة كفصل الصيف أو الربيع وأي يوم من أيام الأسبوع مثلاً يوم أحد أم يوم خميس وما إلى ذلك، وفي ختام التقرير يتم عرض برج مولودك الجديد.

كيف تختلف حاسبة الحمل بالهجري؟

تختلف الحاسبة المعتمدة على التاريخ الهجري عن التاريخ الميلادي، وذلك لأن الحساب بالهجري يتم بإضافة 14 يوماً وتسعة أشهر على التاريخ الذي تم إدخاله بينما الحاسبة المعتمدة على التاريخ الميلادي يتم إضافة 7 أيام وتسعة شهور، ومن الجدير بالذكر أن كلاً من الطريقتين تعطي نفس النتيجة الصحيحة.

ما مدى دقة حاسبات الحمل؟

تختلف دقة حاسبات الحمل باختلاف الأدوات المستخدمة والعوامل التي تتم مراعاتها أثناء الحساب، وعادةً ما تعتمد دقة الحاسبة على ما يلي:

• دقة البيانات المدخلة: إذا كنتِ ترغبين في الحصول على نتائج أكثر دقة فاحرصي عزيزتي على إدخال المعلومات المطلوبة بشكل دقيق، مثل تاريخ بداية الحيض وطول الدورة الشهرية.
• الانتظام في دورة الحيض: إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة بشكل جيد، فإن الحاسبة يمكن أن توفر حسابات تقديرية أكثر دقة لفترة التبويض، والفرص المحتملة للحمل.
• التغيرات البدنية والهرمونية: تعتمد دقة الحاسبة أيضاً على التقلبات الهرمونات الناتجة عن الاضطرابات والضغوطات النفسية، إضافة إلى الأعراض البدنية التي يمكن أن تختلف من امرأة إلى أخرى.
• تقنية الحاسبة المستخدمة: مع تقدم العلم والوسائل التكنولوجية أصبح من المتوفر وجود تقنيات أكثر دقة تقوم بتتبع الأعراض البدنية والهرمونات لتحديد فترة التبويض بدقة أكبر، مثل حسابات التطبيقات الذكية الحديثة التي تأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل من خلال المعلومات التي تطلب منكِ إدخالها.

وكما ذكرنا، فإنه على الرغم من أن حاسبات الحمل يمكن أن تكون مفيدة كأداة تقديرية، إلا أنها قد لا تكون دقيقة بنسبة 100%، فهي قد توفر تقديراً عاماً، ولكن ليست بديلاً مضموناً للوسائل الأخرى لتحديد الخصوبة أو منع الحمل.

أنواع مختلفة من حاسبات الحمل وطريقة عمل كل منها

تختلف حاسبات الحمل في طريقة حسابها، سنقدم لكِ بعض أنواع حاسبات الحمل حسب نوعها:

حاسبة الحمل بالأشهر الميلادية

من الشائع في كثير من البلدان استخدام التقويم الميلادي حيث تتابع الكثير من الأمهات حملهن بالأشهر الميلادية، مما يتطلب وجود حاسبة حمل تعطي نتيجة بالتاريخ الميلادي بكل دقة.

تطبيقات حساب الحمل الحديثة

باستخدامك لبرنامج وتطبيقات حساب الحمل الحديثة يمكنك معرفة كثير من التطورات الخاصة بنمو وحجم جنينك داخل بطنك، ومتابعة قياساته الطبيعية دون الحاجة لعمل تصوير السونار، وذلك عن طريق إدخال تاريخ أول يوم لآخر دورة شهرية لك، لتحصلي على النتائج المطلوبة بعد عدة ثواني فقط، حيث ستقوم الآلة بحساب مدة حملك بالأسبوع والشهر وموعد توقع الولادة، إضافة إلى تحديد تاريخ التخصيب بالتقريب وإمكانية معرفة فترات الإباضة الخاصة بكل سيدة.

حساب الحمل على حسب طول الدورة

يمكن حساب الحمل من خلال إدخال بيانات تخص دورتك الشهرية مثل طول فترة الدورة، وذلك لمعرفة فترة دورة التبويض لديك ولتحديد موعد ولادتك بدقة، ومن الجدير بالذكر أن كل امرأة تختلف عن الأخرى في فترة دورة التبويض بعضهم أطول أو أقصر من المتوسط الذي يقدر عادة ب 28 يوماً، ومن المتعارف عليه بأن مدة الحمل عادةً ما تكون بمعدل 40 أسبوعاً في الكثير من حالات الحمل.

حساب عن طريق يوم التبويض

يمكن تحديد يوم التبويض عن طريق تحديد موعد الدورة الشهرية ومتابعتها في كل شهر، فإذا كانت تبدأ بعد كل 28 يوم من نهاية الدورة السابقة إلى بداية أول يوم في الدورة الشهرية الجديدة، وغالباً ما يحدث التبويض في منتصف 28 يوم أي بعد اليوم 14 من بدء الدورة الشهرية.

حساب الحمل عند الطبيب

يقوم الأطباء باتباع طريقة حساب الحمل بالأسابيع، ويستند على هذا بعد عمل السونار وبحسب متابعة ملف الأم أثناء فترة زياراتها في فترة الحمل، يحرص الطبيب على معرفة موعد آخر دورة شهرية وتحديد ميعاد التلقيح الذي يحدث عادة ما بين اليوم 11 إلى اليوم 14 من الدورة، ويبدأ حساب الحمل بالأسابيع؛ لأنها أكثر دقة عن الشهور المختلفة.

حساب في الحقن المجهري

عملية حساب موعد الولادة في الحقن المجهري تكون أكثر دقة حيث يتم تقدير تاريخ الحمل في نفس تاريخ الخضوع إلى عملية الحقن المجهري، وباستخدام هذه الطريقة في الحساب يتم تحديد تاريخ الحقن المجهري وتحسب 38 أسبوع من موعد الحقن، ثم يطرح عمر الأجنة من عدد الأسابيع، على سبيل المثال إذا تم الحقن من أسبوع سيتم طرح الأسبوع من 38 أسبوعاً أي أن تاريخ الولادة بعد 37 اسبوع، ولا يعتبر ولادة مبكرة.

حاسبة الحمل قديماً

استخدمت جداتنا طرقاً تقليدية بسيطة لحساب الحمل حيث كان يتم استخدام قبضة اليد لمعرفة أشهر الحمل حسب ارتفاع وانخفاض العظام الموجودة في الكف من الاتجاه العلوي، تمثل العظمة عند الارتفاع شكل الجبل، ويتم معرفة الأشهر من مرتفع اليد اليسرى حتى تصل السيدة إلى الشهر التاسع، ولكنها طريقة تقديرية، وليست مؤكدة بالموعد الصحيح.

بينما تتوفر العديد من تطبيقات حساب الحمل في محركات البحث، إلا أنها لا تعتبر دقيقة النتائج، فيفضل عادة زيارة الطبيب لتحديد الحسابات الدقيقة للحمل أو التخطيط له، من خلال عمل الفحوصات اللازمة والتصوير بالسونار.

وسواء كنتِ تحاولين عن الحمل، أو ترغبين في تجنبه والمباعدة بين حمل وآخر، فإن حاسبات الحمل تقدم معلومات ذكية تساعدك على تحديد أوقات الخصوبة والفترات الآمنة، مما يتيح لكِ الفرصة للتخطيط الجيد للحمل وتوقع الولادة والاستعداد لها، مما يسهم في تمكين المرأة ومنحها السيطرة على صحتها الإنجابية.