دليل تغذية الطفل للصحة والنمو

ترغب كل أم في حصول طفلها على غذاء متوازن وصحي، حيث تُعد التغذية السليمة اللبنة الأساسية لدعم النمو العقلي والجسدي للطفل. ولأن رحلة الطفل الغذائية تبدأ منذ لحظة ولادته، وتلعب دورًا حاسمًا في بناء صحته المستقبلية قررنا في هذا المقال أن نوضح أساسيات ومراحل تغذية الطفل، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه الأمهات في هذا الجانب، وسنقدم مجموعة من النصائح لضمان تقديم غذاء صحي ومتوازن للأطفال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Aug 7th 2024
دليل تغذية الطفل الصحي

أساسيات تغذية الطفل

النظام الغذائي المتوازن هو حجر البناء الأساسي لنمو الطفل بشكل صحي، حيث تنمو الأعضاء الحيوية، ويتطور الدماغ مع نمو الطفل، وحتى يستمروا في العمل بشكل صحيح يحتاج الطفل للحصول على جميع العناصر الغذائية الأساسية، فحدوث أي نقص في التغذية في هذه المرحلة المهمة من الحياة سوف ينعكس سلبًا على صحة الطفل، وعلى نموه الطبيعي.

لذلك من الضروري على الأهل توخي الحذر بشأن دمج جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل عند إعداد الوجبات لهم. وفيما يأتي العناصر الغذائية الستة الأساسية التي يجب أن يحصل عليها الطفل بشكل يومي:

1| البروتين

يساعد الجسم على بناء الخلايا ومكافحة العدوى وتحويل الطعام إلى طاقة وحمل الأكسجين، كما يعد ضروري لبناء وإصلاح الأنسجة. وفي الحقيقة تعتمد الكمية التي يحتاجها الجسم منه على وزن الطفل، ولكن ينصح بالحصول على 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، ويمكن الحصول على البروتين من اللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان.

2| الكربوهيدرات

توفر الكربوهيدرات 60% من الطاقة التي يحتاجها الجسم، ويمكن الحصول عليها من الخبز والحبوب والأطعمة النشوية والبقوليات. وفي الحقيقة يحتاج الأطفال للكربوهيدرات بكمية أكبر من البالغين، إذ يُوصى بالحصول على 50 - 55%  من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي من الكربوهيدرات.

3| الدهون

تساعد الدهون على امتصاص بعض الفيتامينات، كما توفر ضعف كمية الطاقة التي توفرها الكربوهيدرات والبروتينات. يمكن الحصول على الدهون الصحية من الزيوت والدهون النباتية والمكسرات والزبدة والبيض والجبنة. وبشكل عام يجب أن لا تتجاوز كمية الدهون في النظام الغذائي للطفل 30% من السعرات الحرارية اليومية.

4| الكالسيوم

يلعب الكالسيوم دورًا أساسيًا في جميع خلايا الجسم، وتحديدًا العظام والأسنان، كما يشارك في تخثر الدم وتقلص العضلات وغيرها من الوظائف. يتوفر الكالسيوم في الحليب والزبادي والأجبان والخضراوات الورقية والسمسم والكرنب والبرتقال والتين والخوخ وغيرها، ويختلف احتياج الطفل له حسب العمر.

5| الحديد

هو أحد المعادن التي يحتاجها الأطفال ليتمتعوا بصحة جيدة، فنقص الحديد قد يسبب فقر الدم. يمكن الحصول على الحديد من اللحوم الحمراء والخضار الورقية الخضراء والفاصولياء والتونة والبيض والحبوب المدعمة بالحديد.

6| الألياف

الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وتوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه. وفي الحقيقة يزداد الاحتياج اليومي من الألياف مع نمو الطفل.

مراحل تغذية الطفل

تختلف طبيعة تغذية الطفل اعتمادًا على عمره، ففي البداية يعتمد الطفل على الحليب فقط لسد احتياجات جسمه من المعادن والفيتامينات، وبعد ذلك وتحديدًا في عمر الـ 6 شهور يمكن إضافة الطعام الصلب للنظام الغذائي للطفل، وفيما يأتي أهم التفاصيل حول كل مرحلة:

الرضاعة الطبيعية والصناعية (من 0 - 6 شهور)

الرضاعة هي مصدر تغذية الطفل الوحيد خلال الستة أشهر الأولى من عمره، وننصح بالرضاعة الطبيعية لفوائدها العديدة للأم والطفل، حيث تقوي مناعة الطفل، وتحفز تطور دماغه وتطور الجهاز الهضمي لديه بالإضافة لكونها مصدراً غذائياً لجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها. أما للأم فتساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات، وتحفز تنزيل الوزن بعد الولادة، وتقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.

ولكن في حال لم تستطع الأم إرضاع طفلها من حليب الثدي لأسباب مختلفة، يمكنها اللجوء للحليب الصناعي.

تغذية الرضع (6 - 12 شهراً)

تستطيع الأم إدخال الطعام الصلب لطفلها الرضيع بدءًا من عمر 6 شهور، ولكن هناك مجموعة من العلامات التي تدل على استعداد الرضيع لتناول الطعام الصلب، ويجب الانتباه لها، مثل:

  • يستطيع رفع وتثبيت رأسه بشكل مستقل.
  • يمكنه الجلوس بوضع مستقيم دون مساعدة أو دعم.
  • يستطيع بلع الطعام، ولا يدفعه خارج فمه بلسانه.
  • يعبر عن رغبته بتناول الطعام، ويحاول الوصول له.
  • يقلد حركات المضغ والعض، ويضع يديه أو ألعابه في فمه.

وفي الحقيقة ننصح الأم بالبدء بتقديم وجبات طعام للأطفال من عمر 6 - 9 شهور مكونة من نوع واحد من الحبوب، مثل: الأرز أو دقيق الشوفان، أو نوع واحد من الخضراوات المسلوقة أو الفواكه الطرية تدريجيًا قبل دمج أكثر من صنف معًا وبدون إضافة سكر أو ملح أو بهارات.

أما الوجبات التي يمكن تقديمها بين عمر 9 - 12 شهرًا يمكن التنويع فيها بشكل أكبر، إذ يمكن تقديم مكونات جديدة وزيادة القوام تدريجيًا لتشمل الأطعمة المهروسة كالأرز المهروس المضاف إليه اللحم والفاكهة أو الخضار المهروسة المضاف لها بعض التوابل بعد طبخها.

تغذية الأطفال الأكبر

تساهم التغذية السليمة في دعم النمو الجسدي والعقلي للطفل، وتقوية الجهاز المناعي، وزيادة التركيز والقدرة على التعلم، لذا يجب الحرص على أن تكون وجباتهم متنوعة ومتوازنة، وتشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان.

شجعي طفلك على تناول الطعام باتباع بعض الحيل، وحاولي تقديم الوجبات له بكميات صغيرة، ولكن بشكل أكثر تكرارًا لتلبية الاحتياجات الغذائية والنشاطية، وتجنبي الأطعمة الضارة.

مشاكل التغذية الشائعة

تظهر مشاكل التغذية عند الأطفال بالأشكال الآتية:

1| الحساسية الغذائية

واحدة من أبرز مشاكل تغذية الطفل التي قد تواجهها الأمهات هي حساسية الطعام، وهي رد فعل من الجهاز المناعي تجاه نوع معين من الطعام، بحيث يعتبر الجهاز المناعي هذا الطعام جسماً غريباً (كالفيروسات والبكتيريا) ويبدأ بالدفاع عن نفسه ومحاربته، فتظهر ردود أفعال مختلفة على الجسم بعضها خطير وبعضها بسيط.

عادةً ما تظهر ردود الفعل على شكل طفح جلدي وحكة، وغثيان وتقيؤ ومغص شديد وإسهال، وأعراض تنفسية كالسعال وضيق التنفس وتورم الحلق في الحالات الشديدة.

2| اضطرابات الأكل

نوع آخر من المشاكل التي تواجه الأمهات فيما يتعلق بتغذية الطفل هي اضطرابات الأكل، وهي مشكلة صحية ونفسية مهمة تسبب سلوكيات غير صحية فيما يتعلق بتناول الطفل للطعام، وقد تؤثر على نموه وتطوره.

من الأمثلة على اضطرابات الأكل عند الأطفال: فقدان الشهية العصبي والذي يعاني فيه الأطفال من خوف شديد من اكتساب الوزن لذا يرفضون تناول الطعام، والنهام العصبي وهو اضطراب يسبب تناول الطفل لكميات كبيرة من الطعام؛ ومن ثم محاولة التخلص منه، واضطراب الأكل الانتقائي، والتي يتجنب الطفل تناول أنواع معينة من الطعام؛ بسبب ملمسها أو خواصها أو مذاقها ورائحتها. (اقرئي 5 أفكار للتغلب على انتقائية الطعام عند الأطفال)

3| مشاكل الوزن (السمنة والنحافة)

تظهر مشاكل الوزن عند الأطفال بصورتين أساسيتين، وهما السمنة والنحافة المفرطة، وكلاهما يؤثر على صحة الطفل ونموه الطبيعي.

تلعب العوامل الوراثية دورًا في هذه المشاكل، ولكن بالطبع اتباع نظام غذائي غير متوازن وقلة النشاط البدني والعوامل النفسية والاجتماعية لها دورًا كبيرًا في الإصابة.

عادةً ما تؤثر هذه المشاكل على صحة الطفل، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب بالإضافة لتدمير ثقة الطفل بنفسه، بينما تزيد النحافة من فرصة الإصابة بالكسور وشحوب البشرة، لذا من الضروري توجيه الأطفال نحو عادات غذائية صحية. (اقرئي 7 نصائح لمحاربة سمنة الأطفال)

نصائح للتغذية السليمة

كما وضحنا سابقًا التغذية السليمة ضرورية لنمو الطفل بشكل سليم، وفيما يأتي بعض النصائح المهمة لتغذية الطفل:

  • احرصي على تحضير وجبات صحية والتنويع في الأطعمة التي يتم تقديمها للطفل لتغطية احتياجاته الأساسية، فمن الضروري أن يتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان.
  • قدمي لطفلك وجبات منتظمة، على شكل 3 وجبات رئيسية وعدة وجبات خفيفة خلال اليوم.
  • شجعي الطفل على شرب كميات كافية من الماء، وتجنبي المشروبات الغازية والمحلاة.
  • تجنبي تقديم الأطعمة الضارة للطفل كالحلويات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمحلاة قدر الإمكان.
  • احرصي على التعامل مع الاحتياجات الغذائية الخاصة بالطفل، فعلى سبيل المثال إن كان الطفل يعاني من حساسية أو عدم تحمل غذائي من الضروري استشارة أخصائي تغذية واتباع النظام الغذائي المقترح.
  • حاولي قدر الإمكان أن يتناول الطفل الطعام مع العائلة، فهذا سوف يشجعه على تبني عادات غذائية جيدة.
  • شجعي طفلك على تناول الأطعمة المفيدة بتقطيع الفواكه والسندويشات بأشكال مثيرة للاهتمام، وتقديم أطعمة ووصفات جديدة واصطحاب الطفل لشراء الطعام وإعداده. (اقرئي 9 حيل لإقناع طفلك بتناول الطعام الصحي)

الخلاصة

تلعب التغذية السليمة دورًا حاسمًا في تطور الطفل ونموه، حيث يوفر النظام الغذائي المتوازن للطفل العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها للنمو السليم، ويقوي الجهاز المناعي لديه، ويعزز من قدراته الذهنية

أساسيات تغذية الطفل

النظام الغذائي المتوازن هو حجر البناء الأساسي لنمو الطفل بشكل صحي، حيث تنمو الأعضاء الحيوية، ويتطور الدماغ مع نمو الطفل، وحتى يستمروا في العمل بشكل صحيح يحتاج الطفل للحصول على جميع العناصر الغذائية الأساسية، فحدوث أي نقص في التغذية في هذه المرحلة المهمة من الحياة سوف ينعكس سلبًا على صحة الطفل، وعلى نموه الطبيعي.

لذلك من الضروري على الأهل توخي الحذر بشأن دمج جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل عند إعداد الوجبات لهم. وفيما يأتي العناصر الغذائية الستة الأساسية التي يجب أن يحصل عليها الطفل بشكل يومي:

1| البروتين

يساعد الجسم على بناء الخلايا ومكافحة العدوى وتحويل الطعام إلى طاقة وحمل الأكسجين، كما يعد ضروري لبناء وإصلاح الأنسجة. وفي الحقيقة تعتمد الكمية التي يحتاجها الجسم منه على وزن الطفل، ولكن ينصح بالحصول على 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، ويمكن الحصول على البروتين من اللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان.

2| الكربوهيدرات

توفر الكربوهيدرات 60% من الطاقة التي يحتاجها الجسم، ويمكن الحصول عليها من الخبز والحبوب والأطعمة النشوية والبقوليات. وفي الحقيقة يحتاج الأطفال للكربوهيدرات بكمية أكبر من البالغين، إذ يُوصى بالحصول على 50 - 55%  من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي من الكربوهيدرات.

3| الدهون

تساعد الدهون على امتصاص بعض الفيتامينات، كما توفر ضعف كمية الطاقة التي توفرها الكربوهيدرات والبروتينات. يمكن الحصول على الدهون الصحية من الزيوت والدهون النباتية والمكسرات والزبدة والبيض والجبنة. وبشكل عام يجب أن لا تتجاوز كمية الدهون في النظام الغذائي للطفل 30% من السعرات الحرارية اليومية.

4| الكالسيوم

يلعب الكالسيوم دورًا أساسيًا في جميع خلايا الجسم، وتحديدًا العظام والأسنان، كما يشارك في تخثر الدم وتقلص العضلات وغيرها من الوظائف. يتوفر الكالسيوم في الحليب والزبادي والأجبان والخضراوات الورقية والسمسم والكرنب والبرتقال والتين والخوخ وغيرها، ويختلف احتياج الطفل له حسب العمر.

5| الحديد

هو أحد المعادن التي يحتاجها الأطفال ليتمتعوا بصحة جيدة، فنقص الحديد قد يسبب فقر الدم. يمكن الحصول على الحديد من اللحوم الحمراء والخضار الورقية الخضراء والفاصولياء والتونة والبيض والحبوب المدعمة بالحديد.

6| الألياف

الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وتوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه. وفي الحقيقة يزداد الاحتياج اليومي من الألياف مع نمو الطفل.

مراحل تغذية الطفل

تختلف طبيعة تغذية الطفل اعتمادًا على عمره، ففي البداية يعتمد الطفل على الحليب فقط لسد احتياجات جسمه من المعادن والفيتامينات، وبعد ذلك وتحديدًا في عمر الـ 6 شهور يمكن إضافة الطعام الصلب للنظام الغذائي للطفل، وفيما يأتي أهم التفاصيل حول كل مرحلة:

الرضاعة الطبيعية والصناعية (من 0 - 6 شهور)

الرضاعة هي مصدر تغذية الطفل الوحيد خلال الستة أشهر الأولى من عمره، وننصح بالرضاعة الطبيعية لفوائدها العديدة للأم والطفل، حيث تقوي مناعة الطفل، وتحفز تطور دماغه وتطور الجهاز الهضمي لديه بالإضافة لكونها مصدراً غذائياً لجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها. أما للأم فتساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات، وتحفز تنزيل الوزن بعد الولادة، وتقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.

ولكن في حال لم تستطع الأم إرضاع طفلها من حليب الثدي لأسباب مختلفة، يمكنها اللجوء للحليب الصناعي.

تغذية الرضع (6 - 12 شهراً)

تستطيع الأم إدخال الطعام الصلب لطفلها الرضيع بدءًا من عمر 6 شهور، ولكن هناك مجموعة من العلامات التي تدل على استعداد الرضيع لتناول الطعام الصلب، ويجب الانتباه لها، مثل:

يستطيع رفع وتثبيت رأسه بشكل مستقل.

يمكنه الجلوس بوضع مستقيم دون مساعدة أو دعم.

يستطيع بلع الطعام، ولا يدفعه خارج فمه بلسانه.

يعبر عن رغبته بتناول الطعام، ويحاول الوصول له.

يقلد حركات المضغ والعض، ويضع يديه أو ألعابه في فمه.

وفي الحقيقة ننصح الأم بالبدء بتقديم وجبات طعام للأطفال من عمر 6 - 9 شهور مكونة من نوع واحد من الحبوب، مثل: الأرز أو دقيق الشوفان، أو نوع واحد من الخضراوات المسلوقة أو الفواكه الطرية تدريجيًا قبل دمج أكثر من صنف معًا وبدون إضافة سكر أو ملح أو بهارات.

أما الوجبات التي يمكن تقديمها بين عمر 9 - 12 شهرًا يمكن التنويع فيها بشكل أكبر، إذ يمكن تقديم مكونات جديدة وزيادة القوام تدريجيًا لتشمل الأطعمة المهروسة كالأرز المهروس المضاف إليه اللحم والفاكهة أو الخضار المهروسة المضاف لها بعض التوابل بعد طبخها.

تغذية الأطفال الأكبر

تساهم التغذية السليمة في دعم النمو الجسدي والعقلي للطفل، وتقوية الجهاز المناعي، وزيادة التركيز والقدرة على التعلم، لذا يجب الحرص على أن تكون وجباتهم متنوعة ومتوازنة، وتشمل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان.

شجعي طفلك على تناول الطعام باتباع بعض الحيل، وحاولي تقديم الوجبات له بكميات صغيرة، ولكن بشكل أكثر تكرارًا لتلبية الاحتياجات الغذائية والنشاطية، وتجنبي الأطعمة الضارة.

مشاكل التغذية الشائعة

تظهر مشاكل التغذية عند الأطفال بالأشكال الآتية:

1| الحساسية الغذائية

واحدة من أبرز مشاكل تغذية الطفل التي قد تواجهها الأمهات هي حساسية الطعام، وهي رد فعل من الجهاز المناعي تجاه نوع معين من الطعام، بحيث يعتبر الجهاز المناعي هذا الطعام جسماً غريباً (كالفيروسات والبكتيريا) ويبدأ بالدفاع عن نفسه ومحاربته، فتظهر ردود أفعال مختلفة على الجسم بعضها خطير وبعضها بسيط.

عادةً ما تظهر ردود الفعل على شكل طفح جلدي وحكة، وغثيان وتقيؤ ومغص شديد وإسهال، وأعراض تنفسية كالسعال وضيق التنفس وتورم الحلق في الحالات الشديدة.

2| اضطرابات الأكل

نوع آخر من المشاكل التي تواجه الأمهات فيما يتعلق بتغذية الطفل هي اضطرابات الأكل، وهي مشكلة صحية ونفسية مهمة تسبب سلوكيات غير صحية فيما يتعلق بتناول الطفل للطعام، وقد تؤثر على نموه وتطوره.

من الأمثلة على اضطرابات الأكل عند الأطفال: فقدان الشهية العصبي والذي يعاني فيه الأطفال من خوف شديد من اكتساب الوزن لذا يرفضون تناول الطعام، والنهام العصبي وهو اضطراب يسبب تناول الطفل لكميات كبيرة من الطعام؛ ومن ثم محاولة التخلص منه، واضطراب الأكل الانتقائي، والتي يتجنب الطفل تناول أنواع معينة من الطعام؛ بسبب ملمسها أو خواصها أو مذاقها ورائحتها. (اقرئي 5 أفكار للتغلب على انتقائية الطعام عند الأطفال)

3| مشاكل الوزن (السمنة والنحافة)

تظهر مشاكل الوزن عند الأطفال بصورتين أساسيتين، وهما السمنة والنحافة المفرطة، وكلاهما يؤثر على صحة الطفل ونموه الطبيعي.

تلعب العوامل الوراثية دورًا في هذه المشاكل، ولكن بالطبع اتباع نظام غذائي غير متوازن وقلة النشاط البدني والعوامل النفسية والاجتماعية لها دورًا كبيرًا في الإصابة.

عادةً ما تؤثر هذه المشاكل على صحة الطفل، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب بالإضافة لتدمير ثقة الطفل بنفسه، بينما تزيد النحافة من فرصة الإصابة بالكسور وشحوب البشرة، لذا من الضروري توجيه الأطفال نحو عادات غذائية صحية. (اقرئي 7 نصائح لمحاربة سمنة الأطفال)

نصائح للتغذية السليمة

كما وضحنا سابقًا التغذية السليمة ضرورية لنمو الطفل بشكل سليم، وفيما يأتي بعض النصائح المهمة لتغذية الطفل:

احرصي على تحضير وجبات صحية والتنويع في الأطعمة التي يتم تقديمها للطفل لتغطية احتياجاته الأساسية، فمن الضروري أن يتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان.

قدمي لطفلك وجبات منتظمة، على شكل 3 وجبات رئيسية وعدة وجبات خفيفة خلال اليوم.

شجعي الطفل على شرب كميات كافية من الماء، وتجنبي المشروبات الغازية والمحلاة.

تجنبي تقديم الأطعمة الضارة للطفل كالحلويات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمحلاة قدر الإمكان.

احرصي على التعامل مع الاحتياجات الغذائية الخاصة بالطفل، فعلى سبيل المثال إن كان الطفل يعاني من حساسية أو عدم تحمل غذائي من الضروري استشارة أخصائي تغذية واتباع النظام الغذائي المقترح.

حاولي قدر الإمكان أن يتناول الطفل الطعام مع العائلة، فهذا سوف يشجعه على تبني عادات غذائية جيدة.

شجعي طفلك على تناول الأطعمة المفيدة بتقطيع الفواكه والسندويشات بأشكال مثيرة للاهتمام، وتقديم أطعمة ووصفات جديدة واصطحاب الطفل لشراء الطعام وإعداده. (اقرئي 9 حيل لإقناع طفلك بتناول الطعام الصحي)

الخلاصة

تلعب التغذية السليمة دورًا حاسمًا في تطور الطفل ونموه، حيث يوفر النظام الغذائي المتوازن للطفل العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها للنمو السليم، ويقوي الجهاز المناعي لديه، ويعزز من قدراته الذهنية

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة