المبايض من أهم مكونات الجهاز التناسلي الأنثوي، ولها دور أساسي في إفراز الهرمونات، وتعتبر حجر أساس في الصحة الإنجابية للمرأة. في هذا المقال سنستعرض حالة قصور المبيض الأولي، وأعراضها، وأسبابها، وتأثيرها على الحمل، وسنعرف ما إذا كان هناك علاج لهذه الحالة.
المبايض عضوان ذو شكل بيضوي موجودي على جانبي الرحم، ويحتوي كل مبيض على مخزون المرأة من البويضات منذ أن تولد. أهم وظيفة للمبيض هو إنتاج البويضات، وتخزينها، كما أنها مسؤولة عن إفرازات الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية، ولها دور رئيسي في حدوث الحمل أيضًا. خلال أيام التبويض يقوم أحد المبايض بإنتاج بويضة، إن تم تخصيب البويضة بحيوان منوي يتكون جنين ويحدث الحمل. في بعض الأحيان ينتج المبيض أكثر من بويضة في الشهر؛ مما يسبب حدوث حمل بتوأم.
كما يعمل المبيض على إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون، ويقوم المبيض بإنتاج البويضات حتى مرحلة انقطاع الطمث.
تعرف هذه الحالة أيضًا بفشل المبيض المبكر، وفي هذه الحالة يتوقف المبيض عن إنتاج الإستروجين، مما يؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية. وقد يسبب هذا القصور توقف المبيض عن وظيفته الأساسية في إنتاج البويضات قبل الوصول لعمر انقطاع الدورة الشهرية.
تحدث هذه الحالة لدى 1% من النساء، وهي أكثر شيوعًا بين النساء المصابات بأمراض مناعية، حيث تتراوح نسبة الإصابة بقصور المبيض لديهن بين 4% و30%.
في حوالي 28% من حالات الإصابة بقصور المبيض الأولي يكون السبب جينيًا. بسبب حالات وراثية مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة كروموسوم X الهش.
مثل التعرض للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان، أو التعرض لبعض المبيدات، والتدخين.
في بعض الاضطرابات المناعية يقوم الجسم بمهاجمة المبايض؛ مما يسبب القصور في عملها.
هناك تشابه كبير بين أعراض فشل المبيض المبكر، وبين أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث ومرحلة انقطاع الحيض. فيما يلي أبرز أعراض هذا القصور:
إذا كنت تعانين من مجموعة من الأعراض السابقة، راجعي طبيبة النسائية، والتي ستقوم بالخطوات التالية:
يعتمد ذلك على مدى حدة الحالة، وعلى مدى القصور الحاصل في المبيض، وما إذا كانت الدورة الشهرية توقفت تمامًا، أم فقط غير منتظمة. شدة الحالة، والصحة العامة، ونتائج الفحوصات هي العوامل التي سترشد طبيب الخصوبة لخطة علاج تأخر الحمل المناسبة، سواء كان تلقيحًا صناعياً، أو أدوية محفزة للخصوبة، أو عملية أطفال أنابيب، أو غيرها من علاجات الخصوبة المتاحة.
لا يوجد حتى الآن علاج لهذه الحالة، ولكن هناك خيارات من العلاج لتقليل تأثيرها على صحة المرأة أبرزها:
من المهم متابعة هذه الحالة مع الطبيب المختص والحصول على النصيحة الطبية والعلاج المناسب، لأن قصور المبايض قد يتسبب ببعض المضاعفات الصحية فيما يلي أبرزها:
في الختام عزيزتي، نلخص هذه الحالة على أنها حالة من شأنها أن تؤثر ليس فقط على خصوبتك، ومحاولاتك في الحمل، بل على صحتك بشكل عام. لذلك من المهم أن تهتمي بصحتك الجسدية، والنفسية وأن تراجعي الأطباء للحصول على المشورة الطبية المناسبة لوضعك.