ما هو تأثير الحالة النفسية على الدورة الشهرية؟
يكاد يكون التوتر والقلق ملازمًا دائمًا للمرأة المعاصرة، هذا إن لم نتحدث عن الاكتئاب أو الكآبة. تؤثر الحالة النفسية على صحة المرأة الجسدية، والعقلية. فما تأثيرها في الدورة الشهرية؟ هل يمكن أن يسبب التوتر عدم انتظام أو انقطاع مؤقت لدورتك الشهرية؟ الإجابات المفصلة في هذا المقال.
تأثير التوتر على الدورة الشهرية
التوتر هو العامل الأساسي الذي يؤثر في الحالة النفسية للمرأة. منطقة ما تحت المهاد المعروفة علميًا باسم Hypothalamus هي المنطقة في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية. هذه المنطقة حساسة جدًا وتتأثر بالمشاعر، وتغير النظام الغذائي، والنوم، والمشاكل العائلية. لذلك عندما يظهر هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر سيؤثر بشكل مباشر على عمل هذه المنطقة، وعلى إفراز الهرمونات الشهرية، محدثًا، اضطرابًا مباشرًا، وعدم انتظام واضح في الدورة الشهرية. فقد تصبح الدورة الشهرية أقل أو أكثر غزارة، أو قد تغيب لبضعة شهور بسبب ارتفاع مستويات التوتر في الجسم.
تغييرات الحالة النفسية التي تؤثر في الدورة الشهرية
- اضطراب النوم، قلة النوم أو النوم الكثير.
- اضطراب الطعام، تناول الطعام بشراهة، أو عدم تناول الطعام كما يجب.
- المبالغة في ممارسة الرياضة.
- الشعور بالتوتر، والقلق لفترات طويلة.
- الشعور بالحزن والكآبة.
متى تجب مراجعة الطبيبة؟
راجعي طبيبتك النسائية إذا لاحظت أن حالتك النفسية سببت واحدة من هذه المشاكل:
- تأخر الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة شهور مع عدم وجود حمل.
- قلة غزارة الدورة الشهرية، وقصر مدتها. مثلًا إذا كانت دورتك المعتادة تدوم خمسة أيام على الأقل، وأصبحت مدتها يومين.
- زيادة في مدة وغزارة الدورة مثل أن تكون كمية الدم أكثر بكثير من المعتاد، وأن تدوم الدورة لفترة أطول من أسبوع.
- أن تكون آلام الدورة الشهرية أشد من المعتاد، وأن تكون غير محتملة.
أفكار لتحسين الحالة النفسية
اتبعي نظاماً غذائياً صحياً
عندما تشعرين بالتوتر تسارعين لتناول الأيس كريم، والشوكولاتة، ولكن في الحقيقة السكر، والمواد الحافظة قد يزيدان سوء حالتك النفسية. لذلك احرصي على اتباع نظام غذائي صحي، غني بالبروتين والخضار والفواكه، والمكسرات الطازجة، لكي تتمتعي بصحة نفسية أفضل. وتجنبي الأطعمة الجاهزة والدسمة قد المستطاع.
مارسي الرياضة بانتظام
الرياضة هي مفتاح الصحة الجسدية، والنفسية. مارسي الرياضة بانتظام، مارسي المشي في الهواء الطل، قومي بتمارين رياضية متنوعة في البيت، أو في النادي الرياضي، لكي تخسري الوزن الزائد، وتزيدي كتلتك العضلية، ولكي تحسني حالتك النفسية.
تنفسي بشكل صحيح
لا بد أنك تنسين التنفس بانتظام، وهدوء بسبب كثرة مشاغلك، ومسؤولياتك. مارسي تمارين التنفس بشكل يومي لمدة عشر دقائق فور استيقاظك، وقبل ذهابك للنوم. فالتنفس السليم يعمل على تقليل التوتر، والقلق بشكل فعال، وسريع.
مارسي اليوغا والتأمل
تساعد تمارين التمدد الموجودة في اليوغا، وتفريغ الذهن، وممارسة التأمل على تخليص الجسم، والعقل من التوتر، والقلق، وتحفيز هرمونات الاسترخاء بشكل فعال.
نامي لمدة كافية كل ليلة
تجنبي السهر، واخلدي إلى النوم في وقت مبكر. تجنبي الشاشات قبل النوم لكي تنامي بشكل أفضل. فالنوم أساسي للتحكم بمستويات القلق، والتوتر في الجسم وتحسين الحالة النفسية، وتقوية المناعة.
قللي من استهلاك الكافيين
بالرغم من فوائد القهوة العديدة للنساء، إلا أن الإفراط في تناول الشاي، والقهوة ومشروبات الطاقة الغنية بالكافيين يعمل على زيادة التوتر والقلق بشكل كبير في الجسم. لذلك حاولي التقليل من الكافيين واشربي القهوة في الصباح فقط.
اخرجي مع صديقاتك
الخروج مع الصديقات دواء للروح، وعلاج للنفس. ابقي دائرة صديقاتك قريبة منك، واخرجي معهن بانتظام لكي تتحدثي معهم عما يقلقك، ولكي تطلبي النصيحة عندما تحتاجينها، فالحياة الاجتماعية الصحية ركن أساسي لصحة نفسية جيدة.
توقفي عن التدخين
التدخين بأنواعه المختلفة ضرر أساسي على الصحة، ويقلل من دخول الأوكسجين للجسم، وهو من العوامل التي تزيد القلق، وتضر الصحة النفسية. لذلك توقفي عن التدخين وحسني من مستوى صحتك فورًا.
اطلبي مساعدة المختصين
إن لم ينفع تطبيق النصائح السابقة، فقد تكونين بحاجة إلى دعم خبراء الصحة النفسية لتحصلي على خطة علاجية تناسب حالتك. لا تشعري بالإحراج أو الخوف، فهؤلاء المختصون سيساعدونك للتغلب على كل هذه المشاعر السلبية بشكل إيجابي، وفعال.
