هل تفيد الإبر الصينية لعلاج تأخر الحمل؟
تعتبر الإبر الصينية، والتي تعرف أيضاً بالعلاج من خلال الوخز بالإبر، بأنها من إحدى الطرق القديمة في علاج العديد من الأمراض، والتي لا تزال مستخدمة حتى الآن. كما أن اهذا العلاج يفيد في علاج العديد من المشكلات عند المرأة أو التقليل منها. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول كل ما يخص علاج تأخر الحمل من خلال الإبر الصينية.
ما هو العلاج بالإبر الصينية؟
يعود تاريخ هذا العلاج؛ لأكثر من 2000 عام، ولعل من أبرز الأمور التي يعالجها هي الأمور التي تخص المرأة، ومن هذه الأمور علاج العقم وآلام الطمث وصعوبات الحمل.
يعد أحد أنواع العلاج التكميلي، حيث يتم من خلال إدخال إبر رفيعة في الجسم في مواقع يحددها المعالج لتحفيز هذه النقاط أو الأعضاء المرتبطة فيها، كما يعتقد أن الوخز بإبر صينية، يمكن أن يساعد في تخفيف الألم أو علاج بعض الحالات المرضية، وعلى الرغم من عدم وجود الكثير من الدراسات التي تثبت فاعلية العلوم المرتبطة بهذا النوع من العلاج إلا أنها أثبتت فاعليتها في علاج العديد من الأمراض أو التحسين من حالتها.
فوائد العلاج بالإبر الصينية للمرأة
علاج تأخر الحمل
يمكن أن تكون هذه الإبر فعالة في علاج تأخر الحمل في بعض الحالات، إلا أنه ليس هناك ضمان علمي لنجاحها، ولذلك فإنه يُمكن استخدامها كجزء من تقنيات العلاج التكميلي لزيادة فرص الحمل لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة.
قبل البدء في أي علاج لتأخر الحمل، من المهم متابعة الحالة مع طبيب أمراض النساء والتوليد أو طبيب استشاري في مجال الخصوبة، والقيام بتقديم التقييم الطبي الشامل لتحديد الأسباب الدقيقة لتأخر الحمل؛ ومن ثم اتخاذ العلاج المناسب، ومن هنا يمكن أن تكون هذه الإبر جزءاً من هذا العلاج بعد استشارة الطبيب.
تشير العديد من الدراسات الحديثة أن للعلاج بإبر صينية تأثيراً مفيداً في في بعض الحالات، حيث تساهم في تنشيط الدورة الدموية في الجسم كما تعمل على تحفيز وتنشيط الهرمونات من خلال إعادة التوازن للنظام الحيوي في الجسم من خلال نقاط معينة حسب الطب الصيني القديم.
ألم الدورة الشهرية
قد تكون الإبر فعالة أيضاً في علاج آلام الدورة الشهرية (ما يُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض وآلام الحيض) لبعض النساء، قد تشمل هذه الآلام، آلام البطن والظهر والصداع والتورم والتوتر العاطفي والتقلبات المزاجية، كما يُعتقد أن الوخز بالإبر يمكن أن يساعد في تخفيف هذه الأعراض عن طريق تحفيز نقاط معينة على الجسم وتحسين تدفق الطاقة والدورة الدموية.
دور الإبر الصينية في علاج آلام الدورة الشهرية يمكن أن يشمل:
- تقليل الألم: يمكن أن يساعد وخز الإبر في تقليل الألم الناجم عن آلام الدورة الشهرية، حيث يتم توجيه الإبر إلى نقاط تعتبر مهمة في تخفيف الألم.
- تنظيم الدورة الشهرية: يمكن أن يساعد الوخز بالإبر في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل التقلبات في الهرمونات التي قد تسبب مشكلات في الدورة الشهرية.
- تخفيف التوتر والتوتر العاطفي: يُعتقد أن الوخز بالإبر يمكن أن يساهم في تقليل التوتر والتوتر العاطفي الناتج عن آلام الدورة الشهرية.
- تحسين التوازن العام: حيث يهدف هذا العلاج إلى تحسين التوازن العام في الجسم وتعزيز الصحة الشاملة.
الإجهاض المتكرر
قد تكون الإبر الصينية جزءاً من العلاج المكمل لبعض النساء اللواتي يعانين من مشكلة الإجهاض المتكرر الذي يحدث عادةً في مراحل مبكرة من الحمل أي عادة قبل الأسبوع 20 من الحمل، لأسباب مختلفة بما في ذلك مشاكل جسدية وأخرى طبية.
تُعتقد أن الوخز بالإبر قد يساعد في تحسين الصحة العامة وتعزيز التوازن البيولوجي في الجسم، وبالتالي، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على فرص الحمل والمحافظة عليه.
يُمكن أن تكون الأهداف الرئيسية للاستخدام الطبي للإبر الصينية في علاج الإجهاض المتكرر على النحو التالي:
- تحسين الدورة الدموية: من خلال زيادة تدفق الدم إلى الرحم، مما يساهم في تحسين نوعية البيئة داخل الرحم وزيادة فرص البيوض المخصبة للتماس الرحم والنمو بنجاح.
- تقليل التوتر والتوتر العاطفي الذي قد يكون أحد أسباب الإجهاض المتكرر.
- تعزيز التوازن الهرموني؛ مما يمكن أن يكون مهمًا في الحفاظ على الحمل.
مع ذلك، يجب أن تتم هذه العلاجات تحت إشراف ممارس مؤهل ومتخصص في الوخز بالإبر أو طبيب مختص في مجال الخصوبة، بعد التقييم الدقيق لأسباب الإجهاض والحصول على العلاج المناسب، وذلك لضمان السلامة والفعالية للعلاج.
الإبر الصينية أثناء العلاج بأطفال الأنابيب
يعد العلاج الصيني علمًا قائماً بذاته، وله معالجون متخصصون ومؤهلون لهذا النوع من العلاج؛ بعد حصولهم على شهادات وخبرات معينة، وفيه تخضع السيدة لجلسة علاج إبر صينية في الفترة ما بين 20 إلى 60 دقيقة قبل عملية إرجاع الأجنة، وجلسة أخرى مماثلة بعد عملية إرجاع الأجنة.
موانع العلاج بالإبر الصينية
قبل البدء بجلسة العلاج يجب الحرص على إبلاغ الطبيب بالحالات التالية:
- الإصابة باضطرابات النزيف، قد يزيد العلاج بالإبر الصينية من خطر الإصابة بنزيف، احرصي على استشارة الطبيب المختص في حال كنت تستخدمين أي مضادات تخثر الدم، أو كنت تعانين من اضطرابات نزيف.
- الحمل، يعتقد أن العلاج بالإبر الصينية قد يحفز الولادة وعليه ينصح بتجنب هذا العلاج خلال فترة الحمل.
- التأثير على منظم ضربات القلب، في حال كنت تستخدمين جهازاً لتنظيم ضربات القلب احرصي على إبلاغ الطبيب، قد يتعارض عمل هذا الجهاز مع الوخز بالإبر.
المخاطر المحتملة
- ألم في مكان الوخز.
- زيادة خطر الإصابة بعدوى في حال استخدام إبر غير معقمة.
- تلف الأعضاء الداخلية نتيجة تكسر الإبرة.
- زيادة خطر التعرض لنزيف أو كدمات في مكان الوخز.
ختاماً، لطالما كان للعلم الصيني دور ملحوظ في مجال الطب، ومن هنا يمكننا القول أن العلاج بالإبر الصينية يعد علاجاً تكميلياً، وعليه يجب ألا يحل محل العلاجات التي يوصي الطبيب باستخدامها، احرصي على طلب مشورة طبيب مختص قبل التوجه إلى جلسات العلاج بهذه الإبر مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية إبلاغ الطبيب عن التاريخ المرضي الخاص بكِ إن وجد.
