تعاني الكثير من النساء من الالتهابات النسائية التي تسبب انزعاجاً، أو ألماً أو حتى حكة في المهبل. سأتحدث في هذا المقال عن أعراض الالتهابات النسائية، وأنواعها بالإضافة إلى علاج الالتهابات النسائية الأكثر شيوعًا.
تختلف أعراض التهابات المهبل عن التهابات البول، ولكن قد تنتقل التهابات المهبل إلى مجرى البول، خصوصًا عندما يكون سببها بكتيريا بإمكانها الانتقال وإحداث التهاب في البول. من اعراض التهاب البول الحرقان عند التبول، ولكن عندما يكون هناك التهاب في المهبل، وتكون منطقة المهبل متقرحة يحدث شعور بالحرقة عند التبول أيضًا، فيصعب التمييز بين الالتهاب النسائي، والتهاب المسالك البولية لذلك تعتبر الفحوصات المخبرية، والفحص الذي تجريه الطبيبة هي أفضل وسيلة لتحديد مكان ونوع الالتهاب.
يتم تحديد الالتهاب من خلال الفحص السريري، والفحص المخبري من خلال تحليل أنسجة المهبل، لمعرفة نوع الالتهاب للقدرة على تحديد نوع العلاج.
وهنا أود التنويه أنه في حال عرف مقدمو الرعاية الطبية بأن سبب الالتهاب النسائي مرض متناقل جنسيًا من خلال الفحوصات الطبية المختلفة، فمن الضروري علاج المرأة وزوجها معًا. كما أشدد على أهمية فحوصات ما قبل الزواج التي قد تبين الإصابة بأحد الأمراض المتناقلة جنسيًا وعلاجها قبل الزواج.
يعتمد علاج التهاب المهبل على سبب حدوثه، لذلك يقوم الطبيب بتحديد السبب أولًا قبل وصف العلاج. فقد يكون مضاداً حيوياً، أو مضاد فيروسات، أو مضاد فطريات. ويكون العلاج إما على شكل حبوب، أو تحاميل نسائية للالتهابات. كما يوصى باتباع نظام حياة صحي، وتقليل الأطعمة غير الصحية والغنية بالسكر. كما تعتبر النظافة الشخصية عاملاً أساسياً في تجنب هذه الالتهابات، حيث يجب تذكير الفتيات، والنساء بالتنظيف من الأمام للخلف، أي من المهبل، رجوعًا إلى فتحة المخرج، وليس من فتحة الشرج إلى المهبل لتجنب انتقال البكتيريا، والفطريات. ومن المهم أيضًا تجفيف المنطقة الحساسة جيدًا بعد استخدام الشطاف لتجنب رطوبة المهبل التي تؤدي غالبًا لنمو وتكاثر الفطريات. من المهم عدم استخدام أي دواء أو منتج للعلاج دون وصفة طبية لعدم زيادة المضاعفات.
يؤدي الإصابة ببعض الفيروسات، والبكتيريا وعدم علاجها إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو حتى الإصابة بالعقم؛ بسبب تأثر أنابيب فالوب بالالتهابات. كما يضطر الأطباء إلى قطع جزء من عنق الرحم لعلاج سرطان عنق الرحم، وذلك يؤدي إلى الولادة المبكرة.
اطلعي أيضًا على النفاس بعد العملية القيصرية: المسموح، والممنوع