تطعيم سرطان عنق الرحم: الحقيقة الكاملة
سرطان عنق الرحم من السرطانات التي تصيب النساء، والفتيات بشكل كبير. ويعتبر الفيروس الحليمي البشري أحد المسببات الرئيسية لهذا السرطان. تشير الدراسات إلى أن تطعيم hpv المعروف باسم تطعيم سرطان الرحم له فاعلية كبيرة في الوقاية من هذا الفيروس. ولكن هل التطعيم آمن؟ وهل عليك إعطاؤه لبناتك؟ المزيد في هذا المقال.
أمومة
كيف ينتقل الفيروس الحليمي البشري؟
تنتقل متحورات عديدة من هذا الفيروس من خلال العلاقة الجنسية. وفي أغلب الأحيان ينتقل من الرجل للمرأة، ويؤدي هذا الفيروس في 95% من الحالات للإصابة بسرطان عنق الرحم. وقد بينت العديد من الدراسات إلى أن تطعيم سرطان عنق الرحم يحمي من غالبية هذه المتحورات، ويقلل بالتالي من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. كما أنه يقدم وقاية من الثآليل الجنسية، وسرطان المهبل أيضًا.
وسائل الوقاية من الفيروس الحليمي البشري
- إجراء فحوصات شاملة قبل الزواج تشمل تحاليل الكشف عن الأمراض المنتقلة جنسيًا.
- الحفاظ على ممارسات جنسية سليمة ضمن إطار الحياة الزوجية فقط.
- إجراء مسحة عنق الرحم بانتظام.
لمن يُعطى تطعيم سرطان عنق الرحم؟
في الولايات المتحدة وأوروبا، يُعطى التطعيم للذكور والإناث بدءًا من عمر تسع سنوات، ويعتبر من ضمن جدول التطعيمات المدرسية في العديد من البلدان. كما يعطى للنساء والفتيات من مختلف الأعمار. ومؤخرًا صار يُعطى تطعيم سرطان عنق الرحم في السعودية والإمارات، وغيرها من الدول العربية لما أُثبت من فاعلية هذا اللقاح في تقليل أعداد الإصابات بسرطان عنق الرحم، وبعض الأمراض المنتقلة جنسيًا. من الجدير بالذكر أنه يجب استشارة طبيبة النسائية وإجراء فحوصات وتحاليل قبل الحصول على هذا التطعيم.
الأعراض الجانبية التي يسببها لقاح سرطان عنق الرحم
- بينت الدراسات أن تطعيم سرطان عنق الرحم آمن بشكل كبير ولا يحمل أي آثار صحية سلبية طويلة المدى. أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا لهذا التطعيم هي:
- ألم وتورم بسيط في موضع الإبرة.
- الإصابة بالدوار أو الإغماء، لذلك يُنصح بالجلوس لمدة ربع ساعة بعد الحصول على اللقاح لتجنب السقوط.
- الصداع.
- الغثيان والتقيؤ.
- تعب وضعف عام.
من الجدير بالذكر أن التطعيم لا يزال خاضعًا لمتابعة هيئة الغذاء، والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الهيئات الصحية حول العالم لتتبع أي أعراض جانبية أخرى.
هل عليك إعطاء التطعيم لبناتك؟
هناك الكثير من الحديث عن هذا التطعيم بين أوساط الأمهات، فهناك رأي يقول لا نحتاج إلى التطعيم إن لم يكن هناك خطر من انتقال المرض جنسيًا، فنحن في مجتمعات محافظة، وهذه الأمراض نادرة جدًا! عند اتخاذ قرار الحصول على هذا التطعيم، أو غيره، أو إعطائه لبناتنا، أو أولادنا من المهم اتخاذ هذه الخطوة المهمة بعد استشارة الأطباء، والاطلاع على المعلومات الطبية من مصادر موثوقة، وعدم الانسياق خلف الخرافات والشائعات، لضمان اتخاذ القرار الصائب.
اقرئي أيضًا هل يمكن استخدام غسول نسائي لأجل العناية بالمنطقة الحساسة؟
