أهمية استخدام واقي الشمس لكِ ولطفلكِ
يعد استخدام واقي الشمس ذو أهمية بالغة لكِ ولطفلكِ للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس الضارة، كما أن اختيار النوع المناسب من واقي الشمس لكِ أو لطفلكِ عادة ما يكون أحد الأمور التي تحيرك. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول الحديث عن واقي الشمس وأهمية استخدامه.
مم يتكون واقي الشمس؟
يعتبر واقي الشمس المنتج الأساسي المستخدم لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة، ويتكون من مواد كيميائية عضوية وأخرى لا عضوية تعمل على تخفيف وتصفية أشعة الشمس إلى درجة تقلل من وصولها إلى طبقات الجلد الداخلية؛ وبالتالي تقلل من الضرر الذي تسببه هذه الأشعة على الجلد.
المكونات الرئيسية لواقي الشمس تشمل
مرشحات الشمس
وتعتبر من المكونات الفعالة التي تحمي البشرة من أشعة الشمس. تنقسم مرشحات الشمس إلى نوعين رئيسيين: مرشحات الشمس الكيميائية ومرشحات الشمس المعدنية.
- مرشحات الشمس الكيميائية: تعمل عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها إلى حرارة. بعض الأمثلة على مكونات مرشحات الشمس الكيميائية تشمل الأوكسينوكسيتين والأفوبينزون والأوكتوكريلين.
- مرشحات الشمس المعدنية: تحتوي على معادن مثل الزنك أو التيتانيوم، وتعمل عن طريق تشتيت الأشعة فوق البنفسجية.
زيوت ومواد طبيعية
يمكن أن تحتوي واقيات الشمس على زيوت ومكونات طبيعية تساهم في ترطيب البشرة وتحسين ملمس المنتج.
مضادات الأكسدة
بعض واقيات الشمس تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E، والتي تساهم في حماية البشرة من الضرر الناتج عن الجذور الحرة.
مواد تثبيت وتثبيت اللون
تستخدم لزيادة جودة المنتج والحفاظ على استقرار الصيغة.
العطور والمكونات الإضافية
قد تحتوي بعض واقيات الشمس على مواد عطرية أو مكونات إضافية لتحسين رائحتها.
ماذا يعني SPF على واقي الشمس؟
SPF هو عامل الحماية من الشمس، أو من حروق الشمس، وهناك مستويات مختلفة من SPF في واقيات الشمس، وهي تشير إلى مقدار الحماية التي يقدمها المنتج. عند شرائك للواقي الشمسي عليكِ الانتباه إلى الرقم الموجود على العبوة، حيث يفضل أن تأخذي الرقم الأعلى؛ لأنه كما هو متعارف عليه يكون أكثر قدرة ومقاومة لأشعة الشمس.
يعتبر رقم الSPF هو مقياس لمقدار الأشعة فوق البنفسجية التي يُمكن أن تتسبب حروق الشمس على الجلد المحمي بواقٍ من الشمس، مقارنةً بالبشرة غير المحمية، ومع زيادة مستوى عامل الحماية من الشمس SPF في واقي الشمس، تزداد نسبة الحماية من هذه الحروق.
يجدر الإشارة إلى أنه يجب اختيار واقي الشمس الذي يناسب نوع بشرتك واحتياجاتك، واستخدامه بانتظام وبشكل كامل للحفاظ على حماية فعالة من الشمس.
لماذا يجب استخدام كريم واق من الشمس؟
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية (UV) واحدة من أكثر العوامل التي تؤدي إلى تلف البشرة، وذلك لأنها تؤثر على كل طبقات البشرة، بدءاً من الطبقة الخارجية وحتى الطبقة الداخلية. ومن أهم الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية على البشرة:
- زيادة إنتاج الميلانين: تعمل الأشعة فوق البنفسجية على زيادة إنتاج الميلانين في البشرة، وهو الصبغة التي تعطي البشرة لونها، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ظهور التصبغات والبقع الداكنة على البشرة.2حروق الشمس: تسبب الأشعة فوق البنفسجية حروق الشمس، والتي تؤدي إلى تلف البشرة، وتسبب حساسية والتهابات.
- تلف الخلايا الجلدية: وبالتالي تسبب تلف البشرة، وتجعلها تبدو باهتة، وتفقد إشراقتها الطبيعية.
- تسريع عملية الشيخوخة: وظهور علامات التقدم في السن؛ بسبب التأثير على إنتاج الكولاجين وهو البروتين الذي يمنح البشرة مرونتها وإشراقتها.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد: تعد الأشعة فوق البنفسجية واحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة عند التعرض لها بشكل متكرر ومن دون حماية.
ما تأثير أشعة الشمس على بشرة طفلك؟
تعدّ بشرة الأطفال حسّاسة ومختلفة عن أنواع البشرة الأخرى، كما أنّها أكثر عرضة لآثار الشمس الضارّة، كالحروق التي تسبّب ألماً كبيراً للأطفال كما قد تسبّب أضراراً طويلة الأمد على البشرة، كما أنّ التّعرّض المفرط للأشعّة ما فوق البنفسجيّة لدى الأطفال قد يتسبب بحساسية عالية للجلد وآثار خطرة تستدعي دخول المستشفى.
كيف تختارين واقي الشمس لكِ ولطفلكِ؟
ينصح الأطباء والخبراء باستخدام واقي الشمس للأطفال، إلا أنهم ينصحون بعدة نقاط عند اختياره، منها:
- أن يكون خالياً من فلاتر أو مرشحات الأشعة فوق البنفسجية، للاشتباه في تأثيرها على الهرمونات.
- مراعاة عدم احتوائه على العطور، وذلك حتى لا يتسبب بالضرر للأطفال الذين يعانون من الحساسية.
- أن يكون معامل ال SPF لا يقل عن 50%.
- كما ينصح الخبراء بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة لمنع الإصابة بحروق الشمس والحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
من أي عمر يمكن استخدام مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس على الأطفال؟
لا بدّ أنّك تتساءلين عن العمر المناسب للبدء باستخدام مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس على طفلك.
نقدم لكِ بعض التعليمات العامة لاستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس على طفلك بحسب العمر:
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر
يوصي معظم أطبّاء الجلد بتجنّب تعريض الأطفال في هذا العمر إلى الشمس، وكذلك تجنب مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس عليهم، وننصحك بحماية طفلك أثناء وجوده في الهواء الطلق، بإبعاده عن أشعة الشمس المباشرة وإبقائه في الظل، وإلباسه أكماماً طويلة وبنطالاً وقبّعة واسعة ونظارات شمسيّة. كما يفضل أن تكون ملابسه فاتحة اللون أن بيضاء حيث تسمح هذه الألوان بوصول نسبة أكبر من الأشعة ما فوق البنفسجية إلى البشرة؛ وبالتالي تحفيز فيتامين د.
الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر
بحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة، تصبح فلاتر الأشعة ما فوق البنفسجيّة واسعة الطيف والمقاومة للماء والفيزيائية والكيميائية آمنة وفعّالة للأطفال بعد أن يبلغ الطفل عمر ستة أشهر، ومع ذلك، يٌنصح بإبقائهم في الظل قدر الإمكان وتغطية بشرتهم بالملابس.
نصائح لحماية بشرة الأطفال من أشعّة الشمس
إليك بعض النصائح التي تساعدكِ بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس على حماية طفلك من أشعة الشمس الضارة:
- إبعاد الطفل عن أشعة الشمس المباشرة.
- إلباس الطفل ملابس بأكمام طويلة وبناطيل وقبّعة واسعة ونظّارات شمسيّة.
- التأكّد من أن يشرب الطفل كميّة كبيرة من السوائل.
- تجنّب شعور الطفل بالحرّ الزائد.
- إدخال الطفل إلى المنزل إذا كان يبكي بكثرة، أو يعاني احمراراً على الأجزاء المكشوفة من بشرته.
- في حال عدم التأكّد من نوع مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس الذي يجب استخدامه على طفلك، استشيري طبيب الجلد أو طبيب الأطفال.
هل استخدام واقي الشمس يمنع الحصول على فيتامين د؟
تعمل معظم أنواع واقي الشمس على حماية البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة UVB و UVA، وهذا يمنع الحروق الشمسية، ويحمي البشرة من الأضرار الجلدية مثل سرطان الجلد، وتقدم علامات الشيخوخة المبكرة، ويحافظ على نضارة البشرة.
إلا أن الأشعة فوق البنفسجية B (UVB) هي التي تساهم في تفعيل تصنيع فيتامين د في الجلد، وعند استخدام واقي الشمس بشكل كبير وتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، يمكن أن يقلل ذلك من إمكانية تفعيل فيتامين د في الجلد.
ولذلك فإن واقي الشمس لا يعتبر مانعاً للحصول على فيتامين د الضروري للصحة العامة بشكل كامل، كما أنه يمكن الحصول عليه من مصادر متعددة، بما في ذلك الأشعة الشمسية والغذاء الصحي والمكملات الغذائية.
نصائح لضمان حصولك على مستويات كافية من فيتامين د
- تناول الغذاء الغني بفيتامين د: حيث يمكن الحصول على فيتامين د من الأطعمة مثل السمك الدهني (مثل السلمون والتونة)، وزبدة السمك، والحليب المدعم بفيتامين د، والبيض.
- تناول المكملات الغذائية: بعد القيام بالفحوصات اللازمة واستشارة الطبيب يمكن تناول مكملات فيتامين د وفقاً لتوصياته.
- التعرض لأشعة الشمس بانتظام: يمكنك الاستفادة من أشعة الشمس بالتعرض لها بشكل منتظم لفترات قصيرة خلال الأيام المشمسة، دون استخدام واقي الشمس، لتفعيل تصنيع فيتامين د في الجلد، وذلك في الأوقات المناسبة خلال النهار.
احرصي عزيزة الأم على اختيار واقي الشمس المناسب لكِ ولطفلكِ لحماية بشرة كل منكما، واجعلي من العادات الغذائية الصحية بديلاً آمناً للحصول على فيتامين د، خصوصاً إذا كنت في موسم تضطرين فيه إلى تجنب التعرض للشمس كالصيف أو لبس الملابس الطويلة والسميكة كفصل الشتاء.
