منذ اللحظة الأولى لمعرفة الأم بخبر الحمل، تتشوق دائما لمعرفة جنس الجنين. بالطبع الكل يريد التجهيز لاستقبال الطفل وتسوق كل تلك الملابس الصغيرة اللطيفة والألعاب الجميلة، هذه أشياء لا يمكن مقاومتها بكل تأكيد. عادةً لا يتم التعرف على جنس الجنين قبل الأسبوع الـ 20 من الحمل، لكن هناك دائمًا خبرة الجدات والعادات التقليدية في مجتمعنا العرب التي تحدد لكِ أبرز أعراض الحمل ببنت أو ولد. هناك العديد من أبرز علامات الحمل ببنت في أقاويل وحكايات الجدات، لكن هل هي حقيقة علمية أم مجرد قصص توارثتها العائلات، يمكننا أن نكتشف ذلك معًا.
تعتمد زيادة الرغبة الجنسية عند الحامل على عوامل عديدة، أهمها زيادة معدلات هرموني البروجسترون، والتستوستيرون. بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض خلال الحمل، مما يزيد من حساسية المهبل وتزايد الشهوة الجنسية. كما أن ارتفاع حساسية الثدي في الحمل وازدياد حجمه يضيف إلى متعة العلاقة الحميمة للمرأة خلال الحمل. كما أن زيادة كمية إفرازات الحمل تزيد من رطوبة المهبل، مما يجعل الجماع أسهل وأكثر متعة. بينما تتراجع الرغبة الجنسية عند بعض الحوامل بسبب أعراض الحمل المزعجة، أو ألم الظهر، أو اكتئاب الحمل. لكن لم تبين الدراسات الطبية أي علاقة بين الرغبة الجنسية عند الحامل ونوع الجنين.
تشتكي الكثير من الحوامل من كثرة التبول والذي يعتبر من اعراض الحمل المبكرة، ويحدث في بدايات الحمل بسبب تغير مستويات الهرمونات. أما في الثلث الثاني والثالث تحدث كثرة التبول بسبب ضغط الجنين على المثانة. أما أن تكون كثرة التبول دلالة على حمل البنت فلم يثبت ذلك في أي دراسة أو بحث طبي.
غثيان الحمل الصباحي واحدة من أعراض الحمل الأساسية عند السيدات. لكن يعتقد البعض أن الغثيان الشديد والحاد هو واحد من علامات الحمل ببنت. تشير بعض الأبحاث الحديثة أن الشعور بالغثيان أثناء الحمل، يمكن أن يكون مرتبطًا بنوع الجنين، حيث أجريت دراسة في عام 2017 أن النساء الحامل في فتيات معرضين للمزيد من الالتهاب، عند تعرض أجهزتهم المناعية للبكتيريا مقارنة بالنساء الحامل في أولاد. لكن أيضًا الأمر لم يتم إثباته بشكل دقيق. فلا يوجد علاقة مثبتة بين غثيان الحمل وجنس الجنين
بعض الأقاويل غير العلمية تشير أن زيادة وزن الجسم حول منطقة الوسط هي واحدة من أعراض الحمل ببنت، أما زيادة الوزن في الجزء العلوي هي من علامات الحمل بولد. لكن النظرية غير مثبتة بأي شكل، لأن المرأة الحامل تكتسب الوزن بشكل عام خلال الحمل، والأمر يرتكز على طبيعة الجسم في الأساس.
تحدث التقلبات المزاجية نتيجة لتغيرات الهرمونات خلال الحمل، ويعتقد البعض إذا كان جنس الجنين فتاة، هذا يعني ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين وتصبح التقلبات المزاجية أكثر شدة. لكن هذه النظرية لم يتم إثباتها بشكل علمي، نتيجة لارتفاع مستويات الهرمونات بصفة عامة وغير مقتصرة على هرمون مُحدد.
هناك تنبؤات عن جنس الجنين من خلال شكل البطن وارتفاعها، حيث يعتقد البعض أن استدارة بطن الحامل وتراكمه في وسط الجسم هي علامة على الحمل بولد، وأيضًا الاعتقاد القديم يشير أن شكل بطن الحامل ببنت يكون مرتفعًا. لكن كلها تكهنات غير علمية، لأن الأمر يعتمد على وزن الطفل وموقع المشيمة والسائل المحيط بالجنين ومستوى اللياقة البدنية للجسم، لكن ليس منها جنس الجنين.
تشير الأقاويل المختلفة إنه من أعراض الحمل ببنت أن تعاني الحامل من مستويات عالية من التوتر قبل الحمل، قد تكون أكثر عرضة لإنجاب فتاة.
مستويات التوتر عند المرأة تؤثر على جنس الطفل، الأمر تم تحديده في دراسة تمت عام 2012 عن علاقة مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول ونسبة المواليد من الذكور إلى الإناث.
كانت نتائج الدراسة تشير إلى أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من الكورتيزول قد تكون لديهم احتمالية أكثر لإنجاب فتاة، وهناك بعض الدراسات لعام 2013 وجدت في العامين التاليين لزلزال جزيرة زاكينثوس اليونانية انخفض معدل المواليد الذكور، وقد تكون النتيجة بسبب زيادة هرمونات التوتر في الجزيرة. قد تكون هناك بعض الإحصائيات والدراسات الداعمة لهذه النظرية، لكنها ليست أكيدة بنسبة 100% أيضًا.
أكثر ما يقال عن اعراض الحمل ببنت هي مجرد أقاويل غير دقيقة او صحيحة، لكن هناك دائمًا طرق بديلة لمعرفة جنس الجنين وهي:
أقاويل وحكايات الجدات قد تكون رائعة وقد تكون صحيحة أيضًا، لكنها أخيرًا هي مجرد حكايات ممتعة دائمًا نحب أن نسمعها من الجدات والأمهات.
اطلعي على الفرق بين علامات الحمل بولد والحمل ببنت