كل أم تشعر بالحماس عندما تعلم أنها حامل، وتبدأ بمراقبة بطنها وملاحظة التغيرات في الشكل والحجم، وكلما تطور نمو الجنين كلما تغيّر شكل بطن الحامل. ورغم الكثير من التغييرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل، إلا أنه وبكل تأكيد البطن هو أكثر ما يتغير في الجسم. حيث يمر بطن الحامل بتغييرات عديدة خلال هذه الرحلة المشوقة الغنية بالتغيرات، ويختلف شكل بطن الحامل وحجمه من امرأة لأخرى. في الواقع، يمكن أن تخبرك نتوءات وطريقة انتفاخ بطن الحامل بالكثير عن الأم، وليس عن الجنين فقط. سنتعرف في هذا المقال في أمومة على أسرار شكل بطن الحامل.
فإن عضلات البطن القوية تحمل الطفل أكثر في الجسم، وهذا قد يتسبب في ظهور انتفاخ أصغر أو أقل بروزاً، بالتالي قد يكون شكل بطن الحامل بارزاً وصلباً وذلك دليلاً على مدى لياقة الأم وقوة عضلاتها.
إن لدى جسم المرأة الحامل ذاكرة جيدة، فبمجرد أن تبدأ هرموناتك التي أصبحت حاملاً مرة أخرى في الظهور من خلالك، تنتقل عضلاتك إلى وضع التوسع. ولأنها قد تم تمديدها مسبقاً، فإنها ستكون أقل قدرة على حمل الطفل، وبالتالي يكون شكل البطن أكثر رخوة.
انتفاخ البطن الكبير لا يعني بالضرورة أنك على وشك إنجاب طفل كبير، فعندما يقدّر الطبيب وزن الطفل من خلال فحص البطن، يكون ذلك من خلال الخطوط العريضة الفعلية لجسم الجنين داخل الرحم وليس الانتفاخ نفسه.
غالبًا ما يكون شكل بطن الحامل بولد مستديراً ومنتفخاً للأسفل نتيجة تمدد عضلات جدار البطن.
يعتقد البعض أنه إذا كان شكل بطن الحامل مرتفعاً لأعلى ويشبه الكره، فهذا يدل أن الجنين فتاة.
من الطبيعي أن يظهر شكل بطن الحامل بتوأم في الشهور الأولى بشكل واضح بسبب كبر حجم الدورة الدموية وتمددها.
في الحقيقة، ليس هناك أي دراسة علمية تؤكد وجود علاقة بين شكل البطن ونوع الجنين، لكن حجم البطن وشكله يتوقف على عدة عوامل، مثلاً، إذا كانت المرأة حامل لأول مرة أو إن كانت تتمتع بعضلات قوية في البطن، فإن شكل البطن يبدو مشدوداً ومرتفعاً لأعلى، أما إذا لم تكن تلك هي المرة الأولى للحمل، فربما يكون جدار بطنك قد تمدد بالفعل أكثر مع كل حمل، مما يجعل شكل البطن منخفضاً قليلاً لأسفل. من جانب آخر، يؤثر نمو الجنين من حيث حجمه وموضعه داخل الرحم أيضاً على شكل البطن من الخارج.
لكن هناك أعراض للحمل تشير إلى نوع الجنين في الشهور الأولى قبل اكتشافه أثناء فحص السونار.
الشعور بمزيد من التعب والإعياء.
عزيزتي الأم، مهما كان شكل بطنك بمجرد زيارتك للطبيب بشكل دوري تطمئنين على صحة وسلامة جنينك، كل ما عليكِ فعله هو الاستمتاع بمرحلة الحمل، الاسترخاء، العناية بصحتك النفسية والجسدية، والتحضير للولادة واستقبال طفلك بعد 9 أشهر من الانتظار.
ومن المهم أن تعلمي أن بطنك لن يعود لطبيعته فوراً بعد الولادة، فالتغييرات التي حصلت خلال تسعة شهور لا يمكن أن تنتهي خلال فوراً. فلا تشعري بالإحباط وامنحي جسمك الوقت الكافي للتعافي من هذه الرحلة. لكن يمكنك الاستعانة بمشد البطن لتستعيدي قوامك بعد الولادة بشكل أسرع.