حقائق ومعلومات عن مرض الحزام الناري

يعد مرض الحزام الناري مرضًا شائعًا، ويمكن أن يؤثر على أي شخص بغض النظر عن جنسه، فما هو هذا المرض؟ وهل هو خطير؟ وما هو سبب الإصابة به؟ وكيف يمكن علاجه؟ تابعي القراءة لتتعرفي على الإجابات وأكثر.

بيسان شامية
بيسان شامية
تاريخ النشر:Jun 29th 2024 | تاريخ التعديل :Nov 10th 2024
اعراض وعلاج مرض الحزام الناري

ماهو مرض الحزام الناري؟

الحزام الناري (Shingles) هي عدوى فيروسية يسببها الفيروس الحماقي النطاقي (Varicella-zoster virus) وهو ذات الفيروس الذي يسبب جدري الماء.

تسبب هذه العدوى ظهور طفح جلدي مؤلم أو بثور على شكل شريط في منطقة واحدة من الجسم. يمكن أن يظهر الطفح الجلدي أي مكان من الجسم، ولكن عادةً ما يظهر على الجانب الأيمن أو الأيسر من الجذع.

لا يعد مرض الحزام الناري مهددًا للحياة، ولكنه مؤلم جدًا، وفي حال تركه دون علاج أو التأخر في الخضوع للعلاج قد يسبب مضاعفات خطيرة.

اعراض الحزام الناري

يسبب الحزام الناري ظهور الأعراض الآتية:

الأعراض الأولية

قبل ظهور الطفح الجلدي بعدة أيام قد يشعر المريض بالأعراض الآتية في المنطقة التي سوف يظهر فيها الطفح الجلدي:

  • ألم يشبه ألم الطعن.
  • حكة.
  • وخز.
  • وقد يعاني من الحمى والتعب والقشعريرة والصداع واضطرابات المعدة والحساسية للضوء، وتضخم في الغدد الليمفاوية.

الأعراض الشائعة

العرض الشائع للحزام الناري هو ظهور طفح جلدي يتسم بالصفات الآتية:

  • على شكل شريط، ويظهر حول الجانب الأيمن أو الأيسر من الجسم (عادةً ما يظهر حول الجذع (الصدر/البطن/ الظهر) ولكنه قد يظهر على جانب واحد من الوجه أو الرقبة أو الذراعين والساقين).
  • يسبب ألم خفيف إلى شديد وشعور بالحكة أو الوخز أو الحرق واحمرار المنطقة.
  • في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام يتطور الطفح الجلدي إلى بثور حمراء مليئة بالسوائل ومؤلمة ومفتوحة.
  • تبدأ البثور بالجفاف والتقشر في غضون 7 - 10 أيام.
  • تختفي البثور في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

سبب مرض الحزام الناري

يحدث مرض الحزام الناري بسبب الفيروس النطاقي الحماقي، وهو ذات الفيروس الذي يسبب جدري الماء، فعند الإصابة بجدري الماء في مرحلة الطفولة يقاوم الجسم الفيروس، وتتلاشى العلامات الجسدية لجدري الماء، ولكن يبقى الفيروس في الجسم للأبد، إذ يدخل في الجهاز العصبي، ويبقى غير نشط لسنوات.

وفي مرحلة البلوغ يمكن أن ينشط الفيروس مرة أخرى، ولكن في هذه المرة على شكل الحزام الناري، إذ ينتقل عبر المسارات العصبية إلى الجلد، ويسبب الطفح الجلدي.

لذلك قد يتعرض أي شخص أُصيب بجدري الماء للإصابة بالحزام الناري، ولكن تزداد فرصة الإصابة عند الفئات الآتية:

  • كبار السن، حيث تزداد فرصة الإصابة بعد عمر الخمسين.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل: مرضى الإيدز والسرطان وأمراض المناعة الذاتية، أو من يتلقى العلاج الكيميائي، أو من خضع لجراحة زراعة الأعضاء.
  • الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض السكري أو القلب أو الكلى.
  • التعرض المزمن للتوتر والقلق.

هل مرض الحزام الناري معدي؟

لا الحزام الناري غير معدٍ، فلا يمكن أن ينتقل من المصاب إلى شخص آخر، ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس النطاقي الحماقي من خلال الاتصال المباشر مع القروح المفتوحة (أي السوائل التي تنتج من البثور)، وهذا بدوره قد يسبب إصابة الشخص بجدري الماء.

لذلك في حال الإصابة بالحزام الناري ننصح بتجنب التواصل مع الأشخاص الذين لم يصابوا بجدري الماء، أو لم يتلقوا لقاح الجدري أو الحوامل أو الأطفال حديثي الولادة، ومن يعاني من ضعف المناعة وخاصة عندما يكون الطفح الجلدي في مرحلة البثور.

كيف يمكن تشخيص المرض؟

عادةً ما يستطيع الطبيب تشخيص مرض الحزام الناري من البثور، إذ تظهر على شكل شريط في جانب واحد من الجسم، ولكن يمكن أن يطلب الطبيب إجراء تحليل بأخذ مسحة من السوائل الموجودة داخل البثور وتحليلها في المختبر.

 هل يمكن الشفاء من مرض الحزام الناري؟

لا يمكن الشفاء من الحزام الناري، والعلاجات المتاحة تساعد في تسريع اختفاء الأعراض وتقليل خطر حدوث المضاعفات.

ويجدر التنويه لإمكانية التعرض للحزام الناري مرات أخرى بعد تلقي العلاج، ولكن عادةً لا يظهر الطفح الجلدي في ذات المكان الذي ظهر عليه في المرات السابقة.

طرق علاج الحزام الناري

عادةً ما يتم علاج الحزام الناري بمزيج من الأدوية المضادة للفيروسات ومسكنات الألم، وفيما يأتي أمثلة عليها:

مضادات الفيروسات

  • الأسيكلوفير (Acyclovir).
  • فالاسيكلوفير (Valacyclovir).

مسكنات الألم

  • مضادات الاختلاج مثل الجابابنتين (Gabapentin).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الأميتريبتيلين (Amitriptyline).
  • حقن الكورتيكوستيرويدات أو المخدرات الموضعية.
  • الأدوية التي تخدر الألم مثل كريمات أو جل أو رذاذ تحتوي على الليدوكائين (Lidocaine).

مضاعفات المرض

قد يسبب الحزام الناري مضاعفات خطيرة وخاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل:

  • الألم العصبي طويل الأمد والمعروف بالألم العصبي التالي للهربس هو أكثر المضاعفات شيوعًا، وهو ألم يستمر لفترة طويلة بعد اختفاء البثور قد تصل لشهور أو سنوات، ويؤثر على 1 من كل 5 أشخاص مصابين بالحزام الناري، ويعد أكثر شيوعًا عند كبار السن.
  • مشاكل في العيون وفقدان الرؤية إن ظهر الطفح الجلدي داخل العين أو حولها.
  • التهاب الدماغ أو شلل الوجه أو مشاكل في السمع والتوازن إن كان الفيروس يؤثر على أعصاب معينة.
  • إصابة الطفح الجلدي بعدوى بكتيرية والتهاب الجلد.
  • الإصابة بعدوى في الرئتين في حالات نادرة.

الوقاية

يمكن الوقاية من الحزام الناري بالحصول على اللقاح، والذي يتم إعطاء جرعتين منه يفصل بينهم مدة شهرين إلى ستة أشهر. فقد ثبت أن اللقاح فعال بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من الحزام الناري ومضاعفاته لمدة تزيد عن 4 سنوات.

يوصى باللقاح للأشخاص الأكبر من 50 عامًا، أو من تعرض للحزام الناري من قبل، ولكن لا يمكن للفئات الآتية الحصول عليه:

  • المرضعة والحامل.
  • المصابين بالحزام الناري في الوقت الحالي.
  • من يشعر بالمرض وارتفاع في درجة الحرارة.

وبالإضافة للقاح ننصح بتناول الأطعمة الصحية والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بانتظام.

هل يمكن إصابة الحوامل بالحزام الناري؟

من النادر الإصابة بالحزام الناري أثناء الحمل، ولكنه أمر محتمل، وفي هذه الحالة يجب على الحامل إخبار الطبيب، والذي قد يصف لها العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات.

وفي الحقيقة لا يوجد حتى الآن دراسات وأبحاث كافية حول الحزام الناري والحمل لذلك لا توجد بيانات فيما إن كان هذا المرض يزيد من خطر الإجهاض أو المضاعفات الأخرى كالولادة المبكرة، أو يزيد من العيوب الخلقية عند الجنين.

الخلاصة

إن تعرضتِ للإصابة بجدري الماء في الطفولة فأنتِ معرضة لخطر الإصابة بالحزام الناري لاحقًا، وهي عدوى فيروسية تسبب ظهور طفح جلدي على شكل شريط في جانب واحد من الجسم، ولكن يساعد العلاج المبكر في تسريع اختفاء الأعراض والوقاية من المضاعفات.

بيسان شامية
بيسان شاميةكاتبة محتوى طبي

بيسان كاتبة محتوى في منصة أمومة، وهي ليست مجرد صيدلانية، بل هي أيضًا أم لطفلة صغيرة وهذا ما يمنحها منظورًا فريدًا وعميقًا في مجال الصحة والأمومة. بدأت بيسان مسيرتها المهنية في عالم الصيدلة، حيث عملت لمدة سنتين في صيدلية، وهناك بدأت تجربتها في فهم الأدوية وتأثيراتها على الجسم البشري. لكن سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي في كتابة المحتوى الطبي. انتقلت بعد ذلك إلى عالم كتابة ومراجعة المحتوى الطبي والبحث العلمي، حيث اكتسبت خبرة طويلة وثرية في هذا المجال.

تتميز بيسان بقدرتها على المزج بين خبرتها كصيدلانية وتجربتها كأم لتقديم محتوى طبي عالي الجودة وموثوق به لمنصة أمومة. بفضل اندماجها الفريد بين العلم والأمومة، تستطيع بيسان تقديم المعلومات الطبية بطريقة قابلة للفهم والتطبيق العملي، مما يجعلها مصدرًا ثقة لكل أم تبحث عن النصائح والتوجيه في رحلتها الأمومية والصحية.

 

مقالات ذات صلة