ما أهمية الكالسيوم في الحمل والرضاعة؟

ما هو الكالسيوم؟

 هو عنصر كيميائي ضروريٌّ للكائنات الحيّة، وهو أحد أهم المعادن الموجودة في الجسم وله أهمية بالغة للحصول على صّحة جيّدة.

تحتاج أجسامنا إلى كميّةٍ مُعيّنةٍ منه لبناء العِظام والحِفاظ عليها قويةً، وللحِفاظ على تواصل صحّي بين الدماغ وأجزاء الجسم الأُخرى.

أسباب نقصه في الجسم

 قلة توفره في الغذاء أو ربما بسبب قلة امتصاصه. 

كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تسبب هذا النقص في الجسم ومنها:

• نقص فيتامين د الضروري لامتصاص كالسيوم.
• أمراض المناعة الذاتية.
• عوامل وراثية.
• أمراض الكلى واضطرابات الكبد.
• نقص أو فرط مغنسيوم الدم.
• النقائل المتصلبة.
• كما أن مرض فانكوني هو من بين الأمراض التي يمكن أن تسبب نقص هذا العنصر المهم. 
• إضافة إلى أن أي مرض يصيب الغدة الدرقية أو الغدد الجار درقية سيؤدي إلى عجز عام في المعادن.

أعراض نقص الكالسيوم

ومع زيادة أو نقص هذا العنصر في الجسم، تبدأ الأعراض والتغيرات في جسم المرأة، مثل:

• تشنج العضلات: فعند انخفاض مستوى كالسيوم في الدم، تنتج حالة من الحركة غير المنتظمة للعضلات تؤدي إلى التشنج عند النساء الحوامل، أحياناً.
• ترقّق العظام: وهو مرض غالباً ما يصيب النساء اللواتي هنّ في متوسط العمر، بينما تكون النساء اللاتي سبق أن تعرضن لنقص كالسيوم خلال مراحل سابقة (وخلال الحمل) أكثر عرضة لترقق العظام. يؤدي ذلك المرض إلى سهولة كسر العظام وصعوبة في التئام هذه الكسور.

هناك أعراض أخرى مثل: 

• ألم في الفخذين والذراع أثناء المشي.
• خدر أو وخز في اليد والذراعين.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• تعب وإرهاق.
• أرق وصعوبة في النوم.
• جفاف الجلد وخشونة الشعر، إضافة إلى تكسر الأظافر.
• أمراض جلدية كالأكزيما والصدفية.
• مشاكل الأسنان.
• اضطرابات في الدورة الشهرية.

ما هو تأثير نقص كالسيوم على الجنين خلال الحمل؟

يحصل جنينكِ على احتياجاته من العناصر الغذائية من خلالك، وبالتالي فإن أي نقص في أي من العناصر الغذائية في نظامك الغذائي سيؤثر سلباً على طفلك.

• لين العظام 
• تقوّس العظام
• تأخر في التسنين
• تشنج الأعصاب والعضلات
• كما قد يؤثّر سلباً على سرعة المشي عند الطفل

أهمية الكالسيوم خلال الحمل والرضاعة

يحتوي جسم الطفل المولود حديثاً على 30 غم كالسيوم، حيث تقوم الأم بتزويده بهذه الكمية من خلال الحبل السري خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. حيث يقدر احتياج الجنين خلال الحمل إلى ما لا يقل عن 300 ملغم كالسيوم يومياً.

كما أنه خلال فترة الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

أما خلال الرضاعة، فتشير الدراسات إلى أن المرأة المرضع تحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم، حيث يحصل الرضيع على احتياجاته من كالسيوم المخزن في عظام الأم من خلال حليب الثدي، لذا ينبغي عليكِ تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم يومياً لتغطي احتياجاتك اليومية.

كيف تحصلين على الكالسيوم خلال الحمل والرضاعة؟

خلال فترة الحمل والرضاعة يؤثر الغذاء بشكل كبير على حصولك على احتياجك من كالسيوم، وتكمن أهميته في أنه يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة جسمك وعظامك خلال الحمل والرضاعة.

تلجأ معظم النساء الحوامل إلى تناول مكمل أو حبوب كالسيوم، كما يمكن الحصول عليه من خلال شرب 3 أكواب من الحليب، وغيرها من الأغذية الغنية بهذا العنصر المفيد.

يعتبر الأطباء التغذية الصحية هي أفضل المصادر للحصول على الفيتامينات والمعادن.

مصادر طبيعية للكالسيوم 

• بذور الشيا، والسمسم وبذور الكتان تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، حيث تعادل 3 ملاعق منها أضعاف ما يحتويه الحليب من هذا العنصر.
• سمك السردين.
• الخضراوات الداكنة مثل السبانخ والكرنب والبروكلي، وكلما كانت الورقة أغمق كلما زاد الكالسيوم.
• الفاصوليا بأنواعها كالفاصوليا الخضراء، فول الصويا، الفاصوليا المجنحة، والفاصوليا البيضاء. كما تحتوي على الألياف والبروتين.
• البرتقال، إضافة إلى احتوائه على فيتامين سي.

احرصي عزيزتي الأم على متابعة الفحوصات الدورية مع طبيبك باستمرار للتأكد من أنك لا تعانين من نقص أي من الفيتامينات والمعادن الأساسية خلال فترة الحمل وحتى بعد الولادة حرصاً على صحتك ونمو رضيعكِ.

سلامة عظامك وصحة جسمك هي الأولوية دائماً لتكوني دوماً بأفضل حال، وتمنحي طفلك ما يحتاجه خلال رحلة الحمل والرضاعة.