كيف استعد للولادة أول مرة؟

أهمية الاستعداد للولادة

لا بد أنك تتابعين صفحات التقويم، وتتوقين لليوم الذي ستلتقين به صغيرك لأول مرة، لقد اقتربت اللحظة، ومن الطبيعي أن تكوني متوترة قليلًا، ولكن مع الاستعداد الصحيح والإجابة على سؤال كيف استعد للولادة من المختصين والأطباء ستكونين على ما يرام. المهم أن تكوني مستعدة نفسيًا، وجسديًا، وأن تكوني محاطة بأشخاص داعمين بدءًا من الطاقم الطبي من طبيبة الولادة، والقابلة، والفريق الداعم إن اخترت الاستعانة بوجود دولا، وبالطبع زوجك، ووالدتك، وصديقة مقربة تثقين بها.

كيف استعد للولاة؟

1| حضور دورات تدريبية

ستجدين في كورس التحضير للولادة من أمومة الإجابات على كل أسئلتك حول المخاض، والولادة، ستتعلمين من الخبراء، كيفية التنفس الصحيح أثناء الطلق، وتقنيات السيطرة على القلق. وستعرفين علامات الولادة بالتفصيل، ومراحل الولادة، وكل ما تحتاجين من معلومات. سجلي في الدورة التدريبية خلال الثلث الثالث من الحمل، وشاهدي الدروس في أي وقت وأي مكان.

وينصح الخبراء أيضًا بالتسجيل في كورس رضاعة طبيعية، للتثقف والحصول على المعلومات الصحيحة، وتقليل التوتر والقلق، من هذه الخطوة المهمة جدًا. ستتعلمين في كورس التحضير للرضاعة من أمومة كيف تحملين مولودك بشكل صحيح، وعن الالتقام الصحيح الذي يعتبر أساسيًا لنجاح الرضاعة الطبيعية، وعلامات شبع الرضيع، وغيرها من المعلومات التي ستسهل عليك هذه الرحلة.

من المهم أيضًا حضور دورة تدريبية عن الاعتناء بالمولود الجديد، لفهم كل شيء عن صحة الطفل حديث الولادة، والتطعيمات، وزيادة وزن الرضيع، ونوم الرضع، ونصائح عن سلامة المولود وغيرها من المعلومات المهمة.

ستمنحك هذه الكورسات إجابات للعديد من أسئلتك، وستسلحك بالمعرفة التي تحتاجين إلى تخطي هذه التجربة دون قلق أو توتر.

2| تحضير خطة الولادة

تعبر خطة الولادة عن كل ما ترغبين به أو ترفضيه خلال الولادة، ستوضح الخطة بالتفصيل أهم رغباتك للطاقم الطبي، ولأسرتك أيضًا بدون أي إحراج أو تعقيد. قبل أن تطبعي الخطة، ناقشيها مع زوجك، ومع طبيبتك أيضًا، للوصول لأفضل الخيارات المريحة لك، والآمنة لطفلك. من المهم أن تكوني مرنة، ومتقبلة لأي تغييرات قد تطرأ، وقد لا تكون متوافقة مع رغباتك

3| زيارة مستشفى الولادة

زوري المستشفى الذي ستلدين به، فهذه الزيارة ستهيئك أكثر لليوم المنتظر. حددي موعدًا لزيارة قسم الولادة، واطلعي على غرفة المخاض والولادة، وتعرفي على إجراءات المستشفى، وسياساته. يمكنك استخدام المعلومات التي حصلت عليها من هذه الزيارة لتعديل خطة الولادة، حيث يمكنك اختيار الولادة في الماء، أو الولادة بالتنويم المغناطيسي، إن كانت هذه خيارات متاحة في المستشفى.

4| تجهيز شنطة المستشفى للولادة

تحضير شنطة الولادة من أهم خطوات استعدادك للولادة، ستحتاجين أنت وطفلك العديد من المستلزمات خلال وجودك بالمستشفى، من المهم أن تسألي الطاقم الطبي خلال زيارتك للمستشفى ما إذا كان هناك أشياء لا يمكنك إحضارها في حقيبة الولادة. بإمكانك الاطلاع على قائمة محتويات شنطة المستشفى للولادة بالتفصيل من هذا المقال.

5| تدليك العجان

العجان هي المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، قد تتعرض هذه المنطقة للتمزق خلال الولادة، وقد تضطر الطبيبة إلى شق العجان أحيانًا. ولكن تدليك العجان بدءًا من الأسبوع الرابع والثلاثين يساعد على تقليل خطر تمزق العجان، أو التعرض إلى شق العجان.

أفضل وقت لتدليك العجان، هو بعد الاستحمام حيث تكون المنطقة أكثر طراوة، ويجب استخدام مستحضرات طبية، وزيوت طبيعية فقط لتدليك منطقة العجان لتجنب أي التهابات.

6| التعرف على علامات الولادة

قد تشعر بعض النساء بمغص يشبه مغص الدورة الشهرية، تزداد حدته تدريجيًا، وقد تشعر بعض النساء أيضًا بتدفق سائل دافئ هو السائل الأمنيوسي قبل بدء الطلق الفعلي، ولكنه من أول علامات بدء المخاض. يتدرج الطلق من حيث الحدة، وتتقارب الفترات بين كل طلقة والتي تليها، قد تبدأ الفترات من الشعور بالألم مرة كل نصف ساعة، ثم مرة كل عشرين دقيقة، وهكذا حتى يصل إلى مرة كل خمس دقائق، وفي المرحلة الأخيرة من المخاض يكون الطلق متواصلاً.

من المهم أيضًا تمييز الطلق الكاذب لتجنب الذهاب إلى المستشفى دون داع. يمكنك تمييز الطلق الكاذب حيث يكون غير منتظم، وتكون حدته مقبولة، ولا تتزايد، وقد يزول الألم بمجرد أن تتحركي، أو تستلقي، أو تغيري وضعية جلوسك، أو شرب الماء.

من المهم أيضًا معرفة علامات الولادة الأكيدة ومتى عليك الذهاب إلى المستشفى، ولعل أهمها خروج ماء الرحم، أو النزيف المهبلي.

لا تتغاضي عن علامات الخطر مثل النزيف الحاد، الألم الحاد في منطقة الحوض، أو في أسفل البطن، أو الظهر، وتوقف حركة الجنين، وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أربعين درجة مئوية، مشاكل في البصر، مثل الرؤية الضبابية، فقد تكون علامة على تسمم الحمل، والتقيؤ، والغثيان المستمرين. عدم القدرة على التبول، أو التبرز، والشعور بالدوار أو الإغماء.

7| تقبل ضرورة اللجوء إلى الطلق الصناعي أحيانًا

في بعض الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم الحاد، أو تسمم الحمل، أو سكري الحمل، أو علامات عدم نمو الجنين كما هو متوقع. قد ينصح طبيبك بتحفيز الولادة من خلال الطلق الصناعي. قد لا يكون هذا ما كنت تتوقعين، لكن من المهم توقع هذا الاحتمال وتقبله للمحافظة على سلامة الجنين.

8| التعرف على خيارات تسكين ألم الولادة

بما أن هذه هي ولادتك الأولى، فمهما كنت مستعدة، ومطلعة لن تكوني مهيئة لحجم الألم الذي قد تشعرين به خصوصًا بعد بدء المخاض النشط. لذلك من المهم أن تعرفي أن هناك خيارات آمنة لتخفيف ألم الولادة، اسألي طبيبتك عنها واعرفي تفاصيل كل منها. لعل أكثر خيارات تخفيف ألم الولادة انتشارًا هي إبرة الظهر، والتي تعمل كمخدر موضعي يخلصك من ألم المخاض، مع عدم حرمانك من تجربة الولادة وأنت مستيقظة. يمكنك الحصول على إبرة الظهر في أي مرحلة من مراحل المخاض، ولا تسبب أي أضرار لك أو للجنين. هناك عدة خيارات لتخفيف ألم الولادة منها الدوائي، ومنها الطبيعي تعرفين عليها جيدًا قبل الولادة لكي تكوني مطلعة، وتستطيعي اختيار الأنسب إن احتجت إليها.

الخلاصة،

الاستعداد والمعرفة هما أهم وسيلتين يساعدانك على تخطي أي تجربة مهما كانت. وينطبق ذلك على الولادة الأولى أيضًا، لذلك أعددنا لك هذا الدليل للإجابة على سؤال كيف أستعد للولادة الأولى. وهو من خلال المعرفة التي يقدمها الخبراء في كورسات أمومة، ومن خلال زيارة المستشفى، والتحدث مع مقدمي الرعاية الصحية والحصول على الإجابات والنصائح التي تحتاجين.