ما هي الولادة باستخدام التنويم المغناطيسي؟

لا بد أنك سمعت هذا المصطلح من قبل، وسرعان ما تخيلت أنك إن اخترت هذا الخيار ستكونين ضحية مؤامرة كبرى، تعمل على التحكم بعقلك، وتغسل دماغك، وأنك ستقومين بإفشاء جميع أسرارك، وأنت خاضعة للتنويم المغناطيسي. ولكن كل هذا لن يحدث إن اخترت الولادة بتقنية التنويم المغناطيسي. اعرفي كل شي عن هذه التقنية المثيرة في هذا المقال المفصل.

omoomaأمومة
Aug 5th 2023

 

ما هي الولادة بالتنويم المغناطيسي؟

هي مجموعة تقنيات لتخفيف ألم الولادة، وظهرت منذ خمسينات القرن الماضي، دون أن تنتشر كثيرًا. ثم ازدادت شعبيتها بعد صدور كتاب ماري مورغان عن هذه التقنية عام 1989. ترتكز هذه الطريقة على تخليص الأم أولًا من الخوف من الولادة، وتحويل تركيزها عن الألم، وصعوبات المخاض.

خلال الولادة باستخدام التنويم المغناطيسي لا تدخل الأم بحالة من النوم العميق، ولا تفقد صلتها بالواقع المحيط بها. بل تدخل بحالة من الاسترخاء العميق الذي يساعدها على عدم الشعور بالألم، مع التخلص من أي خوف وقلق من الولادة.

تعيش النساء اللاتي يجربن هذه الطريقة تجربة فريدة من الاسترخاء، بينما يركزن على مراحل الولادة، وكأنها رحلة بدلًا من أن يكون جل اهتمامهم الانتهاء من المعاناة والوصول للنتيجة.

تقنيات التنويم المغناطيسي المستخدمة في الولادة

التنويم الذاتي

وهو ما تصلين إليه إن مارست التأمل العميق، بحيث تنعزلين عن كل ما يحيط بك. لن تكوني في حالة غيبوبة، وسيكون لديك سيطرة كاملة على وعيك، وتركيزك. من الجدير بالذكر أنه لأجل الوصول لهذه المرحلة يجب التدرب على التأمل، والتنويم الذاتي خلال الحمل. وعادة ينصح بممارسة التأمل خلال الحمل، لتحسين المزاج، والتخلص ن كآبة الحمل، والتوتر المرافق للحمل، وترقب الولادة.  

التنفس والاسترخاء العميق

 التنفس من أهم وسائل التعامل مع ألم الولادة. عند اختيارك الولادة باستخدام التنويم المغناطيسي ستدربين على التنفس بعمق، والاسترخاء خلال الانقباضات، والطلق، وأثناء دفع الطفل.

التأكيدات الإيجابية

تعتمد هذه التقنية على تخيل أشياء إيجابية، وتكرار تأكيدات إيجابية مثل أنا لا أشعر بالألم، سأحتضن طفلي قريبًا، هذه تجربة جميلة. مع تخيل، وتصور أماكن إيجابية مريحة تساعد على الاسترخاء، ونسيان الألم.

كيف يعمل التنويم المغناطيسي؟

تعتمد تقنية التنويم المغناطيسي على التحكم في التفكير، للسيطرة على الشعور بالألم. فالشعور بالألم أمر شخصي يشعر به كل منا مباشرة، ويمكن تحويله إلى شيء إيجابي إذا ما أقنعنا أنفسنا بذلك. ينتج الجسم هرمون الأدرينالين عند الشعور بالخوف أو القلق، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتدفق الأوكسجين للأعضاء الحيوية في الجسم. ويعمل الأدرينالين المنتج بسبب الخوف والقلق خلال الولادة على إبطاء الولادة؛ حيث إنه يثبط هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يساعد على التقلصات. يجعل الأدرينالين العضلات تتقلص ويزيد من الألم.

عند استخدام تنويم مغناطيسي يمكن محاولة التحكم بالجهاز العصبي المركزي لتخفيف ألم الولادة. من الجدير بالذكر بأن الاستعداد للولادة من خلال دروس الخبراء يساعد بشكل كبير على تقليل الخوف التوتر، وتقليل إفراز الأدرينالين خلال الولادة، وترك المجال أمام الأوكسيتوسين، الذي يساعد على التخفيف من الألم.

هل ينجح ذلك فعلاً؟

بينما تدعم بعض الدراسات الطبية هذه الطريقة لتخفيف الألم، تشير دراسات وأبحاث أخرى أنه لا يوجد دليل علمي على أن هذه الطريقة ناجحة في تخفيف ألم الولادة، فلا تزال هذه الطريقة موضع خلاف في المجتمع الطبي.

فوائد استخدام تقنيات تنويم مغناطيسي في الولادة

  • تقصير فترة المخاض، وذلك بسبب تثبيط الأدرينالين من خلال الاسترخاء.
  • خوض تجربة ولادة غريزية بدون تدخلات دوائية.
  • تقليل احتمالية استخدام محفزات المخاض.
  • الحد من خوف الأم وتوترها؛ مما يجعل من تجربة الولادة تجربة إيجابية.
  • السيطرة على القلق لدى الأم.
  • تقليل احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

 

اقرئي أيضًا هل تساعد اليوغا في تسهيل الولادة؟

 

birth-and-labor-course-cta-ar (1).webp

مقالات ذات صلة

Omooma App
Omooma App