ما هو علاج الحمى عند الأطفال؟

الحمى من الأعراض الشائعة التي تصيب كل طفل في مرحلة معينة، ويعتبر الطفل مصاباً بالحمى إذا ارتفعت درجة حرارته عن 37.5 درجة مئوية، حيث تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية ما بين 36.5 و37.5 درجة مئوية. وعلى الرغم من أن الحمى تُشعركِ بالقلق وعدم الراحة، إلا أنها تعد أحد الأساليب التي يقوم بها الجسم الأمراض المختلفة، كما أنها غالباً ما تختفي بعد بضعة أيام. في مقالنا اليوم من أمومة، نقدم لكِ الكثير حول الحمى عند الأطفال، الأسباب والأعراض وأفضل طرق علاج الحمى عند الاطفال.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Aug 12th 2023 | تاريخ التعديل :Mar 10th 2024
علاج الحمى

أسباب الحمى عند الأطفال

الحمى هي أحد أساليب الجسم لمقاومة العدوى أو الالتهابات، وذلك من خلال ارتفاع درجة حرارة الجسم لقتل البكتريا التي تموت عند درجات الحرارة المرتفعة.

من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالحمى عند الأطفال:

  • العدوى البكتيرية مثل الحمى القرمزية أو الحمى الروماتيزمية.
  • العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا.
  • بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.
  • المرض المرتبط بالتعرض للحرارة.
  • الحساسية.
  • الأمراض الالتهابية، مثل التهاب مفاصل الأطفال.
  • التطعيمات.
  • بعض الأورام.
  • أسباب أخرى لارتفاع درجة حرارة الجسم لم تعرف حتى الآن.

يمكن تقسيم أسباب الحمى عند الأطفال حسب فئة الطفل العمرية إلى 3 فئات:

أسباب الحمى عند حديثي الولادة

حديثو الولادة هم الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 28 يوماً، وتعود أغلب حالات الحمى عند حديثي الولادة إلى عدوى بكتيرية حادة، لذا يساعد معرفة السيرة المرضية من الأم في أثناء الحمل وعند الولادة، وفي فترة ما بعد الولادة واحدة من أهم العوامل التي تساعد على تشخيص وتحديد أسباب الحمى، كما يعد انتقال العدوى من الأم للطفل أحد الأسباب الأكثر انتشاراً لارتفاع الحرارة خلال الأسبوع الأول من عمر الطفل.

أسباب الحمى عند الأطفال الرضع

تضم هذه الفئة الأطفال من عمر 28 يوماً إلى 60 يوماً، ويعد الالتهاب البكتيري الحاد عند الأطفال الذين يعانون من الحمى هو الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يكون سبب ذلك التهاب المسالك البولية، إضافة إلى احتمال الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي في هذه المرحلة.

أسباب الحمى عند الأطفال من عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات.

يعتبر أبرز أسباب ارتفاع الحرارة عند هذه الفئة من الأطفال إلى وجود بكتيريا في الدم، والتي تسمى بحالة تسمم الدم، بسبب البكتيريا العقدية الرؤية التي تصيب الطفل بسبب عدوى الدم، إضافة إلى الأمراض الأخرى المرتبطة بالأمراض المعدية المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي والنزلات المعوية.

يعد الالتزام بالمطاعيم الخاصة بالطفل خلال هذه المرحلة العمرية عاملاً رئيسياً للتخفيف من هذه الأعراض، على الرغم من أنه من الممكن أن ترتفع درجة الحرارة بعد أخذ المطاعيم. إلا أنه عادةً ما يستمر ارتفاع الحرارة بعد أخذ المطعوم من ساعات إلى حد يوم واحد لا أكثر.

أسباب الحمى المزمنة

هي حمى يعاني منها الطفل يومياً لمدة قد تزيد عن أسبوعين، مع عدم القدرة على تحديد مسبب لهذه الحمى، ويطلق عليها أيضاً اسم حمى مجهولة السبب، وأبرز أسبابها ما يلي:

  • عدوى.
  • مرض النسيج الضام.
  • داء الأمعاء الالتهابية.
  • السكري الكاذب.
  • حالات الجفاف.
  • بعض أنواع السرطان.

أبرز أعراض الحمى عند الأطفال

تتراوح درجات الحرارة الطبيعية ما بين 36.5 – 37.5 درجة مئوية، وحين تزيد على 38 درجة مئوية تظهر على الطفل بعض الأعراض، مثل:

  • الشعور بحرارة الطفل عند لمسه في جبهته أو ظهره أو بطنه.
  • تعرق الطفل أو رطوبة جسمه.
  • احمرار الخدود.
  • اضطراب الطفل وعصبيته أو خموله.
  • فقدان الشهية.
  • البكاء.
  • التنفس السريع أو السطحي.
  • تغيرات في نومه وأكله.
  • الضعف العام.
  • الجفاف، ومن أعراضه العيون الغائرة والجلد الجاف وجفاف الحفاضات بقلة التبول
  • وتغيرات في درجة الوعي.
  • بعض التشنجات والرعشة.
  • وقد يشتكي بعض الأطفال من بعض الأعراض الأخرى مثل:
  • الشعور بالحرارة أو البرودة.
  • أوجاع الجسم والصداع.

طرق قياس درجة حرارة الأطفال

هناك عدد من الطرق المختلفة التي من خلالها يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من حمى الأطفال أم لا:

  • عن طريق الفم. يُوضع الترمومتر تحت اللسان والفم مغلق، وتُؤخذ القراءة.
  • عن طريق الشرج. يُوضع الترمومتر بلطف في فتحة الشرج (مؤخرة الطفل) وتُؤخذ القراءة.
  • تحت الإبط. يوضع الترمومتر تحت الإبط، ويُخفض الذراع بجانب الجسم في أثناء أخذ القراءة.
  • عن طريق الأذن. يُوضع الترمومتر الرقمي داخل الأذن وتؤخذ القراءة.

من المهم التنويه أن درجة حرارة الجسم يمكن أن تختلف حسب مكان قياس درجة الحرارة، لذا احرصي عزيزتي دائماً على قياس درجة حرارة الجسم من نفس المكان.

درجة الحرارة الطبيعية في كل عمر منذ الولادة حتى عمر عشر سنوات

قد تتراوح درجة الحرارة الطبيعية عند الرضع والأطفال من (36.6 - 37.2) درجةً مئويّةً، وفيما يأتي توضيح أكثر لدرجة الحرارة الطبيعية:

إذا كان عمر الطفل يصل إلى سنتين، تكون درجة الحرارة الطبيعيّة كما يأتي

  • عن طريق الفم تتراوح بين (35.5 - 37.5) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الإبط تتراوح بين (34.7 - 37.3) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الشرج تتراوح بين (36.6 - 38) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الأذن تتراوح بين (36.4 - 38) درجةً مئويّةً.

إذا كان عمر الطفل من ثلاث سنوات إلى عشر سنوات، تكون درجة الحرارة الطبيعيّة كما يأتي

  • عن طريق الفم تتراوح بين (35.5 - 37.5) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الإبط تتراوح بين (35.9 - 36.7) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الشرج تتراوح بين (36.6 - 38) درجةً مئويّةً.
  • عن طريق الأذن تتراوح بين (36.1 - 37.8) درجةً مئويّةً.

علاج الحمى عند الاطفال بالعلاجات المنزلية الآمنة

يُمكن للأم مساعدة الطفل المصاب بالحمى من خلال ما يأتي

أطعمي الطفل حساءً مغذياً

يساعد الحساء على تعويض السوائل التي يفقدها الجسم من ارتفاع الحرارة ويزيد من مناعة الجسم. 

حممي طفلك

أو ضعيه في حمام ماء فاتر مما قد يساعد على خفض درجة الحرارة على الفور غالباً. كما يمكنك أن تضيفي كوباً من خل التفاح إليه لجعل الحمام الدافئ أكثر فاعلية.

قدِّمي له شاي الأعشاب الخالي من الكافيين

مثل شاي البابونج أو النعناع؛ بذلك ستحافظين على رطوبة طفلك؛ لأن شاي الأعشاب آمن تماماً للأطفال.

أعطيه دواء البروبيوتيك

تساعد البكتيريا النافعة التي تقدمينها من خلال دواء البروبيوتيك على المساعدة في تقوية أمعاء طفلك عندما يمرض، فتساهم في التشافي بشكل أسرع.

استخدمي الكمادات الفاترة

أضيفي ملعقتين كبيرتين من خل التفاح إلى أربع ملاعق كبيرة من الماء الفاتر، واستمري في هذه العملية حتى وقت انخفاض درجة الحرارة.

ارتداء ملابس قطنية خفيفة

يمكن أن يساعد ارتداء ملابس قطنية خفيفة على فقدان الحرارة بسهولة أكبر.

أعطيه بعض البذور المطحونة

يمكنك تقديم بعض العصائر الطبيعية كعصير المضاف إليها بعض البدر المطحونة مثل إضافة نصف ملعقة صغيرة من الكمون ونصف ملعقة صغيرة من الشمر ونصف ملعقة صغيرة من مسحوق خشب الصندل.

يعد هذا المشروب علاجاً منزلياً آخر لمساعدة الأطفال على التعافي من الحُمَّى.

كما يمكن تناول حفنة من الكزبرة، نضعها في الخلاط مع ثلث كوب من الماء. اخلطيها وصفِّيها جيداً، ساعدي طفلك على تناولها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وسوف يريحه من الحُمَّى بالتأكيد.

قدمي له مغلي الكركم

الكركم عن المواد الطبيعية المضادة للأكسدة، والتي ترفع كفاءة جهاز المناعة؛ نظراً لاحتوائه على عنصر الكركمين الذي ثبت أن له تأثيرات مشابهة للدواء المضاد للالتهابات، يمكنك تقديمه من خلال خلط نصف ملعقة من الكركم مع كوب من الحليب الدافي.

ساعدي طفلك على أخذ قسط وافر من الراحة

ينعكس التقليل من النشاط الجسماني إيجاباً على عمل الجهاز المناعي في الوقاية من المرض الذي نتج عنه ارتفاع درجة حرارة الطفل، وعلى تسريع عملية الشفاء.

تهوية غرفة الطفل

من الواجب الحرص على تهوية غرفة الطفل بشكل مستمر من أجل تجديد الهواء بداخلها سواء في الطقس البارد أو الحار.

الأخطاء الشائعة في علاج الحمى عند الاطفال

فيما يأتي مجموعة من الأمور التي يجب على الوالدين تجنبها خلال علاج حمى الأطفال

  • ارتداء الطفل لطبقات ملابس عديدة.
  • وضع الطفل في المغاطس أو الحمامات الباردة الأمر الذي من شأنه أن يسبب هبوطاً حاد في حرارته مما قد يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة.
  • مسح جسم الطفل بالكحول، حيث إن القيام بذلك قد يؤدي إلى اختراق الكحول للجلد؛ وبالتالي وصوله إلى الدورة الدموية.
  • المبالغة في لف الطفل بمنشفة رطبة حيث تؤدي هذه الطريقة إلى منع عملية التبخر الطبيعية لدى جسم الطفل.

متى يجب عليك التوجه للطبيب لأجل علاج حمى الأطفال؟

إذا صادفت الحلات الآتية مع طفلك المصاب بالحمى لا تترددي التوجه إلى الطبيب:

  • إذا كان عمر الطفل 3 أشهر أو أقل ودرجة حرارته من فتحة الشرج 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • إذا كان الطفل يتراوح عمره من 3 أشهر إلى 3 سنوات، وكانت درجة حرارته 38.9 درجة مئوية أو أعلى، واستمرت لعدة أيام.
  • استمرت درجة الحرارة المترفعة لأكثر من 24 ساعة.
  • كانت فتحة اليافوخ اللينة في جمجمة الطفل منتفخة.
  • ظهور علامات الجفاف على الطفل، مثل: البكاء دون دموع، أو حفاضات غير مبللة، أو جفاف الفم.
  • ظهور طفح جلدي بسبب الحمى.
  • أصيب الطفل بتشنجات أو بنوبات الصرع.

أنواع العلاجات التي يصفها الطبيب لأجل علاج الحمى عند الاطفال

  1. إذا كانت الحمى خفيفة، فقد لا يوصي الطبيب بتناول أدوية لخفض درجة حرارة الجسم.
  2. أما عند الإصابة بحالات الحُمّى التي تزيد فيها درجة الحرارة على 38.9 درجة مئوية، فقد تكون مصحوبة بألم، وغالباً ما تحتاج إلى التوجه إلى الطبيب، وغالباً ما قد يوصي الطبيب بأخذ أدوية تصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين وغيرهما.
  3. أما الأطفال الرضع خاصة الذين تقل أعمارهم عن شهرين، فقد يحتاجون إلى دخول المستشفى لإجراء الفحوصات وأخذ العلاج من خلال الوريد، إضافة إلى المراقبة الطبية. 

هل تستمر الحمى بعد تناول الأدوية الخافضة؟

عادةً ما تخفض هذه الأدوية درجة الحرارة خلال ساعة أو ساعتين، إلا أنها قد تستمر لفترة على شكل حمى خفيفة.

أخيراً، احرصي عزيزتي الأم على مراقبة طفلكِ وملاحظة أعراض الحمى عنده، ولا تترددي في التوجه فوراً إلى الطبيب إذا شعرت بالقلق، أو لاحظت عدم التحسن، فالطبيب سيوجهك إلى العلاج المطلوب.

تعرفي على رأي الأطباء عن ارتفاع الحرارة عند الأطفال

 

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة