ما هي خطورة الولادة في الشهر الثامن؟

تعد الولادة المبكرة وتحديدًا في الأسابيع الأولى من الشهر الثامن، أو قبل ذلك من التحديات التي تواجه الحوامل، وتثير قلق الأمهات والأطباء على حدٍ سواء، فبالرغم من أن الجنين قد يكون قد قطع شوطًا كبيرًا في النمو، إلا أن العديد من الأجهزة والأعضاء قد لا تكون مكتملة النمو بشكل كافٍ للعمل خارج الرحم. ومن هنا تأتي خطورة الولادة في الشهر الثامن، إذ قد يتعرض الطفل لمشاكل صحية عديدة تتطلب رعاية طبية خاصة. تابعي قراءة المقال لتعرفي أكثر عن الموضوع.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Oct 28th 2024
خطورة الولادة في الشهر الثامن

الولادة في الشهر الثامن

في البداية، وقبل أن نتطرق للحديث عن خطورة الولادة في الشهر الثامن أو الولادة المبكرة بشكل عام، لا بد أن نخبرك عزيزتي أن فترة الحمل الطبيعية تبلغ 40 أسبوعًا لينمو الجنين بشكل صحيح، ويعتبر الأطباء أن فترة الحمل تكون كاملة في حال حدثت الولادة في الأسبوع 39، أو بعد ذلك، ولكن يكون الحمل في نهايته عند الأسبوع الـ 37 من الحمل، لذا إن حدثت الولادة قبل هذا الأسبوع (أي 37) تعد هذه الولادة ولادة مبكرة (Preterm or premature labor) وعادةً ما تكون الولادة المبكرة محفوفة بالمخاطر على كل من الأم والجنين.

أسباب الولادة المبكرة في الشهر الثامن

لا يوجد أسباب واضحة وراء الولادة المبكرة في الشهر الثامن، إذ يمكن أن تمر أي امرأة في هذه التجربة، ولكن تزيد بعض العوامل من خطر ذلك، وفيما يأتي أبرزها:

  • التعرض لولادة مبكرة في الأحمال السابقة.
  • الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
  • عنق الرحم قصير في بداية الحمل.
  • حدوث مشاكل في الرحم أو المشيمة مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
  • تدخين السجائر أو تعاطي المخدرات.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى، ومنها: التهاب السائل الأمينوسي أو الجهاز التناسلي السفلي.
  • الإصابة ببعض الحالات المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض المناعة الذاتية والاكتئاب وأمراض القلب.
  • التعرض لأحداث حياتية صعبة ومرهقة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة.
  • وجود عيب خلقي في الجنين.
  • وجود الكثير من السائل الأمينوسي حول الجنين.
  • عمر المرأة الحامل أقل من 17 عامًا أو أكبر من 35 عامًا.
  • فاصل زمني أقل من 12 شهرًا أو أكثر من 59 شهرًا بين حالات الحمل.

علامات الولادة المبكرة في الشهر الثامن

فيما يأتي علامات قرب الولادة في الشهر الثامن، والتي يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهورها:

  • آلام في أسفل الظهر قد تكون ثابتة، أو تأتي وتذهب، ولكنها لن تخف حتى عند تغيير الوضعية أو القيام بشيء ما للشعور بالراحة.
  • انقباضات وتقلصات ثابتة ومنتظمة تحدث كل 10 دقائق أو أكثر، وتصبح أكثر حدة وأسرع بمرور الوقت.
  • تقلصات وتشنجات أسفل البطن تشبه تقلصات الدورة الشهرية أو آلام الغازات مع أو بدون إسهال.
  • خروج سوائل أو قطرات من السوائل من المهبل؛ بسبب تمزق الغشاء المحيط بالطفل.
  • زيادة كمية الإفرازات المهبلية، وتغير في نوعها سواء كانت مائية، أو تشبه المخاط أو دموية.
  • زيادة الضغط في الحوض أو المهبل.
  • نزيف مهبلي خفيف.
  • أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال.
  • انخفاض حركة الجنين، أي عدم الشعور بست حركات على الأقل في الساعة الواحدة.

سبب خطورة الولادة في الشهر الثامن

كما وضحنا سابقًا الولادة المبكرة محفوفة بالمخاطر على كل من الأم والجنين، وفيما يأتي سبب خطورة الولادة في الشهر الثامن بالتفصيل:

المخاطر الصحية على الجنين

تعني الولادة في الشهر الثامن أن الطفل وُلِد قبل أوانه، أي لم يكن لديه وقت كافٍ للنمو بشكل كامل، وهذا يعني أن بعض الأعضاء وأجهزة الجسم لم تنمو بشكل كافٍ لتعمل بشكل طبيعي خارج الرحم، وهنا تكمن الخطورة. إذ تزيد الولادة المبكرة بشكل عام من خطر تعرض طفلك للمشاكل الآتية:

  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • صعوبات في التنفس؛ بسبب عدم نضوج الرئتين بشكل كامل.
  • مشاكل في الرؤية؛ بسبب اعتلال الشبكية الخداجي أو مشاكل في الأوعية الدموية والمختلفة في العيون.
  • فقر الدم أو عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
  • يرقان الأطفال حديثي الولادة، أي وجود مستويات عالية من البيليروبين.
  • نزيف داخل الدماغ أو داخل بطينات القلب.
  • التهاب الأمعاء والقولون الناخر.
  • الإنتان الوليدي أو عدوى الدم.
  • كما أن الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم معرضون للإصابة بمشاكل تنموية أثناء مرحلة الطفولة، وقد يتعرضون للمشاكل الصحية الآتية في وقت لاحق من الحياة:
  • الشلل الدماغي.
  • صعوبات التعلم.
  • مشاكل سلوكية ومشاكل في التواصل مع الآخرين.
  • ضعف النمو.
  • مشاكل في السمع والرؤية.

المخاطر الصحية على الأم

قد يكون للولادة في الشهر الثامن تأثير عاطفي سلبي كبير على العائلة بأكملها وتحديدًا على الأم، لذا قد تزيد الولادة المبكرة من خطر تعرض الأم لكل من:

هل يمكن أن يعيش الطفل المولود في الشهر الثامن حياة طبيعية؟

لا داعي للذعر والخوف، يعيش معظم الأطفال الذين يولدون في الشهر الثامن تقريبًا حياة طبيعية وصحية، فعادةً ما يستطيع الأطباء تقديم العناية اللازمة لهم في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أو قسم الخداج.

ولكن وبشكل عام تعد فرصة نمو الطفل ليكون بصحة جيدة عالية إذا وُلِد بعد 34 أسبوعًا من الحمل، وكلما وُلِد الطفل في وقت مبكر كلما زاد احتمال تعرضه لمضاعفات صحية يمكن أن تؤثر عليه في وقت لاحق من الحياة.

كيف أتجنب الولادة المبكرة في الشهر الثامن؟

لا توجد طريقة واحدة لتجنب الولادة في الشهر الثامن، ولكن يمكن أن تساعد الخطوات الآتية في الوقاية من الولادة المبكرة بشكل عام وتقليل احتمالية حدوثها:

  • تجنب التدخين وتعاطي المخدرات أو شرب الكحول خلال الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال الحمل غني بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة كالبذور والأسماك.
  • حضور جميع مواعيد الرعاية الطبية وعدم تخطيها، فتلقي الرعاية الصحية المنتظمة من قبل الطبيب تساعد في الاطمئنان على صحة الطفل والأم.
  • تجنب التوتر والقلق.
  • الانتظار 18 شهرًا على الأقل بين الحمل والآخر.
  • السيطرة على جميع الحالات الصحية المزمنة التي تعاني منها كالسكري والضغط وغيرها.

الخلاصة

تكمن خطورة الولادة في الشهر الثامن في ارتفاع خطر تعرض الجنين لبعض المضاعفات والمخاوف صحية؛ بسبب عدم حصوله على وقتٍ كافٍ في الرحم لتنمو أعضاؤه بشكل صحيح وكامل. ومع ذلك، عادةً ما يتم تقديم الرعاية اللازمة للأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لمساعدة الطفل على النمو بشكل طبيعي.

 

تعرفي في هذا الفيديو كيف يتم تشخيص الولادة المبكرة؟

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة