ما هي طرق تخفيف ألم الولادة؟

كيف تميزين ألم الولادة عن غيره؟

إن ألم الولادة مختلف عن أي ألم ربما شعرت به مسبقاً، وهنا نقدم لكِ الأعراض التي يميزين ألم الولادة من خلالها:

• ينعكس ألم الولادة على صحتك، ويشير إلى أن جسدك يعمل جاهداً ليُساعدك على إنجاب طفلك بخير، وهذا عكس أي أوجاع أخرى في الجسم التي تدل على وجود خلل وحاجة لعناية صحية فورية أثناء المخاض.
• يبدأ ألم المخاض كألم خفيف في الظهر ، ويزداد حدة مع الوقت، ما يمنحك الفرصة للتكيف معه تدريجياً.
• ألم الولادة هو ألم منتظر ومتوقع الحدوث أسفل البطن، وكحد أقصى لا يستمر أكثر من 24 ساعة.

نصائح لتخفيف ألم الولادة الطبيعية

الهدوء والاسترخاء وعدم التوتر

حاولي أن تسترخي، وأن تتحكمي بالتنفس حتى تهدئي، ويمكنكِ ممارسة تمارين اليوغا لتساعدك على الاسترخاء؛ لأن التوتر يزيد من الألم. 

التدرب على تمارين التنفس

إن التنفس الصحيح يعتبر من أكثر الطرق فاعلية، لتهدئة جسمك وأعصابك والشعور بالراحة خلال الحمل ومرحلة المخاض.

الكمادات الدافئة

عند الإحساس بألم الولادة، استخدمي مناشف مبللة بالماء الدافئ وضعيها تحت ظهرك وأسفل بطنك، وكرري ذلك، فهي تساعد كثيراً على تهدئة آلام الولادة.

شرب المياه والسوائل

يساعد تناول المياه والسوائل على تقليل التقلصات الرحمية خلال الدورة الشهرية وكذلك الولادة، كما أنها تعوض الفاقد منك سواء في النزيف أو العرق الذي يخرج من جسمك بسبب جهد الولادة.

الحركة خلال الحمل

ممارسة الرياضة المناسبة خلال الحمل، وخاصة المشي تساعد كثيراً على سهولة الولادة. 

تغيير الوضعية

كما ذكرنا سابقاً، يجب عليك أن غيري من وضعيتك قدر المستطاع خلال مراحل الولادة، إذ يساعد هذا على تيسير الولادة، والتخفيف من الألم.

التحدث مع الأشخاص المقربين

لا يفضل أن تكوني وحدكِ خلال فترة المخاض، فهذا سوف يزيد من شعورك بالألم؛ لذلك ننصحك بوجود أشخاص مقربين ومفضلين لديكِ لتتحدثي معهم حول مشاعرك ومخاوفك.

عوامل تزيد ألم الولادة الطبيعية

هناك عوامل ثلاثة أساسية يمكن أن تزيد من آلام الولادة هي:

السمنة

عادةّ ما تظهر مشكلة في عضلة الرحم لدى السيدات البدينات، سواء كانت البدانة قبل الحمل أو زيادة الوزن عن غير الطبيعي خلال الحمل، وهو ما يؤدي إلى حدوث انقباضات شديدة غير منتظمة، كما أن جسم الحامل يفرز نوعاً من البوتاسيوم الذي يعمل على التقليل من الانقباضات خلال فترة الحمل، لكن في السمنة، فإنه يقل إنتاج البوتاسيوم كثيراً، بل يتوقف أحياناً.

الضعف العام

يؤدي ضعف الصحة العام والأنيميا إلى زيادة مضاعفات الولادة، ولا يمكن للحامل تحمل ألم الولادة ولا جهدها.

قلة الحركة

إن قلة الحركة تزيد من آلام الولادة، وتصعب من تقلصات الرحم، لذلك تنصح الحامل بالمشي كثيراً.

خيارات تسكين ألم الولادة

تصوير الولادة في الدراما العربية يزيد من خوف الأمهات الحوامل من الولادة. حيث كانت تصور الولادة بشكل سلبي محاطة بالألم، والخوف. لذلك من المهم ألا تتأثر الأم بهذا التصوير السلبي، وتعتقد أن تجربتها ستكون مؤلمة بهذا الشكل. فمدى ألم الولادة، وقدرة تحمل الألم تختلف من امرأة لأخرى. فتمامًا كما تتفاوت حدة ألم الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، فكذلك الحال مع ألم المخاض، والولادة.

خلال تجاربي العديدة كدولا ورفيقة ولادة شهدت تجارب عديدة لسيدات حوامل، منهن من دامت فترة المخاض لديهن فترة قصيرة، وبألم خفيف، ومنهن من لم يشعر بالألم، بالرغم من وجود مؤشر الطلق على جهاز تتبع المخاض.

خطوات اختيار مسكنات ألم الولادة

اختيار المستشفى المناسب

اختيار المستشفى المناسب، سيدعم خيارات الأم في وضع خطة ولادة تناسبها، واختيار وسائل تخفيف الألم الأفضل لها. لذلك يفضل اختيار مستشفى صديق للأم بحيث يضمن لها حرية الاختيار، ويدعم خطة الولادة الخاصة بها.

اختيار الطاقم الطبي المناسب

يلعب كل من الطبيب، والقابلة دور أساسيًا في تجربة الولادة لكل امرأة. لذلك من المهم اختيار الطاقم الطبي الذي يتفهم، ويدعم خيارات الأم ورغباتها المتعلقة بتسكين آلام الولادة.

الاستعداد المسبق للولادة

تشكل دروس تثقيف الحمل، والولادة ركيزة دعم مهمة للأمهات. حيث تمنح المعلومات، والنصائح المقدمة في هذه الدروس الثقة للأم التي تجعلها مستعدة لتجربة الولادة. تنبع هذه الثقة من المعرفة، والدراية الكافية بكل ما يتعلق بالحمل، والولادة، والألم المتوقع، وكيفية التغلب عليه.

مراحل الولادة

طرق تخفيف الألم خلال المخاض

وضعيات تخفف الألم

وهي نفس الوضعيات التي تتدرب عليها الأم خلال الحمل، من تمارين يوغا الحمل، وغيرها. ولعل أفضل هذه التمارين هي:

•  وضعية الاسترخاء بين مراحل المخاض الفعالة مع التنفس العميق

•   أن تتدلي على كرة الولادة أو السرير مع تحريك بسيط للورك لتخفيف الألم مع التنفس العميق.

 

•  الجلوس بوضعية القرفصاء في مراحل المخاض الأولى سواء على كرة الولادة، أو بدونها.

 

•  الاستلقاء بوضعية الركوع لتخفيف الضغط على الرحم.

التدليك 

تدليك أسفل الظهر، وهو الذي يمكن للزوج أن يقوم به، أو الدولا، أو الأم أو الأخت الذين سبق لهم حضور جلسات تثقيف الولادة، وعلى معرفة كافية بكيفية إجراء هذا التدليك الذي يخفف ألم الولادة.

 

 استخدام الزيوت العطرية

يمكن استخدام الزيوت العطرية التي تساعد في الاسترخاء مثل زيت اللافندر. يمكن استخدام هذه الزيوت في التدليك، أو الاستنشاق من خلال جهاز التبخير الكهربائي، للمزيد من الاسترخاء. حيث تساعد هرمونات الاسترخاء، والاندورفينات على تقليل الألم والسيطرة على الخوف والتوتر إلى حد بعيد.

الاستحمام 

يساهم الاستحمام بماء دافئ خلال المراحل الأولية من المخاض، على الاسترخاء، وتخفيف الألم.

خيارات تسكين الألم الدوائية

إن لم تجد هذه الوسائل الطبيعية نفعًا، ولم تحتمل الأم ألم الولادة، يمكنها اللجوء لخيارات تسكين الألم الدوائية مثل إبرة الظهر، أو الغاز الضاحك، أو أي مسكن ألم يستخدم في تسكين ألم الولادة. بحسب حالتها، وبحسب توجيه الطبيب. حيث أن كمية الألم، والقدرة على تحمله تختلف من امرأة لأخرى.

 

تعرفي على علامات قرب الولادة ومتى تذهبين للمستشفى