ما هي أسباب غازات المهبل؟
لا تستغربي أن هناك غازات مهبلية تمامًا كما يوجد غازات في البطن والأمعاء. وهي حالة تعاني منها بعض النساء، وتعتبرها محرجة ومزعجة أيضًا. في هذا المقال سنستعرض اسباب غازات المهبل وكيفية تجنب حدوثها، وأنجح طرق العلاج الفعالة.
ما هي الغازات المهبلية؟
تحدث غازات المهبل، والتي تعرف أيضًا باسم هواء الرحم، عندما يحبس الهواء والغازات داخل المهبل. وعند خروج هذه الغازات المحتبسة من المهبل تصدر صوت محرج يشبه صوت خروج الريح من فتحة الشرج. بالرغم من أنها مزعجة ومحرجة، إلا أن الغازات المهبلية أمر طبيعي، ولا تعتبر مصدر قلق أو دلالة على وجود مشكلة صحية جدية. ولكن في حال تكرر الأمر، وكان مصحوبًا بأعراض أخرى من الأفضل مراجعة طبيبة أمراض نسائية للحصول على تقييم شامل ووصفة علاجية إن لزم الأمر.
اسباب غازات المهبل
1| مشاكل قاع الحوض
التهاب قاع الحوض، أو ارتخاء عضلات الحوض الناجم عن الولادات المتكررة، والتعرض المتكرر إلى شق العجان من الأسباب الرئيسية لحدوث غازات المهبل خصوصًا بعد الولادة. ويمكن حل مشكلة ارتخاء عضلات قاع الحوض بممارسة تمارين كيجل. أما إن كان السبب التهابًا في منطقة الحوض، أو أي التهابات نسائية أخرى، فيجب علاج هذه الالتهابات باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب بحسب الحالة.
2| النشاط الجنسي
وهو من أكثر أسباب الغازات المهبلية شيوعًا، فمن أسباب خروج غازات من المهبل أثناء العلاقة دخول العضو الذكري وخروجه من المهبل خلال الجماع حيث يؤدي ذلك إلى دخول الهواء واحتباسه في المهبل أحيانًا. وعند انقباض عضلات المهبل في نهاية الجماع، وبعد خروج العضو الذكري يحدث خروج غازات من المهبل مما يسبب صوتًا وشعورًا مزعجين بعض الشيء.
3| الناسور النسائي
الناسور المهبلي أو الناسور النسائي هو عبارة عن ممر فارغ بين المهبل وأعضاء أخرى موجودة في منطقة الحوض. وهي من أبرز أسباب الغازات المهبلية. تختلف أنواع الناسور المهبلي باختلاف موقعها وباختلاف حجم الشق، أو التمزق في المهبل، وإلى أي عضو يصل. من المهم علاج الناسور النسائي وعدم تركه دون علاج لتفادي أي مضاعفات جدية. هناك أنواع عديدة من الناسور التي تصيب النساء فيما يلي أبرزها:
- الناسور المثاني المهبلي، والذي يكون بين المهبل والمثانة.
- الناسور الإحليلي المهبلي، ويتشكل عند وجود شق يصل المهبل بالإحليل وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة.
- الناسور المستقيمي المهبلي وهو شق يصل المهبل بالمستقيم، وهو أكثر الأنواع شيوعًا لدى النساء بعد الولادة، خصوصًا في البلدان التي لا يوجد فيها عناية كافية بصحة المرأة. وقد يحدث أيضًا بسبب مضاعفات تصيب الجهاز الهضمي، أو بعض أنواع السرطان.
- الناسور المعوي المهبلي وهو ناسور بين الأمعاء الدقيقة والمهبل.
4| منتجات الدورة الشهرية
تسبب بعض منتجات الدورة الشهرية مثل التامبون، وكوب الحيض لحدوث غازات المهبل التي تعرف أحيانا باسم هواء الرحم.
5| الفحص النسائي
قد يسبب الفحص النسائي الداخلي ودخول الأدوات الطبية إلى المهبل في دخول الهواء إلى المهبل واحتباسه مسببًا الغازات المهبلية.
تجنب حدوث الغازات المهبلية
في الكثير من الأحيان لا يوجد طريقة واحدة فعالة لتجنب حدوث الغازات المهبلية، وفي الحقيقة لا داعي لبذل الكثير من المجهود لتجنب هذه الحالة الطبيعية، والتي لا تتعدى أعراضها خروج صوت وخروج الهواء من المهبل.
قد تساعد تمارين القرفصاء، وغيرها من تمارين قاع الحوض وتمارين كيجل على تجنب حدوث الغازات المهبلية، وعلاجها أيضًا.
وقد يساعد تجنب استخدام منتجات الدورة الشهرية مثل التامبون، أو كوب الحيض على تقليل حدوث غازات المهبل، حيث يمكن استخدام الفوط الصحية بدلًا منها.
متى تراجعين الطبيب لأجل علاج غازات المهبل؟
في بعض الحالات النادرة تدل الغازات المهبلية على وجود مشكلة صحية أكثر جدية، والتي قد تستدعي تدخلًا طبيًا. حالات ترافق الغازات المهبلية تستدعي زيارة وتدخل الطبيب:
- الناسور المهبلي بأنواعه.
- حدوث مشاكل خلال الولادة.
- تعرض منطقة الحوض لعلاج إشعاعي بسبب السرطان.
- جراحة نسائية، أو أي جراحة في منطقة الحوض والبطن.
- ألم في المهبل.
- السلس البولي.
- زيادة في الإفرازات المهبلية.
- تورم والتهاب المهبل.
- وجود رائحة كريهة في المهبل.
- النزيف المهبلي.
- خروج هواء الرحم حتى بدون وجود أي سبب من اسباب غازات المهبل المذكورة.
الخلاصة
صحة المرأة أمر شديد التعقيد، ويحتاج الكثير من المتابعة والاهتمام، احرصي على زيارة طبيبتك النسائية لإجراء فحوصات دورية، ولا تهملي أي عرض مهما كان محرجًا، وتحدثي مع طبيتك لكي تحصلي على المشورة التي تحتاجين.
