ما هي أعراض انقطاع الطمث المبكر؟

ما هو انقطاع الطمث المبكر؟

عادة ما يعتبر انقطاع الدورة الشهرية مبكرًا عن حدوثه في سن الأربعين. حيث أن العمر الطبيعي لانقطاع الدورة الشهرية هو بين عمر 51 و 53 سنة. وتسمى هذه الحالة أيضًا بفشل المبيض المبكر Premature ovarian failure. أو قصور المبيض الأولي Premature ovarian insufficiency. وهي المسميات الأكثر استخدامًا. من الجدير بالذكر أنه قد يحدث انقطاع مؤقت للدورة الشهرية في سن الأربعين، لمدة شهرين أو ثلاثة، ولكن مع عودة الدورة مجددًا، واستمرار التبويض واحتمالية الحمل.

متى يمكن أن يحدث انقطاع الطمث المبكر؟

يمكن أن يحدث قصور المبيض الأولي في سن العشرين، وهو أمر يحدث لدى واحدة من كل عشر آلاف. وقد يحدث لدى سيدة من ألف سيدة في عمر الثلاثين، ولدى واحدة من 250 سيدة في عمر الخامسة والثلاثين. ولدى واحدة من كل 100 سيدة في عمر الأربعين. وفي بعض الحالات النادرة التي تحدث لدى واحدة من كل مئة ألف امرأة تحدث هذه الحالة بين عمر 12 و 40 سنة. حيث تحدث لدى الفتيات اللاتي بلغن في عمر 9 أو 10 سنوات حيث تتوقف الدورة الشهرية لديهن في عمر 12 بلا رجعة. وعادة ما يكون هناك أسباب وراثية، وتشوهات في الكروموسومات مثل متلازمة تيرنر Turner Syndrome. من الجدير بالذكر أنه لا علاج لهذه المتلازمة التي تسبب في إيقاف الدورة مبكرًا جدًا، أو عدم نزولها من الأساس.

اقرئي أيضًا ما الفرق بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض الحمل؟

أسباب انقطاع الدورة الشهرية في عمر مبكر

بالإضافة إلى الأسباب السابقة فيما يلي أسباب إضافية لحدوث هذه الظاهرة.

• استئصال المبايض، والرحم أو الخضوع للعلاج الكيميائي بسبب الإصابة بالسرطان.
• أسباب غير معروفة.
• خلل وراثي.
• اضطراب في هرمون الحليب.
• اضطراب في الغدة الدرقية، أو غيرها من الغدد.
• تلف في المبيض بسبب أحد الأمراض المناعية.
• الإصابة بالنكاف.

أعراض انقطاع الطمث المبكر

• الهبات الساخنة.
• فرط التعرق.
• ضعف التركيز.
• الشعور بالإرهاق.
• السلس البولي بسبب ارتخاء المهبل.
• العصبية.
• تقلبات المزاج.

انقطعت الدورة مبكرًا، ماذا بعد؟

أول خطوة بعد انقطاع الدورة مبكرًا، هي مراجعة طبيبة النسائية لإجراء تحاليل، وفحوصات، واتخاذ إجراءات علاجية إن استدعى الأمر. حيث أن توقف الدورة يعني تراجع نسب الأستروجين في الجسم، وهو هرمون مهم جدًا لحماية صحة العظام، والقلب، والدماغ. الإستروجين هو هرمون الحيوية لذلك يجب معالجة نقصه لضمان الصحة العامة، وتجنب هشاشة العظام، وأمراض القلب، وأمراض الدماغ مثل الخرف المبكر، والزهايمر.

كما أن انقطاع الدورة يؤثر بشكل كبير على المزاج العام، حيث تصبح النساء في هذه الفترة أكثر عصبية، وانفعالًا. بالإضافة إلى ضعف التركيز، والشعور بالتعب العام. لذلك من المهم مراجعة الطبيبة النسائية وإجراء فحوصات للتأكد من نسب الهرمونات، والحصول على الهرمونات التعويضية إن لزم الأمر. والعلاجات التي تحمي من هشاشة العظام، والتي تسيطر على الأعراض المزعجة مثل الهبات الساخنة، والتعرق المفرط.

أود أن أنوه على أهمية طلب المساعدة والمشورة الطبية في حال المرور بهذه الحالة، وعدم المعاناة بصمت، فكل هذه الأعراض المزعجة يمكن علاجها بسهولة.

علاج انقطاع الدورة المبكر

قد تصف الطبيبة المختصة بعد إجراءات الفحوصات اللازمة، بعض الهرمونات التعويضية الطبيعية لتخفيف حدة الأعراض، مثل هرمون الاستروجين كما ذكرنا سابقًا، أو هرمون التسترون الذي يحسن من العلاقة الحميمية مع الزوج، والتي تتأثر بشكل كبير بسبب انقطاع الدورة الشهرية. وذلك بسبب تراجع رطوبة المهبل بشكل كبير. من الجدير بالذكر أن المزلقات الحميمية تساعد وبشكل كبير على زيادة رطوبة المهبل، وزيادة الإقبال على ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوج. يمكن لهذه الهرمونات أن تستهلك على شكل حبوب، أو لاصقات جلدية، أو كريمات موضعية. كما يلعب علاج الليزر المهبلي دورًا فعالاً في تحسين رطوبة المهبل، وعلاج الارتخاء، الذي يسبب سلس بولي. وأصبح هناك بعض العلاجات الطبيعية المتوفرة في الصيدليات مثل القرنفل الأحمر، وحمض الهايلورونيك، والفيتو إستروجين، وزيت زهرة المساء التي تحسن الأعراض بشكل فعال.

كما أنه من المهم أن تحصل السيدة التي تمر بانقطاع الطمث المبكر على الدعم النفسي، والعاطفي. كما يحتاج الزوج والأسرة للتوجيه والتثقيف حول ما تمر به السيدة من أعراض، وذلك لكي تكون هذه المرحلة أقل إجهادًا وتوترًا على الجميع.

 

تصفحي أيضًا زيارة طبيبة نسائية لأول مرة: متى ولماذا؟