اسباب قرحة عنق الرحم وعلاجها

ما هي قرحة عنق الرحم؟

هي التهاب في عنق الرحم، قد تتراوح حدته من كونه التهاباً طفيفاً، ليصل في بعض الحالات ليكون التهابًا حادًا.

أعراض قرحة عنق الرحم

في الكثير من الأحيان تكون المرأة مصابة بهذه القرحة، دون أن تشعر بأي أعراض غير اعتيادية، وتكتشف وجود هذه القرحة الطبيبة النسائية خلال الفحص الدوري، إما من خلال المعاينة السريرية، حيث يمكنها حينها رؤية الاحمرار والتقرحات بوضوح. أو من خلال مسحة عنق الرحم، وفحص عينة من نسيج عنق الرحم مخبريًا. أما الأعراض الشائعة فهي:

• إفرازات مهبلية غريبة، تكون في الأغلب صفراء اللون، وذات رائحة كريهة.
• ألم خلال الجماع.
• نزيف مهبلي بين فترات الدورة الشهرية.
• نزول الدم بعد الجماع.
• ألم وتقرح في المهبل.
• آلام في أسفل الظهر.
• ألم في أسفل البطن.

تشخيص التهاب عنق الرحم

لتشخيص التهاب عنق الرحم، قد يُجري طبيبك فحصًا بدنيًّا يشمل الآتي:

• فحص الحوض: خلال هذا الاختبار، يفحص طبيبك أعضاء الحوض لديكِ بحثًا عن مناطق بها تورم وألم. وقد يضع منظارًا في المهبل لديكِ لعرض الجدران العلوية والسفلية والجانبية للمهبل وعنق الرحم.
• جمع العينات: في عملية مماثلة لاختبار منطقة عنق الرحم من خلال إجراء فحص مسحة عنق الرحم، إذ يستخدم الطبيب ممسحة قطنية صغيرة أو فرشاة لإزالة عينة من سائل عنق الرحم والمهبل بلطف. يحتاج طبيبك إلى إرسال العينة إلى مختبر حتى يتم فحصها للكشف عن الإصابة بالعدوى. قد يتم إجراء الاختبارات المعملية كذلك على عينة بول.

أسباب قرحة عنق الرحم

يرتبط حدوث القرحة في عنق الرحم بزيادة مستويات هرمون الإستروجين، حيث يستجيب عنق الرحم بشكل كبير لذلك الهرمون، مما يتسبب في تكاثر وتمايز خلايا ظهارة عنق الرحم بصورة غير طبيعية،  لذلك تتشكل القرحة في عنق الرحم في الحالات التي تتسم بزيادة نسبة هرمون الإستروجين، ومن هذه الحالات:

• مرحلة المراهقة.
• فترة الحمل.
• خلال تناول وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة ميدروكسي بروجسترون أسيتات.
• خلال السنوات التي يحدث فيها الحيض، وخاصةً في مرحلة التبويض.

قد تكون هذه القرحة حالة خلقية، حيث يؤدي التعرض لهرمونات الأم أثناء المرحلة الأخيرة من نمو الجنين، والشهر الأول بعد الولادة، إلى فرط نشاط غدد معينة داخل عنق الرحم، مما يتسبب بتلك القرحة.

وتتلخص الأسباب بشكل عام بالنقاط التالية: 

• الأمراض المنقولة جنسيًا.
• استخدام الغسول المهبلي.
• بعض موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين.
• الالتهابات النسائية المتكررة.
• بعض أنواع السرطان.

سبل الوقاية 

• الفحص الدوري لعنق الرحم.
• عدم استخدام الغسول المهبلي دون استشارة طبية.
• المحافظة على النظافة الشخصية والاهتمام بنظافة المهبل لحمايته من الالتهابات.

المضاعفات

عنق الرحم هو الطريق المؤدية للرحم، لذلك فإن إصابته بتقرحات والتهابات يفتح الطريق لوصول هذه الالتهابات إلى جدار الرحم، وأنسجته وإلى قناتي فالوب. وذلك يؤدي إلى حدوث التهاب في الرحم ومشاكل صحية أخرى تسبب تأخر الحمل. لذلك من المهم عدم إهمال أي أعراض غير اعتيادية للمحافظة على الصحة الإنجابية، خصوصًا إذا كنت في مرحلة محاولة الحمل.

تعتبر القرحة في عنق الرحم من الأمراض البسيطة في أغلب الأحيان، والتي لا تؤدي لحدوث أي مضاعفات، ولا تسبب السرطان، ولا تسبب أي أذى للجنين لدى الحامل، فلا داعي للقلق أو الخوف.

ولكن في حال وجود أي أعراض كحدوث نزيف خارج أوقات الدورة الشهرية، أو غزارة الإفرازات المهبلية، ينصح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مسببات مرضية أخرى، مثل سرطان عنق الرحم.

يجدر الإشارة إلى أن بعض العلاجات المستخدمة في حالات قرحات عنق الرحم قد تسبب بعض المضاعفات البسيطة، والتي تختفي من تلقاء نفسها بعد أسابيع قليلة من العملية، مثل:

• نزيف مهبلي خفيف أثناء الجماع.
• تهيج مهبلي.
• إفرازات مهبلية ضئيلة.
• ألم في منطقة الحوض، يشبه ألم المغص.

نصائح للتعايش مع قرحة عنق الرحم

هناك بعض النصائح المقدمة من الأطباء، للتعايش مع هذه الحالة، إذ أن الكثير من النساء تعرضوا للإصابة بقرحة عنق الرحم، ونذكر منها ما يلي:

• تجنب الجماع، وتجنب استخدام الفوط الصحية لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، بحيث تكون هذه المدة كافية لالتئام عنق الرحم، وظهور علامات الشفاء من القرحة.
• الحرص على إبلاغ المريضة بأن الإفرازات المهبلية ستكون بكميات كبيرة لمدة 3 أسابيع.
• مراجعة الطبيب بعد 6 أسابيع، للتأكد من الشفاء التام لعنق الرحم.

القرحة في عنق الرحم والعقم

في بعض الحالات، لا يكون سبب العقم معروفاً أو واضحاً. فمن الممكن أن تتسبب مجموعة من عدة عوامل بسيطة لدى الزوجين في حدوث مشكلات خصوبة مجهولة السبب. رغم أن عدم الحصول على إجابة محددة قد يكون محبطاً، لكن من المهم معرفة أنه يمكن أن تزول هذه المشكلة من تلقاء نفسها بمرور الوقت. ولكن لا ينبغي تأخير علاج العقم، بل يجب مراجعة طبيب مختص.

يمكن أن تعطّل أسباب عديدة متعلقة بالرحم أو عنق الرحم بزرع البويضة أو تزيد خطر الإجهاض المتكرر أو تأخر الإنجاب، فقد يؤدي التهاب عنق الرحم في بعض الأحيان إلى عدم إمكانية إنتاج أفضل نوع من المخاط اللازم للسماح للحيوانات المنوية بالانتقال من خلال عنق الرحم إلى الرحم.

إذ يؤثر التهاب عنق الرحم على فرص الحمل، لكنه لا يعتبر مسبباً للعقم بالشكل الرئيسي.

العلاج

الكي

يبدو هذا العلاج مؤلمًا جدًا من اسمه، ولكنه أكثر العلاجات فاعلية في علاج هذه التقرحات. وهناك عدة خيارات لكي عنق الرحم للتخلص من القرحة أبرزها:

• الكي بالتبريد.
• الكي بالحرارة.
• الكي باستخدام نترات الفضة.

قد تحتاجين إلى جلسة أو جلستين للكي للتخلص تمامًا من هذه التقرحات، ومن ثم يُنصح بالانتظار بضعة أيام ثم مراجعة الطبيبة للتقييم قبل ممارسة الجماع مرة أخرى.

المضادات الحيوية

إذا كانت القرحة بسبب التهاب بكتيري يمكن علاجه من خلال المضادات الحيوية المناسبة لكل بكتيريا.

التحاميل المهبلية

هناك خيارات عديدة من التحاميل المهبلية لعلاج القرحة، لعل أبرزها تحاميل حمض البوريك.

علاج القرحة في عنق الرحم بالأعشاب

من المهم التنويه أنه لا يوجد تأكيد من المجتمع الطبي على فاعلية هذه الأعشاب لعلاج القرحة في عنق الرحم، ويجب استشارة الطبيب والصيدلاني قبل استهلاك أي علاج بالأعشاب. فيما يلي أبرز الأعشاب التي تستخدمها النساء للتداوي من هذه القرحة: 

الزعفران

يحتوي الزعفران على مكونات مضادة للأكسدة والالتهاب، ويساعد على التئام التقرحات، والجروح.

الكركم

من الأعشاب الفعالة في تخفيف حدة الالتهابات. يساعد الكركم بفضل مكوناته القادرة على محاربة الالتهابات على تخفيف تقرحات عنق الرحم وفقًا لبعض التجارب الفردية. حيث يمكن شربه كمشروب ساخن مع القليل من الزنجبيل المطحون، ورشة من الفلفل الأسود وزيت جوز الهند العضوي.

إكليل الجبل أو الروزماري

تتميز هذه العشبة ذات الرائحة الزكية بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب وهي مفيدة لصحة الجهاز الهضمي عند استهلاكها كمشروب ساخن.

أعشاب أخرى لعلاج تقرحات عنق الرحم

• الشاي الأخضر.
• الشيح.
• ورق التين.
• لبان الذكر.
• الكراث. الشبت.
• المر.
• الشومر.

 

تصفحي أيضًا ما هي أفضل مشروبات تنزل الدورة؟