هل تؤثر إبرة الظهر سلبًا على الولادة؟

أنواع الولادة المهبلية

الولادة الفيسيولوجية

وهي ما يعرف أيضًا باسم الولادة الغريزية، بحيث لا يتم عمل أي تدخل طبي مثل تحفيز الولادة، أو إعطاء مسكنات لتخفيف ألم الولادة. وتكون السيدة قادرة على المشي والحركة خلال المخاض، مع متابعة الجنين من خلال التخطيط. وعند شعورها بالضغط بأسفل الحوض، وإذا بين الفحص الداخلي جاهزيتها للولادة، تبدأ بدفع الجنين. وتكون بذلك الولادة طبيعية 100%، وكأنها وضعت مولودها في البيت.

الولادة المهبلية مع أدوية تسكين الألم

هناك عدة خيارات لتسكين ألم الولادة دوائيًا أبرزها:

غاز النيتروس أوكسايد (الغاز المضحك)

وهو غاز يُسْتَنْشَق تمامًا كالذي يستخدمه أطباء الأسنان. عادة يُسْتَنْشَق الغاز عند بدء التقلصات، ويمكن الاستمرار بالاستنشاق حتى خروج الطفل. يسبب القليل من الدوار، ويجعل المرأة تشعر أنها في عالم آخر 😊

إبرة البيثيدين

وهي إبرة تعطى في الفخذ في أثناء المخاض، ولا يفضل إعطاء هذه الإبرة عند اقتراب ولادة الطفل، لأنه قابل للامتصاص في المشيمة، وممكن أن يؤثر في الطفل فيجعله يشعر بالنعاس والارتخاء.

إبرة الظهر (التخدير فوق الجافية)

وهي أكثر الوسائل شيوعًا، والتي تفضلها أغلب النساء للحصول على ولادة بدون ألم. وهي عبارة عن إبرة تعطى من خلال قسطرة في الظهر فوق الجافية، وهي تختلف عن التخدير النخاعي Spinal Anesthesia. ويُضَخّ الدواء المخدر في القسطرة طيلة فترة المخاض وحتى بعد الولادة، بينما يجري الطبيب خياطة جرح الولادة.

متى يمكن أخذ إبرة الظهر؟

كثيرًا ما يُشاع أنه لا يمكن أخذ هذه الإبرة في أي وقت خلال الولادة، ولكن الحقيقة أنه يمكن أخذها في أي مرحلة من مراحل الولادة قبل بدء دفع الجنين. ولكن يكون تأثيرها أكثر قوة في بداية المخاض، والمخاض المبكر. والممارسة الأكثر شيوعًا هي إعطاؤها في بداية مرحلة المخاض النشط، والتقلصات متباعدة، وعندما تكون الأم قادرة على الجلوس ليتمكن طبيب التخدير وضعها بطريق صحيح. ولا يفضل البعض أخذها في نهاية المخاض لأنها مكلفة، وقد لا يغطي تكلفتها التأمين الصحي، فتختار المرأة عدم أخذها فقط لتستفيد منها لفترة وجيزة.

هل يمكن الحركة بعد أخذ الإيبيديورال؟ 

بعض أنواع إبر الإيبيدورال والمسماة The Walking Epidural تسمح للمرأة الحركة خلال المخاض، حيث إنها تقوم بتخدير منطقة الحوض، والبطن، والعجان فقط دون التأثير في الساقين. بعض النساء يتمكن من تحريك أرجلهن فور توقف ضخ الدواء المخدر، بينما تحتاج بعضهن لساعتين أو أكثر لتتمكن من الحركة بعد الولادة. يعتمد ذلك على تعامل الجسم مع جرعة الدواء المسكن، فهو أمر يختلف من شخص لآخر.

أضرار إبرة الظهر على الجنين

لا تؤثر إبرة الإيبديورال على الجنين بشكل مباشر، ولكن قد يتأثر الجني بالأدوية التي قد نضطر إعطاءها للأم في حال هبوط ضغطها بعد أخذ الإبرة. حيث تؤثر أحيانًا هذه الأدوية التي تعالج هبوط ضغط الأم على نبض الجنين، ونسبة الأوكسجين. لذلك نعطي الأم الحامل سوائل بالوريد قبل دواء تسكين الألم في الإيبديورال. ومن الجدير بالذكر أن بإمكان الأم إرضاع طفلها فورًا بعد الولادة، حتى وإن أخذت إبرة ظهر، فلن يؤثر الدواء المسكن على الحليب. 

مخاطر محتملة

• قد تسبب الإبرة حكة، وهي ليست ردة فعل لحساسية من الدواء، بل من الأعراض الجانبية المتوقعة لأحد الأدوية المخدرة التي تُعطى من خلال القسطرة.
• هبوط ضغط الأم.
• عدم القدرة على الحركة.
• عدم القدرة على التبول إراديًا، مما يستدعي وضع قسطرة بول حتى وقت دفع الجنين.
• صداع، معروف باسم الصداع الشوكي Spinal Headache. وهي حالة تستدعي تدخل طبيب التخدير، وسببها تراجع السائل الشوكي، الذي قد يحدث في بعض الحالات النادرة.
• الرجفة خلال الولادة؛ بسبب التغيرات الهرمونية وأدوية التخدير.

اضرار ابرة الظهر للولاده: حقيقة أم خرافة؟

• يُشاع كثيرًا أن هذه الإبرة قد تسبب الشلل، وهو أمر غير صحيح فلا تصل الإبرة للنخاع الشوكي، ولا تسبب الشلل.
• تشتكي الكثير من النساء من ألم الظهر بسبب إبرة ظهر، وسبب الألم هو ألم عضلي بسبب موضع الحقن. وقد يكون سبب ألم الظهر من دفع الجنين لفترة طويلة، أو من اختيار وضعية رضاعة خاطئة وغير مريحة. 
• قد يكون تأثير التخدير أقوى في جهة من الجسم أكثر من الجهة الأخرى، وهذا لا يعتبر من أضرار الإبرة، وليس خطأً طبياً. سبب حدوث ذلك هو التواء العمود الفقري الذي يحدث كثيرًا عند النساء الحوامل، مما يؤدي إلى تركز التخدير في مكان أكثر من غيره. أو بسبب دخول القسطرة بجهة أكثر مما يجعل ضخ الدواء أكثر في هذه الجهة، وهذه المشكلة قابلة للحل حيث يمكن سحب القسطرة وتعديل وضعيتها وإعادتها مجددًا. أو تعديل وضعية السيدة الحامل والطلب منها الاستلقاء على الجانب الذي يتركز فيه الألم.

 

تعرفي على 5 مفاجآت قد تحدث خلال الولادة