تتبع التبويض من أهم الخطوات التي تقوم بها المرأة في مرحلة محاولة الحمل. وتقوم بذلك من خلال حساب أيام التبويض، ومن خلال حاسبات التبويض المختلفة، وأيضًا من خلال تتبع أعراض التبويض. لكي نسهل عليك خطوات الاستعداد للحمل سنشارك معك في هذا المقال أبرز علامات التبويض التي تختبرها العديد من النساء.
هو ما يحدث كل شهر عند المرأة من بداية البلوغ، حتى سن انقطاع الطمث، ويتلخص التبويض بانطلاق بويضة من المبيض جاهزة للإخصاب. وتحدث هذه العملية مرة في كل دورة شهرية. عندما يكون جسمك جاهزًا للتبويض، قد تلاحظين بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى ذلك سنستعرضها لاحقًا في هذا المقال.
تعتبر متابعة الإباضة مهمة لعدة أسباب:
إذا كنت تحاولين الحمل معرفة تاريخ الإباضة أمر بالغ الأهمية. حيث إن درجات خصوبتك تكون في أعلى مستوياتها في الأيام القليلة التي تسبق الإباضة وأثناءها. ويمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى خمسة أيام، ولكن تبقى البويضة صالحة لمدة حوالي 12-24 ساعة بعد الإباضة. وبالتالي، فإن ممارسة الجماع في الأيام التي تسبق الإباضة، وفي يوم الإباضة تزيد من فرص الحمل.
يستخدم بعض الأزواج تتبع الإباضة كوسيلة لمنع الحمل الطبيعي. من خلال تجنب الجماع خلال فترة الخصوبة، وبذلك تقل فرص الحمل. ولكن من الجدير بالذكر أن هذه الوسيلة ليست فعالة كوسائل منع الحمل الأخرى، مثل الواقي الذكري أو الوسائل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو اللولب.
انتظام الإباضة، وانتظام الدورة الشهرية من أهم مؤشرات الصحة الإنجابية السليمة. إذا لاحظت عدم انتظام في الدورة الشهرية، أو في أيام التبويض قد يكون ذلك دليلًا على وجود مشكلات صحية مثل متلازمة تكيس المبايض، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو غيرها من الاضطرابات الهرمونية.
إذا كنت تعانين من اضطرابات الحيض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، سيساعد فهم أنماط الإباضة طبيبتك النسائية في تشخيص وعلاج الحالة.
بالنسبة للأزواج الذين يخضعون لعلاجات الخصوبة، فإن متابعة الإباضة أمر بالغ الأهمية. غالبًا ما تتطلب الإجراءات مثل الحقن المجهري المقرون أو التلقيح الصناعي توقيتًا دقيقًا استنادًا إلى الإباضة.
قد تلاحظين أن إفرازاتك المهبلية تصبح أكثر شفافية ولزوجة، مشابهًا لبياض البيض. زيادة مخاط الإباضة تساعد في انزلاق الحيوانات المنوية ووصولها للبويضة الجاهزة للتخصيب، مما يزيد احتمالية حدوث الحمل.
من علامات التبويض الشائعة حيث تشعر بعض النساء بألم طفيف ومتقطع على جانب واحد في أسفل البطن، ويُعرف هذا الألم بألم التبويض.
بعض النساء يشعرن بزيادة في الرغبة الجنسية في أثناء فترة التبويض. نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون.
قد تزداد حساسية الثديين أو الحلمتين.
ويحدث ذلك بسبب تغير الهرمونات خلال فترة الإباضة، وتحديدًا بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.
قد ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية بقليل بعد التبويض.
وهو من أعراض التبويض النادرة، ويكون على شكل نقاط قليلة من الدم، أو إفراز مهبلي بلون وردي أو بني.
تشتكي بعض السيدات من غثيان وصداع خلال التبويض؛ بسبب التغيرات الحادة والسريعة في الهرمونات.
تغير الهرمونات قد يجعل حواسك أكثر قوة، مما يجعلك أكثر حساسية لبعض الروائح والنكهات.
لمعرفة المزيد عن أيام التبويض اقرئي مقال خبيرة الخصوبة الدكتورة بهيرة الجيوشي من خلال هذا الرابط.
إن فهم طبيعة الإفرازات التي تحدث ووقت الإباضة، يساعد على معرفة أيام التبويض وتحديد أفضل وقت للحمل، وهي كما يلي:
إذا كانت الدورة 28 يومًا بسهولة، يمكن حساب أيام التبويض، إذ تمتد فترة الخصوبة من اليوم 9 وحتى اليوم 14 من الدورة الشهرية، وبالتالي تكون الأيام الأكثر خصوبة هي 12، و13، و14 من أيام الدورة الشهرية، وتزداد احتمالية حدوث الحمل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية خلال هذه الفترة.
تعتبر فترة التبويض أفضل وقت للحمل، إذ تعتمد زيادة فرص الحمل على زيادة فرصة التقاء البويضة مع الحيوان المنوي. وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي تزيد من فرصة حدوث الحمل:
إذا كان لا يحدث لديك تبويض بشكل منتظم، أو لا يحدث تبويض على الإطلاق، فمن المفضل أن تتحدثي مع الطبيب الخاص بك. قد تؤثر بعض الأمور مثل الإجهاد، أو النظام الغذائي على اليوم الأول للتبويض، ولكن هناك أيضاً حالات طبية يجب أن تكوني على معرفة بها يمكن أن تجعل التبويض يتوقف أو يصبح غير منتظم. وتتضمن:
عزيزتي المرأة، أن متابعتك لحالتك الصحية باستمرار سيساعدك على علاج أي مشكلة قد يتم اكتشافها، وبالتالي ستكونين على دراية كاملة بكل ما يحدث في جسمك، فاحرصي على تقديم الأفضل له لتنعمي بصحة جيدة بإذن الله.