تلاحظ بعض النساء اللاتي يخططن للحمل نزيف خفيف أو بقع بنية أو وردية اللون في موعد الدورة الشهرية تترافق مع تشنجات خفيفة، ويشعرنّ بالقلق حيالها. فالكثير من النساء وتحديدًا من يحملنّ لأول مرة لم يسمعنّ من قبل عن ظاهرة نزيف الانغراس التي تحدث في بداية الحمل عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. تابعي المقال لتتعرفي على كل ما يجب أن تعرفيه حول هذه الظاهرة.
نزيف انغراس البويضه أو نزيف التعشيش هو أحد أعراض الحمل المبكرة، وهو نزيف مهبلي خفيف يحدث عندما تنغرس، أو تلتصق البويضة المخصبة في بطانة الرحم بعد 10 - 14 يوماً من حدوث الحمل.
لا يشكل هذا النزيف أي مشكلة، ولا يدعو للقلق على الإطلاق، بل هو جزء طبيعي من الحمل وعادةً ما يتوقف من تلقاء نفسه، ولا يحتاج إلى علاج.
يعد هذا النزيف شائعاً جدًا، حيث تعاني منه واحدة من كل 4 نساء حوامل أي 25% من جميع الحوامل.
تتميز بطانة الرحم الداخلية بأنها سميكة وغنية بالأوعية الدموية، لذا عندما تلتصق البويضة المخصبة بها يمكن أن تتحطم بعض الأوعية الدموية وتسبب النزيف.
السؤال الذي يتراود في الأذهان الآن هو "متى يبدأ نزيف انغراس البويضة في الرحم؟" في الحقيقة يختلف الوقت المحدد لحدوث النزيف بين امرأة لأخرى، ولكن عادةً ما يحدث بعد حوالي 10 - 14 يوماً من الإباضة وحدوث الحمل، وفي معظم الأحيان لا تكون الدورة الشهرية قد فاتت المرأة، ولا تكون قد أجريت فحص الحمل حتى.
فعادةً ما يحدث تخصيب البويضة خلال 24 ساعة من التبويض، وعندما يتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي، تبدأ هذه البويضة في التحرك عبر قناة فالوب باتجاه الرحم، وعادةً ما تدخل الرحم بعد 3 أيام من الإخصاب، وتبدأ بزرع نفسها في بطانة الرحم بعد 3 - 4 أيام تقريبًا من دخولها تجويف الرحم.
يستمر نزيف الانغراس لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاثة أيام كاملة فقط، ومن غير المرجح أن يستمر لفترة أطول من ثلاثة أيام.
بسبب حدوث النزيف في وقت قريب مع توقيت الدورة الشهرية تقع العديد من النساء في حيرة من أمرهن فيما إن كان هذا حمل محتملاً أم دورة شهرية، ويتساءلن "كيف أعرف أن دم الانغراس؟".
والإجابة هي أن نزيف الانغراس يبدو مختلفًا بعض الشيء عن نزيف الدورة الشهرية، وفيما يأتي أبرز الاختلافات:
ليس من الضروري أن يترافق نزيف التعشيش مع أي أعراض ملحوظة، ولكن في حال حدوث ذلك، فعادةً ما يترافق مع الأعراض المبكرة للحمل، والتي تشمل:
كما تعاني بعض النساء من الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه، والتبول أكثر من المعتاد، واضطرابات في المعدة، والإمساك، وغثيان الصباح، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
إليكِ عزيزتي أسئلة شائعة حول نزيف انغراس البويضة:
لا يوجد أي علاج لإيقاف أو التخفيف من نزيف انغراس البويضة، فهو يتوقف من تلقاء نفسه في حالات الحمل الصحي، وكل ما عليكِ هو ارتداء الفوط الصحية اليومية.
لا، في الحقيقة هناك المزيد من الأشياء التي يجب أن تحدث لتؤدي إلى حمل صحي، فحتى لو انغرست البويضة المخصبة يمكن أن تفقد المرأة الحمل لأسباب أخرى.
ينصح بإجراء الاختبار بعد 3 - 6 أيام من توقف نزيف انغراس البويضة، إذ إن فحوصات الحمل المنزلية تقوم بقياس مستوى هرمون الحمل (hCG) في البول، ويبدأ مستوى هذا الهرمون في الارتفاع بعد زرع الجنين في بطانة الرحم، لذا فإن القيام بالتحليل في وقت أبكر من ذلك قد يسبب الحصول على نتيجة خاطئة.
لا يشكل هذا النزيف أي خطر على الجنين، ولا ينبغي أن يكون مصدرًا للقلق، ولكن من الأفضل استشارة طبيبتك إن لاحظتِ أن النزيف مستمر أو غزير سواء، فقد يشير هذا لحالة طبية أخرى.
النزيف المهبلي خلال الحمل مشكلة شائعة جدًا وخاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى. ولكن في بعض الأحيان قد يشير لمشكلة صحية خطيرة. وفيما يأتي أبرز الأسباب المحتملة للنزيف خلال الحمل:
ليس من الضروري نزول دم عند انغراس البويضة، فالكثير من النساء لا يلاحظن حدوث ذلك، وكما ذكرنا فهذا النزيف يحدث فقط عند 25% من النساء، والكثير من النساء لا يلاحظون حدوثه.
لا، إن لاحظتِ أن النزيف الذي تعانين منه غزير، وباللون الأحمر الفاتح أو الداكن ويستمر لمدة أطول من 3 أيام فعلى الأغلب هو دورة شهرية وليس نزيف انغراس.
لا ينبغي أن يكون نزيف الانغراس مدعاةً للقلق، فهو أحد الأعراض المبكرة للحمل، ويحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم بعد 10 - 14 يوماً من الحمل. عادةً ما يكون النزيف خفيفاً جدًا على شكل بقع بنية أو زهرية اللون، ولا تستمر لمدة أطول من 3 أيام.