تزداد حاجة جسمك إلى الكالسيوم خلال الحمل، خصوصاً في الثلث الأخير منه، حيث ينمو ويتطور الهيكل العظمي لطفلكِ بسرعة. كما أنك تحتاجين إلى الكالسيوم خلال فترة الرضاعة الطبيعية بشكل أساسي ليحصل عليه رضيعكِ من خلال حليب الثدي الذي يساعده على النمو، ويساهم في تطوير قلبه وأعصابه وصحة عضلاته. في هذه المقال، سنتناول الحديث عن الكالسيوم وأهميته في الحمل والرضاعة.
هو عنصر كيميائي ضروريٌّ للكائنات الحيّة، وهو أحد أهم المعادن الموجودة في الجسم وله أهمية بالغة للحصول على صّحة جيّدة.
تحتاج أجسامنا إلى كميّةٍ مُعيّنةٍ منه لبناء العِظام والحِفاظ عليها قويةً، وللحِفاظ على تواصل صحّي بين الدماغ وأجزاء الجسم الأُخرى.
قد تصابين بنقص الكالسيوم إما بسبب قلة توفره في الغذاء أو ربما بسبب قلة امتصاصه.
كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تسبب هذا النقص في الجسم ومنها:
ومع زيادة أو نقص هذا العنصر في الجسم، تبدأ الأعراض والتغيرات في جسم المرأة، مثل:
هناك أعراض أخرى مثل:
يحصل جنينكِ على احتياجاته من العناصر الغذائية من خلالك، وبالتالي فإن أي نقص في أي من العناصر الغذائية في نظامك الغذائي سيؤثر سلباً على طفلك.
يؤدي نقص الكالسيوم إلى ظهور العديد من المشكلات عند الأطفال بعد الولادة، من هذه المشاكل:
يحتوي جسم الطفل المولود حديثاً على 30 غم كالسيوم، حيث تقوم الأم بتزويده بهذه الكمية من خلال الحبل السري خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. حيث يقدر احتياج الجنين خلال الحمل إلى ما لا يقل عن 300 ملغم كالسيوم يومياً.
كما أن الكالسيوم خلال فترة الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.
أما خلال الرضاعة، فتشير الدراسات إلى أن المرأة المرضع تحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم، حيث يحصل الرضيع على احتياجاته من الكالسيوم المخزن في عظام الأم من خلال حليب الثدي، لذا ينبغي عليكِ تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم يومياً لتغطي احتياجاتك اليومية.
خلال فترة الحمل والرضاعة يؤثر الغذاء بشكل كبير على حصولك على احتياجك من الكالسيوم، وتكمن أهميته في أنه يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة جسمك وعظامك خلال الحمل والرضاعة.
تلجأ معظم النساء الحوامل إلى تناول مكمل أو حبوب الكالسيوم، كما يمكن الحصول عليه من خلال شرب 3 أكواب من الحليب، وغيرها من الأغذية الغنية بالكالسيوم.
يعتبر الأطباء التغذية الصحية هي أفضل المصادر للحصول على الفيتامينات والمعادن.
احرصي عزيزتي الأم على متابعة الفحوصات الدورية مع طبيبك باستمرار للتأكد من أنك لا تعانين من نقص أي من الفيتامينات والمعادن الأساسية خلال فترة الحمل وحتى بعد الولادة حرصاً على صحتك ونمو رضيعكِ.
سلامة عظامك وصحة جسمك هي الأولوية دائماً لتكوني دوماً بأفضل حال، وتمنحي طفلك ما يحتاجه خلال رحلة الحمل والرضاعة.