الإمساك هي مشكلة شائعة تواجه معظم النساء خلال فترة الحمل، إذ تعاني 3 من كل 4 نساء حوامل من الإمساك ومشاكل أخرى بالأمعاء خلال فترة ما من الحمل. ولكن يبقى السؤال الذي يشغل الأذهان هل يمكن علاج الإمساك للحامل بطرق طبيعية وآمنة؟ تابعي المقال لتعرفي الإجابة.
قبل التطرق للحديث عن طرق علاج الإمساك للحامل، لا بد أن نلقي نظرة سريعة على أسباب إصابة الحوامل بهذه المشكلة، حتى نستطيع توضيح طرق العلاج ببساطة.
في الحقيقة، تتعرض النساء للإصابة بالإمساك بشكل متكرر خلال فترة الحمل لأسباب عديدة، فالشعور بالقلق والتوتر، وقلة ممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي منخفض بالألياف هي أسباب شائعة للإصابة بالإمساك خلال الحمل، إلا أن الأسباب الآتية تلعب الدور الأكبر:
بالرغم من أن الإمساك عادةً لا يشكل خطراً على الحامل، إلا أن الإصابة به لفترة طويلة قد يعرض المرأة لمشاكل صحية أخرى، فعلى سبيل المثال الإجهاد أثناء التبرز وخروج براز صلب قد يؤدي للإصابة بالبواسير أو مضاعفات أخرى.
وفيما يأتي مجموعة من الطرق الطبيعية والآمنة لعلاج الإمساك للحامل في الشهور الأولى أو المتأخرة من الحمل:
تناولي الأطعمة الغنية بالألياف، حيث إنها تساعدك على التخلص من الفضلات من خلال زيادة حجم البراز وتسهيل مروره عبر الأمعاء. لذا احرصي على تناول 25 - 35 غراماً من الألياف يوميًا. وفيما يأتي مجموعة أمثلة على مجموعة أطعمة غنية بالألياف:
السوائل مهمة جدًا لعلاج الإمساك للحامل، إذ تعمل على تليين البراز وتسهيل حركته عبر الأمعاء. كما تلعب السوائل دورًا مهمًا في تذويب الفضلات والتخلص منها عن طريق البول، والمحافظة على استمرار عمل جميع الأنظمة الداخلية.
لذا، احرصي على شرب 10 - 12 كوبًا من السوائل يوميًا وتحديدًا الماء، ويمكنكِ أيضًا شرب الحساء الصافي وعصائر الفاكهة والشاي أو السوائل الدافئة بما في ذلك الماء الساخن مع الليمون، وذلك لأنها تحفز عملية التمعج (انقباضات الأمعاء التي تحفز خروج الفضلات).
تعيش ملايين البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي تلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم. لذا فإن الحصول على مكملات البروبيوتيك أو الأطعمة الغنية بها سوف يساعد في دعم وإنعاش هذه السلالات الصحية من البكتيريا، ويشجع حركة الأمعاء الصحية والمنتظمة، ويساهم في علاج الإمساك للحامل. ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك الزبادي ومخلل الملفوف.
تزداد فرصة إصابة النساء غير النشيطات بالإمساك أكثر مقارنة بغيرهن، فالتمارين الرياضية تحفز حركة الأمعاء، وتقي من الإصابة بالإمساك.
لذلك إن كنتِ حاملاً ومصابة بالإمساك احرصي على ممارسة التمارين المعتدلة أو المشي أو السباحة 3 مرات في الأسبوع لمدة 20 - 30 دقيقة في كل مرة.
ولا تنسي ممارسة تمارين قاع الحوض، فالإجهاد الناتج عن الإصابة بالإمساك يؤدي إلى إضعاف عضلات قاع الحوض، وتمارين كيجل تساعد في الحفاظ على قوة تلك العضلات.
قد لا ينجح علاج الإمساك للحامل بالطرق المنزلية التي ذكرناها سابقًا، وفي هذه الحالات قد يصف الطبيب إحدى الملينات الآمنة للحوامل، ومن الأمثلة عليها:
ولكن يجدر التنبيه، أنه على الرغم من أن الملينات السابقة فعالة لعلاج الإمساك المزمن عند الحامل، إلا أن استخدامها بإفراط أو لفترة طويلة قد يسبب آثارًا جانبية عديدة مثل كسل الأمعاء.
لا ينصح بتناول العلاجات الآتية لعلاج الإمساك للحامل:
من الضروري أن تستشير الحامل الطبيب قبل تناول أي دواء لعلاج الإمساك بما في ذلك الملينات المسموحة أو غيرها من الأدوية. كما يجب أن تتواصل مع الطبيب في حال استمر الإمساك لأكثر من أسبوعين، أو إن لاحظت ظهور أعراض إضافية مع الإمساك، مثل:
الإصابة بالإمساك خلال الحمل أمر شائع جدًا، ولكن يمكن علاجه باتباع بعض الإرشادات البسيطة وأبرزها زيادة كمية الألياف المتناولة، وشرب المزيد من الماء والسوائل، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية. ومع ذلك تعاني بعض الحوامل من الإمساك الشديد والذي يتطلب تناول الملينات.
اقرئي أيضًا أسباب الإمساك عند الأطفال وعلاجه