الفرق بين سدادة الرحم والافرازات

سدادة الرحم وأشكالها المختلفة

إن سدادة الرحم عبارة عن مجموعة من المخاط الذي يتشكّل في قناة عنق الرحم في بداية الحمل تطلقها هرمونات البروجسترون والإستروجين، ويهدف وجود السدادة إلى منع دخول البكتيريا أو العدوى إلى الرحم والوصول إلى الجنين. وعندما يستعد الرحم للمخاص تنزل هذه السدادة. ومعظم النساء لا بفقدن السدادة المخاطية إلا بعد 37 أسبوعاً من الحمل، والبعض الآخر قبل أيام أو أسابيع من موعد ولادة الطفل.

عادة ما تكون سدادة الرحم واضحة بطول 4-5 سم لونها أبيض صافٍ أو أبيض مصفر، وقد يشوبها بعض الدم تبدو وردية أو حمراء أو بنية اللون بسبب الشعيرات الدموية في عنق الرحم والتي قد تتمزق في وقت إطلاقها، إلى جانب فإن ملمسها يكون لزجاً شبيهاً بالهلام ليس لها رائحة تقريباً. لا توجد آثار جانبية لفقدان السدادة المخاطية لأنه جزء طبيعي من مرحلة ما قبل الولادة، ويأتي فقدان السدادة المخاطية مصحوباً بأعراض أخرى للولادة. يتم إخراج السدادة المخاطية في نهاية المطاف من خلال المهبل في وقت ما قبل المخاض وغالباً ما تشبه الإفرازات الثقيلة.

أسباب نزول السدادة المخاطية

إذا خرجت السدادة المخاطية قبل 37 أسبوعاً، فقد تكون علامة على الولادة المبكرة. تتضمن بعض أسباب فقدان السدادة المخاطية ما يلي:

• اتساع عنق الرحم: تنطلق سدادة المخاط عندما يلين عنق الرحم ويصبح خفيفاً ويتوسع استعداداً للولادة.
• فحص عنق الرحم: قد يؤدي الفحص السريري المتكرر إلى تحرر عنق الرحم من السدادة المخاطية.
• الجنس: رغم فوائد الجماع أثتاء الحمل، إلا أنه يمكن أن يتسبب ممارسة العلاقة الحميمية  أثناء الحمل في انفصال السدادة المخاطية عن بطانة عنق الرحم.

أعراض نزول السدادة المخاطية 

• إن خروج السدادة المخاطية يدل على اقتراب موعد الولادة، لكن لا يُنبأ بموعد الولادة حيث أنه في بعض الحالات تخرج السدادة أثناء حدوث الولادة. 
• قد تعلمين بأن السدادة المخاطية قد نزلت أثناء دخولك إلى الحمام، أو قد تشاهدينها في ملابسك الداخلية.
• قد تنزل ببطء على امتداد بضعة أيام، عموماً لو نزلت السدادة المخاطية ببطء فقد يصعب عليك ملاحظتها.
• قد يعطي موعد حملك مؤشراً هاماً على نزول السدادة المخاطية. فعلى سبيل المثال، سوف يبدأ عنق الرحم بالتجهيز للمخاض قريبًا من الأسبوع 37، وعندها يمكنك توقع نزول السدادة المخاطية.
• قد يحدث هذا بالتزامن مع نزول السائل الأمنيوسي لدى بعض الحوامل، وحتى أن نزول السدادة المخاطية قد لا يحصل إلا بعد بدء المخاض.

عموماً يجب عليك أن تتكلمي مع طبيبك لو لاحظت إفرازات ولم تعرفي طبيعتها.

علامات الولادة المبكرة

ولأن نزول سدادة الرحم قبل وقت الولادة المتوقع قد تكون دلالة على دخول المرأة في مرحلة الولادة المبكرة، فيجب معرفة أعراض وعلامات المخاض المبكر، وهي كالتالي:

• خروج دم أحمر فاقع اللون من المهبل.
• تقلصات أو تشنجات، بعدد أكبر من خمسة تشنجات في الساعة.
• ضغط شديد في الحوض.
• ألم في أسفل الظهر.
• اندفاع سائل مائي صافي بشكل مباغت من الرحم (السائل الأمنيوسي أو ماء الرأس).

يتعين على الحامل أن تتصل بطبيبها أو بالإسعاف لو عانت من أي من الأعراض السابقة قبل الأسبوع 37 من الحمل.

متى تنزل إفرازات الحمل؟

يمكن معرفة متى تنزل إفرازات الحمل من خلال معرفة أنه عادة لا تعتبر الإفرازات المهبلية من العلامات المبكرة للحمل ولا تحدث إلا في غضون أسبوع أو اثنين من الحمل ولكن تحدث مع التغيرات الهرمونية والتغيرات الجسمية التي تصاحب الحمل وتزداد نتيجة ضغط رأس الجنين في نهاية الحمل، تكون إفرازات الحمل خفيفة في بداية الحمل ناتجة عن إفراز هرمون الإستروجين وتزيد بشكل تدريجي وفي نهاية الحمل تكون مصحوبة بنزول المخاط أو تتلون باللون الأحمر لتشير إلى بداية الولادة.

إلى ماذا تشير الإفرازات خلال فترة الحمل؟

خلال فترة الحمل يتزايد إفراز هرمون الإستروجين الذي يسبب نزول الإفرازات المهبلية وهي عبارة عن إفرازات من عنق الرحم وخلايا ميتة قديمة وبكتيريا مهبلية طبيعية، وهو الأمر الذي يدفع الكثير من السيدات لمعرفة متى تنزل إفرازات الحمل وإلى ما تشير هذه الإفرازات.

أشكال إفرازات الحمل

• تكون الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل طبيعية عند توافر الأمور التالية:
• ذات لون أبيض شفاف إلى لون كريمي.
• رقيقة إلى سميكة وتشبه المخاط.
• عديمة الرائحة أو ذات رائحة خفيفة.
• زيادة الإفرازات المهبلية عند الاقتراب من الولادة.

لذلك فعند ظهور أي تغيير في الإفرازات دون ما سبق فقد يكون الأمر خطير ويجب استشارة الطبي فوراً.

متى تكون الإفرازات المهبلية أثناء الحمل خطيرة؟

على الرغم من أن الإفرازات خلال فترة الحمل طبيعية إلى أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة خطيرة لدى الحامل مثل:

• لم تصل المرأة إلى 37 أسبوعاً بعد ولاحظت زيادة في كمية الإفرازات أو تغير طبيعتها لتصبح صافية فهذا يشير إلى انفجار الكيس الجنيني وتكون علامة على الولادة.
• التهاب المهبل مصحوبة بنزول إفرازات بيضاء عديمة الرائحة تسبب الألم عند التبول أو الحكة، وذلك يعني أنه يمكن أن يكون لديك التهاب فطريات.
• إذا كان لديك إفرازات بيضاء أو رمادية رقيقة برائحة قوية، فقد تكون هذه حالة التهابات المهبل.
• نزول إفرازات صفراء أو خضراء ورغوة برائحة كريهة، لأن هذه علامة على الإصابة بداء المشعرات.
• عندما تكون الإفرازات ذات رائحة قوية وملحوظة، أو تغير لونها، أو مقدارها أو قوامها عن إفرازاتك الطبيعية.

الفرق بين سدادة الرحم والافرازات

رغم التشابه الكبير بين سدادة الرحم والإفرازات، إلا أنه يوجد بعض الاختلافات التي قد تساعد المرأة على التميز بينهما، مما يساعدها على اتخاذ الإجراءات اللازمة بوقت أسرع، ومن تلك الفروقات، ما يلي:

• تكون سدادة الرحم لونها أبيض أو يشوبها بعض الاصفرار أو الدم، بينما تكون الإفرازات المهبلية رقيقة وذات لون أصفر فاتح أو أبيض.
• تحدث الإفرازات المهبلية في جميع الأوقات تقريباً مثلاً في الدورة الشهرية، وفي فترات الحمل، أما سدادة الرحم فإنها لا تحدث إلا في الحمل.
• تحدث الإفرازات المهبلية خلال الحمل نتيجة تدفق الدورة الدموية إلى المهبل، أما سدادة الرحم تتكون من غدد موجودة في عنق الرحم.
• تتكون الإفرازات المهبلية أساساً من الخلايا والبكتيريا هدفها تنظيف المهبل من الداخل من البكتيريا الضارة ويحافظ على رطوبته، أما سدادة الرحم فإنها تعتبر حاجزاً ضد البكتريا والعدوى من الخارج.

يُنصح للمرأة الحامل بالتوجه إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة إن شكت في معرفتها في الفرق بين سدادة الرحم والإفرازات المهبلية في آخر فترة الحمل.