ما هي أعراض التهاب المسالك البولية؟
التهاب المسالك البولية من الحالات المؤلمة والمزعجة، وهي تصيب الجميع كبارًا، وصغارًا. وتُصاب النساء أكثر من الرجال بهذا النوع من الالتهاب، حيث تشير بعض الإحصائيات أن المرأة تُصاب بمعدل ثلاثين مرة أكثر من الرجل بالتهابات المسالك البولية. سنستعرض في هذا المقال أهم أسباب حدوث هذه الالتهابات، وكيفية الوقاية منها، وأبرز الأعراض المصاحبة لها، وأفضل طرق لعلاجها.
ما هو التهاب المسالك البولية؟
هو أكثر الالتهابات التي تصيب الإنسان شيوعًا، وفي أغلب الأحيان يكون السبب بكتيريا تنمو في الجهاز البولي الذي يتكون من الكليتين، والحالبين، والمثانة، وقناة مجرى البول. قد تصيب البكتيريا أي عضو من هذه الأعضاء، وفي بعض الحالات يكون سبب الالتهاب فيروس، أو فطريات.
الأسباب وعوامل الخطورة
- انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى قناة مجرى البول، لذلك يؤكد الأطباء على ضرورة مسح المنطقة الحساسة عند المرأة من الأمام للخلف، تجنبًا لانتقال البكتيريا الموجودة في البراز إلى قناة مجرى البول، وإلى سائر المسالك البولية.
- ضعف الجهاز المناعي؛ بسبب الإصابة بمرض مزمن مثل السكري، أو التصلب المتعدد، أو وجود حصوات في الكليتين.
النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية لعدة أسباب أهمها:
- قصر طول قناة مجرى البول، ووجودها بالقرب من المهبل، وفتحة الشرج، مما يجعل احتمالية انتقال البكتيريا أسرع، وأكبر.
- الضغط الذي تتعرض له المثانة خلال الجماع قد يكون أيضًا من أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية، لذلك ينصح الأطباء بالتبول فور الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمية لتقليل هذا الضغط.
- بعض وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري، خصوصًا إذا استخدم بدون مزلق حميمي قد يزيد من احتمالية حدوث التهاب المسالك البولية لدى المرأة.
- تبين أن التهاب البول عند الحامل أكثر شيوعًا.
- تراجع مستويات هرمون الإستروجين في مرحلة انقطاع الطمث، يغير مستويات البكتيريا في المهبل، مما يزيد احتمالية إصابة النساء في هذه المرحلة العمرية بهذا النوع من الالتهابات.
خطوات الوقاية من التهاب المسالك البولية
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا، من 6 إلى 8 أكواب.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية.
- لبس ملابس واسعة ومريحة، وتجنب الضغط على المنطقة الحساسة. حيث أن الملابس الداخلية الضيقة، وبنطلونات الجينز الضيقة، تزيد من رطوبة المناطق الحساسة، مما يجعل المنطقة بيئة ملائمة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تسبب حدوث التهاب المسالك البولية.
- عدم حبس البول، والتبول عدة مرات خلال اليوم.
- العناية بالنظافة الشخصية، واستخدام الماء لتنظيف المنطقة الحساسة، والشرج، والحرص على تجفيف المنطقة جيدًا، مع الالتزام بالمسح من الأمام للخلف للإناث.
- تجنب استخدام الغسول المهبلي، والمناديل المبللة لتنظيف المهبل.
- التحدث مع طبيبة النسائية عن إمكانية الحصول على علاج موضعي، أو مهبلي بالإستروجين للنساء في عمر انقطاع الدورة الشهرية.
أعراض التهاب المسالك البولية
- ألم في أسفل الظهر وفي الخاصرتين.
- القشعريرة.
- تغير لون البول بحيث يصبح داكنًا.
- رائحة البول تصبح كريهة، وقوية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالتعب العام، والإعياء.
- ألم في منطقة الحوض لدى النساء.
- الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل تام.
- الغثيان.
- التقيؤ.
التشخيص
إذا كنت تعانين أنت أو أي من أفراد أسرتك من هذه الأعراض المذكورة، يجب مراجعة الطبيب على الفور. سيجر الطبيب فحصًا سريريًا، وسيسأل عن التاريخ المرضي، وعن الأعراض. ثم سيطلب إجراء فحوصات مخبرية، لتحديد سبب الالتهاب ووصف العلاج المناسب. في حال كان هناك تكرار كبير للإصابة بالتهابات المسالك البولية، يطلب الأطباء المزيد من الفحوصات، مثل فحص الأمواج الصوتية، أو الأشعة. وفي بعض الحالات النادرة إذا كان هناك دم في البول قد يطلب الطبيب تنظيراً للمثانة، وللجهاز البولي للتأكد من عدم وجود مشاكل أكثر خطورة مثل سرطان المثانة.
علاج التهاب المسالك البولية
- يعتمد العلاج على سبب حدوث الالتهاب، فإذا كان السبب كما هو في أغلب الحالات بكتيريا يتم معالجة الالتهاب بالمضاد الحيوي المناسب لهذه البكتيريا. من المهم إنهاء كمية المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب بالكامل، حتى بعد زوال، أو تحسن الأعراض. من المهم أيضًا شرب كميات كبيرة من الماء لتخليص الجسم من الالتهاب.
- ينصح أيضًا بشرب عصير أو مكملات التوت البري الأحمر Cranberry، للوقاية من التهاب المسالك البولية وعلاجه. حيث إنه يحتوي على مادة فعالة تساعد على القضاء على بكتيريا إي كولاي وهي المسبب الرئيسي لالتهابات المسالك البولية، خصوصًا عند النساء.
- أما إذا كان سبب الالتهاب الفيروسات، أو الفطريات، سيصف الطبيب العلاج المناسب الذي يجب الالتزام به حسب تعليمات الطبيب المعالج.
