يكثر الحديث في أوساط النساء عن أفضل الطرق للمحافظة على نظافة المنطقة الحساسة وكيفية ضمان رائحة المهبل الزكية. لذلك هناك دومًا استفسارات واقتراحات عن أفضل أنواع غسول المناطق الحساسة وأكثرها فاعلية. ولكن هل استخدام غسول نسائي أمر آمن طبيًا؟ وما هو أفضل غسول طبي للمنطقة الحساسة؟ في هذا المقال سنقدم المعلومات كلهن التي تحتاجينها عن اختيار غسول للمنطقة الحساسة للمحافظة على رائحة المهبل الزكية.
عادة ما تغسل منطقة الفرج والمهبل بالماء، بسوائل أخرى منها الخل، أو محلول بكربونات الصوديوم، أو الصابون الطبي، أو سائل الغسول النسائي. وفي الكثير من الأحيان تكتفي النساء باستخدام الماء الفاتر فقط. تستخدم حوالي 20% من النساء منتجات من الصيدلية لتنظيف المنطقة الحساسة. كما تستخدم بعض النساء منتجات عطرية مثل المسك للحصول على رائحة زكية في منطقة المهبل.
لا ينصح الأطباء وخبراء صحة المرأة باستخدام أي غسول نسائي لتنظيف المناطق الحساسة. حيث إنه يؤثر في درجة توازن بيئة المهبل، والقضاء على البكتيريا النافعة والحموضة الطبيعية لمنطقة المهبل، الأساسية لصحة المنطقة الحساسة، وتجنب الإصابة بالالتهابات النسائية.
لقد تبين أن استخدام بعض أنواع غسول المناطق الحساسة يقلل البكتيريا النافعة، ويسبب في زيادة نمو البكتيريا الضارة التي تسبب الالتهابات الفطرية، والبكتيرية في المهبل.
كما أن استخدام الغسول النهائي يساعد هذا النوع من الالتهابات على الانتقال إلى الرحم، وقنوات فالوب والمبايض، وحدوث الداء الالتهابي الحوضي، وهو من المشاكل الصحية النسائية الخطيرة. وقد تبين أن استخدام غسول نسائي يزيد نسبة الإصابة بهذا المرض بنسبة 73%.
بينت الدراسات الطبية أن النساء اللاتي يستخدمن غسولاً نسائياً أكثر من مرة كل أسبوع يعانون مشاكل في الخصوبة وتأخر الحمل. كما أن استخدام غسول للمناطق الحساسة يزيد احتمالية حدوث حمل خارج الرحم بنسبة 76%.
كما بينت أحدث الدراسات الطبية عن سرطان عنق الرحم، أن النساء اللاتي يستخدمن غسولاً مهبلي أكثر عرضة بكثير من الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وفقًا لأطباء النسائية، فإن المهبل يشبه الفرن ذا التنظيف الذاتي، وفي أغلب الأحيان لا نحتاج سوى إلى الماء للمحافظة على نظافته، والحيلولة دون تحول رائحته إلى رائحة كريهة. حيث إن المهبل قادر على المحافظة على مستوى الحموضة الصحي، لضمان توازن البكتيريا النافعة.
في بعض الأحيان قد تصف الطبيبة النسائية، غسول طبي للمناطق الحساسة، لا يؤثر في حموضة المهبل، ولا يعبث بالتوازن البكتيري في المنطقة الحساسة. واستخدامه على الأجزاء الخارجية فقط من الفرج، ولفترة محدودة فقط بناء على توصيات الطبيبة.
لا تقعي في فخ الملابس الداخلية المغرية، واللانجري المثيرة، واختاري راحتك، وصحتك. ينصح الأطباء بارتداء ملابس داخلية قطنية، غير ضيقة وتغييرها باستمرار. وذلك للحفاظ على جفاف ونظافة المنطقة الحساسة، وتجنب نمو البكتيريا والفطريات التي تسبب حكة في المهبل، ورائحة كريهة.
تنمو الكانديدا وهي أكثر أنواع البكتيريا المهبلية انتشارًا في المحيط الرطب، كما تعتبر الرطوبة بيئية ممتازة لنمو الفطريات المهبلية. بدلي ملابس السباحة فور انتهائك من السباحة، وجففي منطقة الفرج جيدًا قبل ارتداء ملابس داخلية قطنية. ولا تقضي وقتًا طويلًا وأنت مرتدية ملابس الرياضة الرطبة، للحفاظ على جفاف وصحة المنطقة الحساسة.
من المهم أيضًا، تجنب العادات المضرة بالصحة مثل التدخين بمختلف أنواعه، وشرب الكحول، حيث تؤثر هذه العادات على توازن حموضة المهبل. كما أن بعض الأطعمة أيضًا لها تأثير سلبي على صحة المهبل مثل الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، والأطعمة المقلية، والسكر المضاف، والكافيين.
هناك مقولة شهيرة لدى أطباء النسائية، وخبراء صحة المرأة، أنه لا يفترض بالمهبل أن تكون رائحته مثل رائحة الورود! فمن الطبيعي وجود رائحة مختلفة في المهبل، حيث إنه قادر على التنظيف التلقائي. أما أي رائحة كريهة قوية في المهبل فهي قد تكون دلالة على وجود التهاب أو مرض جنسي، ويجب معالجته فورًا وعدم الاكتفاء بالتخلص من الرائحة باستخدام منتجات عطرية. تشير توصيات جمعية أطباء النسائية الأمريكية إلى ضرورة تجنب استخدام الغسولات المهبلية، وترك حموضة المهبل الطبيعية لتتعامل مع أي بكتيريا ضارة دون المساس بالتوازن الطبيعي لبيئة المهبل، فالماء وبعض الصابون كافيان لضمان نظافة المنطقة الحساسة وتجنب الالتهابات.