نصائح قديمة عن العناية بالمواليد تجاهليها فوراً

بمجرد اقتراب موعد الولادة يبدأ الأهل والأصدقاء وخصوصاً الأكبر سناً بإعطاء النصائح التي طالما تلقونها من الأمهات والجدات، مما قد يوقعك في فخ الحيرة بين ما ترغبين فيه والنصائح التي تتلقينها، إلا أن الكثير من النصائح القديمة عليك تجاهلها فوراً. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول أبرز النصائح القديمة عن العناية بالمواليد والتي ننصحك بتجاهلها فوراً.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Aug 19th 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
العناية بالمواليد

نصائح قديمة عن العناية بالمواليد

يحتاج طفلك المولود حديثاً للاستحمام يومياً

لا يتسبب التعرق لدى المواليد حديثاُ برائحة كريهة كما الكبار؛ وذلك بسبب طبيعة غذائهم المعتمدة على الرضاعة؛ لذلك فهم لا يحتاجون إلى الاستحمام اليومي، وإنما يكفي أن تقومي بذلك كل يومين أو ثلاثة أيام. أما إذا كان هذا الاستحمام جزءاً من روتين الاسترخاء لطفلكِ، فلا بأس في ذلك، مع مراعاة توفير البيئة المناسبة لتجنب الإصابة بالبرد خاصة في فصل الشتاء.

يستغرق الأطفال والمواليد في النوم بشكل أفضل في مكان هادئ ومظلم أو خافت الإضاءة.

في حين أن بعض الأطفال والمواليد ينامون بشكل خفيف وقليل، فلا يستغرقون في النوم بسهولة، إلا أن معظمهم ينعمون بنوم هادئ حتى في وجود الضوضاء في الخلفية والقليل من الضوء. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأطفال قد يكونون أكثر استعداداً للنوم في ظروف متنوعة.

تمليح المولود قبل الاستحمام 

التمليح هو فرك جسم المولود الجديد بالملح وبهدف التعقيم وللحماية من العين والشياطين، في حين أن هذه العادة تعتبر خطأ فادحاً حيث تؤدي إلى تعريض الرضيع لخلل في الأملاح وخاصة في نسبة الصوديوم، وهو ما ينتج عنه تعرض المولود للإصابة بتشنجات عصبية.

كما تعرضه للجفاف؛ وذلك لأن السوائل تنتقل من الجسم لخارج الجلد كما تعرض المولود إلى خطر الإصابة بالفشل الكلوي الناتج عن الجفاف الحاد. تتسبب عملية فرك جسم المولود بالملح لاحتمال إصابة الطفل بخطر تسلخات الجلد كما تعرضه للالتهابات والحروق.

عليك لف المولود بالكوفلية أو القماط بشكل كامل

عادة ما تنصح الأمهات والجدّات بلف المولود بالقماط وهو قماش قطني غالباً يستخدم للف جسم الرضيع بشكل كامل بحيث تمنعه من تحريك يديه وقدميه، ظناً منهنً أن ذلك يريح الرضيع، ويساعده على النوم، إلا أن شد القماط وتقييد الأرجل يؤدي إلى شد مفصل الفخذ وتحريكه من مكانه؛ مما يزيد من مشكلة خلع الولادة التطوري للأطفال المصابين به.

لذلك ننصحك باستخدام القماط عن طريق لفه حول البطن وتركه مفتوحاً من الأسفل لتسهيل حركة القدمين.

لا تبادري بحمل طفلك كلما بكى حتى لا تفسدي تربيته، ويعتاد على ذلك.

يحتاج الأطفال المواليد إلى الحنان والاحتواء عند شعورهم بالجوع أو النعاس أو الألم، فهم لا يدركون مشاعرهم، ولا يمتلكون أساليب لتهدئة ذواتهم، كما أنهم لا يزالون لا يعرفون الكثير عن هذا العالم، لذلك عزيزتي الأم لا تترددي في منح طفلك الحب والحنان بين أحضانك، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على منحة الشعور بالأمان.

نوم الطفل الرضيع على بطنه تعد من الطرق الآمنة والمريحة له.

على الرغم من أن نوم الرضيع على بطنه بمساعدتك قد يساعده على طرد الغازات المتراكمة في بطنه، ويشعره ببعض الراحة؛ إلا أنه لا يعد وضع النوم الأسلم له، حيث تشير الدراسات إلى أن نوم الرضيع على بطنه يرتبط بشكل كبير بمعدلات أعلى من متلازمة موت الرضع المفاجئ. ويعتبر نوم الطفل على ظهره هو الوضع الأسلم والذي ينصح بها الأطباء.

لا يجب إعطاء اللهاية لطفلكِ المولود حديثاً

على الرغم من اللهاية لها مضار، إلا أنه لها الكثير من الفوائد، ويمكنك استخدامها لرضيعك بعد عمر ٤ إلى ٦ أسابيع بعد أن يتقن الرضيع الرضاعة الطبيعي.

ومن فوائدها أيضاً أنها تحفز قدرة الرضيع على الرضاعة، فتقوي عضلاته وتخفف نسبة الغازات، وتساعد الرضيع على الهدوء والنوم، ولا ينصح باستخدامها أكثر من ٦ أشهر؛ لأنها تؤثر في شكل الفك والأسنان، وتؤخر النطق لدى الأطفال.

وضع الثوم في خيط حول رقبة الرضيع تعالج الاصفرار.

إن وضع فص الثوم وتعليقه على ملابس الرضيع يعد من الخرافات التي قد ينصحكِ بها الأهل ظناً منهم أنها تعالج الاصفرار، فهم يراقبون تغير لون الثوم مع الوقت إلى اللون الأصفر، ويظنون أنه يسحب الاصفرار من الجسم؛ إلا أنه في الحقيقة قد تغيّر لون الثوم بشكل طبيعي بسبب التعرض للهواء. يعد وجود الخيط حول رقبة الرضيع أمراً خطيراً قد يعرضه للاختناق لذلك يمنع وضع أي عقود أو سلاسل حول الرقبة تحت أي ظرف.

أما حالة الاصفرار التي تصيب المواليد الرضع فأسبابها قد تكون إما فسيولوجية أو مرضية، وتقييم حالة الاصفرار ودرجته يعتمد على الوقت الذي بدأ بالظهور فيه وحالة المولود وعوامل أخرى كثيرة.

لذلك ننصحك باستشارة الطبيب عند ملاحظتك لاصفرار بشرته أو بياض عينيه؛ وذلك لأن الارتفاع المفرط في درجة الاصفرار يؤثر في الدماغ والسمع.

لا داعي لإعطاء فيتامين د لرضيعكِ؛ لأنه يؤثر على الكلى

في حين قد ينصحكِ البعض بعدم إعطاء طفلكِ الرضيع حديث الولادة جرعته اليومية من فيتامين د، باعتباره قد لا يحتاجها، وقد يحصل عليها من خلال الرضاعة الطبيعية، أو أن الجرعة التي يتناولها قد تسبب مشكلات صحية وترسبات في الكلى، إلا أن تلك المعلومات خاطئة تماماً؛ لأن الرضيع بحاجة لما يعادل ٤٠٠ وحدة دولية يومياً من فيتامين د، خاصة إذا كان معتمداً على الرضاعة الطبيعية؛ لأن حليب الأم يفتقر لفيتامين د.

أما الجرعة التي تسبب ترسبات في الكلى تكون عشرات أضعاف هذه الجرعة، فاطمئني عزيزتي الأم بخصوص إعطاء طفلك الجرعة المحددة من فيتامين د فهي بعيدة كل البعد عن الجرعة الضارة بطفلك.

التكحيل للطفل بالكحل العربي يوسع العين، ويقي من الحسد.

من العادات القديمة، والتي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا حيث تقوم الجدة بتكحيل عيون المولود ظناً منها أن ذلك يقي من الحسد ويوسع العيون، ولكنها بذلك قد تعرضه للإصابة بالتهاب في ملتحمة العين؛ بسبب استخدام أدوات غير معقمة.

عادة التكحيل قد تعرض مولودك للعدوى والحساسية، كما قد يتعرض أيضاً لسمية مادة الرصاص في الكحل وآثارها الخطيرة على صحته.

من الضروري وضع جدول تغذية صارم لطفلكِ والالتزام به.

في حين يعتبر وضع جدول زمني للرضاعة الطبيعية وتغذية طفلكِ أمراً جيداً، وينصح به العديد الأهل، إلا أنه من الأفضل عادةً أن يتم إرضاع مولودكِ عند حاجته لذلك خاصة في الشهرين الأولين. ومن ثم قد تبدأين بمتابعة أوقات الوجبات كل ساعتين أو ثلاث ساعات من خلال ملاحظة إشارات الجوع والشبع.

إذا لم يتبرز طفلك مرة واحدة على الأقل يومياً فهو مصاب بالإمساك

قد يصيبك الأمر بالقلق عندما ينصحك الأهل بإعطاء الطفل بعض الأدوية والأعشاب كاليانسون لتجنب الإمساك، في حين يقول الأطباء أن الأطفال حديثي الولادة غالباً ما يكون لديهم عدة حركات للأمعاء يومياً، إلا أن بعض المواليد قد يتبرزون كل ثلاثة إلى أربعة أيام في عمر يتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر. أما إذا كانت حركات الأمعاء صعبة للغاية وعمليات التبرز نادرة، أو رأيت دماً في الحفاض، فعليكِ الاتصال بطبيب الأطفال فوراً.

يمكن أن يؤدي لمس منطقة اليافوخ لطفلكِ إلى إلحاق الضرر بدماغه.

منطقة اليافوخ، وهي فتحة مغطاة بالجلد في مقدمة الرأس وأعلى الجمجمة، وتوصف بأنها البقعة اللينة التي تنبض، مما يخيف بعض الأمهات. وعلى افتراض أن هناك ضعفاً في الجمجمة، إلا أن الدماغ في الواقع محمي بشكل كامل، وفي حين يغلق اليافوخ الأمامي عادةً عند بلوغ طفلكِ عامه الأول تقريباً، بينما تُغلق البقعة الرخوة الأصغر في مؤخرة الرأس عادةً في عمر شهرين إلى ثلاثة أشهر.

 

عزيزتي الأم ليس كل موروث صحيح حتى وإن لم تظهر لك أول الأمر مضاره وآثاره، فكوني حذرة تجاه كل ما يتعلق بطفلك الرضيع واستندي إلى العلم دائماً، ومهما سمعت عن نصائح وعادات قامت بها والدتك أو جدتك لا تقدمي على القيام بها إلا بعد التحقق واستشارة الطبيب المختص.

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة