كيف نعالج تسلخات الأطفال؟

تعد مشكلة التسلخات الجلدية لدى الأطفال من أكثر المشكلات الشائعة، والتي ستواجهينها في مختلف المراحل خلال رحلة الأمومة، وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها أن بشرة الأطفال تكون بغاية الحساسية والنعومة، وتتأثر بمختلف العوامل الخارجية أو الداخلية التي قد يتعرض لها الأمر الذي يستدعي عناية خاصة به وبشرته، حتى لا تتسبب التهابات الجلد بالألم الحاد والبكاء. في مقالنا اليوم من أمومة سنتناول كل ما تحتاجينه عن تسلخات الأطفال أسبابها، أنواعها وطرق علاجها.

omooma
أمومة
تاريخ النشر:Jul 18th 2023 | تاريخ التعديل :Apr 10th 2024
تسلخات الأطفال

ما هي تسلخات الأطفال؟

التسلخات عند الأطفال هي عبارة عن التهابات جلدية تصيب جلد الرضيع أو الطفل، وتظهر على شكل بقع حمراء أو تسلخات عادة ما يصاحبها حرقان أو تورم أو حكة بالجلد، حيث يحدث تقشّر في الطبقة الخارجية للجلد. وتظهر هذه التسلخات غالباً بين فخذي الطفل، أو على الأقدام والأيدي، بسبب تعرض الجلد لضرر مباشر، وقد تكتشفينها خلال تغيير حفاض طفلك

أسباب التسلخات عند الأطفال

تحدث التسلخات عند الأطفال بشكل عام؛ لأن بشرة الطفل الرضيع تكون حساسة للغاية وجهازه المناعي لا يزال في مرحلة التطور، أي أن كلاهما معرضان للعديد من التأثيرات الخارجية.

ومن أبرز الأسباب الشائعة لحدوث التسلخات الجلدية لدى الأطفال:

  • العدوى: حيث يمكن أن تتسبب بعض أنواع العدوى سواء البكتيرية أو الفطرية في التحسس، وتسلخ الجلد؛ مما يسبب التقشر في الطبقة العلوية للجلد.
  • الحساسية الجلدية والطفح الجلدي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي والتسلخات التي يشعر بها الطفل.
  • طبيعة البشرة الحساسة حيث قد يكون الرضّع المصابون بأمراض جلدية، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما) أو التهاب الجلد المَثِّي، أكثر عُرضة للإصابة بطفح الحفاضات.
  • الاحتكاك والفرك حيث يمكن أن تؤدي الحفاضات الضيقة أو الملابس التي تحتك بالجلد إلى طفح جلدي.
  • تفاعل جلد طفلك مع بعض المواد المصنعة الموجودة في مناديل الأطفال أو حفاضات الأطفال، أو المنظفات أو المبيض أو منعم القماش المستخدم في غسل الملابس.
  • بعض المواد العطرية والزيوت المضافة إلى المكونات الموجودة في مستحضرات الترطيب الخاصة بالأطفال، أو المساحيق أو الزيوت.
  • يمكن أن تحدث بعض التسلخات عند الأطفال في ثنايا الجلد، حيث يمكن أن توجد بقع حمراء حول الثنايا.
  • تغيير في النظام الغذائي للطفل وتقديم أطعمة جديدة؛ حيث يتسبب بدء إضافة الأغذية الصلبة إلى طعام طفلك، في تغير محتوى البراز، مما قد يزيد من إمكانية الإصابة بالطفح الجلدي من الحفاض.
  • إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية، فمن الضروري أن تحرصي على تجنب الأغذية التي قد تسبب الأذى لطفلك كالأطعمة الحارة، أو الأطعمة التي تسبب تهيجاً في القولون أو مشكلات هضمية، حيث تزيد فرصة إصابة طفلكِ بطفح جلدي من الحفاض كرد فعل على شيء قد قمت بتناوله.
  • يساهم استخدام المضادات الحيوية في زيادة خطر الإصابة بالإسهال، كما قد يتعرض الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، إلى زيادة خطر إصابتهم بطفح جلدي عند تتناول أمهاتهم المضادات الحيوية.
  • كما أن بعض التسلخات لدى الأطفال قد ترتبط مع ظروف صحية خطيرة جداً، لكنها نادرة الحدوث
  • إن جميع ما يتناوله طفلكِ يؤثر على طبيعة البراز الذي يتجمع في منطقة الحفاض حتى ولو لفترة قصيرة؛ مما يؤثر مباشرة على درجة الحموضة لبشرة طفلكِ، حيث يرتبط الطفح الجلدي عادة بالرطوبة المستمرة وعدم تهوية المنطقة.
  • قد يحدث طفح الحفاضات بسبب عدم تغيير الحفاضات المبتلة أو المتسخة لمدة طويلة، أو بسبب تكرار التبرّز أو الإصابة بالإسهال حيث إن المنطقة التي يغطيها الحفاض مُعرضة للخطر، وذلك بسبب دفئها ورطوبتها، ومن هنا تكون بيئة مثالية لنمو البكتيريا والخمائر، وستلاحظين ظهور الطفح الجلدي على ثنايا الجلد، كما أنه من الممكن أن تلاحظي وجود بقع حمراء متناثرة حول هذه الثنايا 

أنواع تسلخات الأطفال

في كثير من الأحيان يصاب الأطفال بالتسلخات نتيجة لتعرضهم لارتفاع درجة حرارة الطقس، إضافة إلى زيادة احتكاك الجلد، مما يتسبب في احمرار الجلد في بعض المناطق مثل منطقة بين الفخذين وتحت الإبط، وعلى الذراعين أو على الرقبة.

هناك نوع آخر من التسلخات يصيب الطفل، عندما يرتدي الملابس غير القطنية، أو عند تعرضه للعرق الزائد أو الحساسية، أو بسبب الإصابة ببعض الفطريات.

وتحدث التسلخات الجلدية لدى الأطفال نتيجة احتكاك جلدي أو ارتداء ملابس خشنة أو العرق الزائد في درجات الحرارة المرتفعة، أو ارتداء ملابس ثقيلة في درجات الحرارة المرتفعة، وتظهر: بين الفخذين، تحت الإبط، في الرقبة، ويمكن أن تظهر في مناطق أخرى من الجسم مع قلة الرعاية والنظافة.

المضاعفات المحتملة؛ بسبب تسلخات الجلد لدى الأطفال

  • تغيرات في لون الجلد، خصوصاً لدى الأطفال ذوي البشرة البنية والسوداء حيث يحول الالتهاب في المنطقة المصابة إلى تغير لون الجلد إلى لون باهت؛ بسبب نقص التصبغ الذي يصاحب الالتهاب أو بعده، إلا أنه يزول عادةً خلال بضعة أسابيع. أما الحالات الشديدة، فقد تستغرق عدة أشهر أو سنوات، حتى يعود الجلد إلى درجة لونه الطبيعية.
  • العدوى. يمكن أن يتطور الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضات إلى عدوى حادة لا تستجيب للعلاج؛ مما يضعف جهاز المناعة لدى الطفل.

علاج تسلخات الأطفال منزلياً

قد لا يحتاج علاج التسلخات للجوء للطبيب في كثير من الأحيان، لذلك عزيزتي ننصحك باتباع بعض القواعد والنصائح والوصفات المنزلية قد تحسن حلة التسلخات بشكل ملحوظ:

الالتزام بأساسيات اختيار وتغيير الحفاض

وذلك بالحرص على اتباع القواعد الآتية:

  • تغيير الحفاظ فوراً حال اتساخه ودون أي تأخير.
  • الحرص على اختيار حفاض مصنوع من خامة تُناسب بشرة الطفل، ولا تُسبب تحسسها.
  • اختيار حفاظ يناسب مقاس الطفل وتغيير المقاس مع نمو جسم الرضيع شهراً بعد آخر، كما يمكنك اللجوء لحفاض مقاسه أكبر قليلاً خلال فترة التعافي من التسلخات.
  • تهوية المنطقة لبضع دقائق عند تغيير الحفاض، وقبل وضع حفاض جديد للطفل.

الحذر من مستحضرات تنظيف منطقة الحفاض

قد تتسبب بعض المستحضرات المستخدمة لتنظيف المنطقة الحساسة عند الطفل بتهيج الجلد، بينما تساعد مستحضرات أخرى على علاج التسلخات، ومن النصائح المهمة التي ننصحك باتباعها:

  • استخدمي أحد المراهم المخصصة لمقاومة طفح الحفاظ، خاصة تلك التي تحتوي على أكسيد الزنك، واحرصي على دهنها عند تغيير الحفاظ، وبعد تجفيف المنطقة وتنظيفها بالماء.
  • تجنبي استخدام المناديل المعطرة لتنظيف المنطقة الحساسة قدر الإمكان خاصةً أثناء فترة التعافي من التسلخات.
  • ابتعدي عن استخدام الصابون المعطر لمسح جلد الطفل.

استخدمي الوصفات الطبيعية والطب البديل

يوجد العديد من المكونات والمواد الطبيعية التي قد تُساعد على علاج التسلخات والتخفيف منها بسرعة، وهذه أهمها:

  • الشوفان: يُنصح بوضع الرضيع في مغطس يحتوي على ماء دافئ ممزوج بالشوفان لفترة بسيطة يومياً.
  • جل الصبار: قد يُساعد تطبيق جل الصبار الطازج على التسلخات بانتظام على علاجها، لكن احرصي على التأكد من أنه طفلكِ لا يُعاني من حساسية تجاه جل الصبار.
  • مزيج العسل وزيت الزيتون وشمع العسل: قد يُساعد على علاج التسلخات الأطفال.
  • حليب الثدي: رغم أنها قد تبدو وصفة غريبة، إلا أن وضع القليل من حليب الثدي على منطقة الحفاظ قد يُساعد وبشكل فعال على علاج التسلخات.

زيت الزيتون لعلاج التسلخات

يحتوي زيت الزيتون على أكسيد الزنك وهي مادة فاعلة في علاج التسلخات والوقاية منها، حيث يعمل زيت الزيتون كدهون ملطف موضعي لطفح الحفاض والوقاية من الشمس، فيقوم بعمل طبقة عازلة بين الجلد وحفاض الطفل وأي عوامل خارجية.

يستعمل زيت الزيتون للوقاية والعلاج معاً، كما أن له بعض الخواص المطهرة، فهو يقلل من الالتهابات الجلدية البسيطة، ويحد من النمو البكتيري.

ما هي استخدامات زيت الزيتون، وأكسيد الزنك؟

  • الحماية من التهابات منطقة الحفاض، والعمل على علاجها أيضاً.
  • يقي من أشعة الشمس الضارة.
  • يعالج الالتهابات الجلدية البسيطة في الأطفال.

ما هي موانع استخدام زيت الزيتون وأكسيد الزنك؟

  • فرط الحساسية لأي من المكونات.
  • وجود التهابات جلدية ينتج عنها إفرازات.
  • الإصابة بأكزيما الجلد.
  • وجود جروح أو قطوع.

ما هي احتياطات استخدام زيت الزيتون، وأكسيد الزنك؟

  • للاستعمال الخارجي فقط.
  • لا يلامس العين.
  • يفضل تجربة الدهون على جزء صغير من الجلد قبل البدء في الاستخدام لتجنب الحساسية.

علاج تسلخات الأطفال طبياً

قد يصف الطبيب بعض المراهم والكريمات والأدوية التي تُساعد على علاج بشرة الطفل بسرعة وبشكل فعال، مثل الأدوية الآتية:

  • المضادات الحيوية الموضعية، والتي يتم دهنها مباشرةً على مكان التسلخات.
  • مراهم تحتوي على الستيرويدات، وهذا النوع من المراهم يتم استعماله فقط بوصفة طبية.
  • كريمات مضادة للفطريات، لمقاومة الفطريات التي قد تكون سبباً للتسلخات عند الأطفال.

متى يجب اللجوء للطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • طفح جلدي حاد على غير المعتاد.
  • طفح جلدي يزداد سوءاً مع تجربة العلاجات المنزلية.
  • نزيف دموي أو ظهور صديد في منطقة التسلخات.
  • تورم ملحوظ في منطقة الطفح الجلدي.

ننصحك عزيزتي الأم بمراقبة الأطعمة الجديدة وانتقائها بعناية وتجنب بعض الأطعمة، مثل: الفواكه الحمضية والبندورة قد تتسبب بجعل البول والبراز أكثر حامضية عند بعض الأطفال مما قد يسبب تهيج الجلد، خصوصاً وقت التسلخات. كما يمكن للاستحمام اليومي بالماء الدافيء والصابون الطبيعي الخالي من المعطرات أن يساهم في الحماية والوقاية من هذه المشكلة.

 

 

babycare-bundle-cta-ar.webp

omooma
أمومةمنصة عربية تقدم كورسات ومحتوى عن كل ما يتعلق الأمومة

أمومة هي المنصة العربية الأولى على شبكة الإنترنت، والتي تقدم دورات تدريبية ودروس أونلاين عن كل ما يتعلق بالأمومة. وتقدم منصة أمومة محتوى مصور ومكتوب يغطي مواضيع عديدة تتعلق بصحة المرأة، والحمل، والخصوبة، وصحة الأطفال والتربية وغيرها من المواضيع التي تهم المرأة. يكتب مقالات منصة أمومة كتاب محتوى طبي بناء على أبحاث مستفيضة، وتنشر المقالات بعد مراجعتها من فريق كبير ومتنوع من أفضل الخبراء في المنطقة لنقدم للمرأة العربية كل ما تحتاج من معرفة ودعم لمساندتها في رحلتها كأم.

مقالات ذات صلة